تقنية “النانو”.. لندن: 2.8 مليون إسترليني لتمويل مشروع بحثي مشترك مع الدوحة

بحثاً عن إقامة أسس راسخة في المستقبل تتعاون دول مجلس التعاون الخليجية مع المملكة المتحدة في مشاريع بحثية مهمة تسعى من خلالها لمواكبة التطورات العلمية المتسارعة في عالم اليوم، وفي هذا الإطار يبدأ علماء من المملكة المتحدة والخليح العمل معاً على ثمانية مشاريع بحثية متقدمة في دول الخليج الستة وذلك بفضل التمويل الذي منحته الحكومة البريطانية بقيمة 2.8 مليون جنيه استرليني والمخصص لمشاريع البحث العلمي في مجالات تشمل تقنية النانو “الجزيئات متناهية الصغر” وأمن الإنترنت وغيرها. وسوف يعمل التمويل على تعزيز العلاقات العلمية بين المملكة المتحدة ومنطقة الخليج من أجل إيجاد حلول للتحديات العالمية المشتركة.

وأعرب سعادة السفير البريطاني لدى دولة قطر، السيد أجاي شارما عن سعادته قائلاً اننا حصلنا على العديد من المقترحات لأبحاث بريطانية قطرية مشتركة. و”هذا يوضح قوة المجتمع البحثي في بلدينا، ويبين مدى التزامنا للعمل معاً على تلبية إحتياجات دولة قطر والخليج، بالأخص فيما يتعلق بالطاقة المتجددة والماء والأمن الغذائي وتكنولوجيا المعلومات. سعيد جداً لحصول جامعة قطر على هذه المنحة البحثية المشتركة المقدرة بقيمة 400,000 جنيه استرليني في مجال الطاقة المتجددة. إن المملكة المتحدة رائدة عالمياً في مجالات العلوم والابتكار، وتتطلع قدماً لأن تشهد نمو تعاونها مع دولة قطر في هذه المجالات الهامة. ”

و يسعى المشروع، الذي يجمع بين باحثين من جامعة نيوكاسيل وجامعة قطر، إلى تعزيز الفهم حول عمليات احتراق الغازات الحيوية. ويوفر مصدر الطاقة المتجددة ، الذي يتم الحصول عليه من مكبات النفايات ومخلفات الحيوانات والإنسان العضوية، وقوداً محتملاً لتوليد الكهرباء وصناعة السيارات. وقد ساعدت الشراكة على تحديد بعض الفرص في قطر نظراً لوجود شركات النفظ والغاز فيها، وسوف تعمل على الجمع بين خبرة الخليج التجريبية ونموذج الحاسب الفائق من المملكة المتحدة.

وقد أطلقت وزارة الأعمال والطاقة والإستراتيجية الصناعية البريطانية بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني، دعوة مفتوحة لتقديم طلبات البحث العلمي المشترك في دول الخليج الستة في يوليو الماضي . وحظيت الدعوة بنسبة استجابة عالية حيث تم استلام 172 طلباً من مؤسسات التعليم العالي والهيئات البحثية في المنطقة. ويرتبط موضوع الدعوة بشكل وثيق بأولويات دول الخليج مثل الغذاء والتغذية، والمياه، والطاقة، وترابط الغذاء-المياه- الطاقة بالإضافة إلى أمن الانترنت.

وقد خضعت الطلبات لمراجعة دقيقة من قبل مجموعة من الأكاديمين الدوليين القادة في المجال. وقد غطت الطلبات جميع دول الخليج، حيث ترشح طلبان من السعودية، واثنان من الإمارات العربية المتحدة وطلب واحد من كل دولة خليجية متبقية.

و يحصل كل مستفيد على منحة تصل إلى 400 ألف جنيه استرليني لتنفيذ المشاريع على مدار عامين، حيث سيعمل العلماء من المملكة المتحدة والخليج معاً لضمان أن تحقق هذه الفرص التعاونية أعظم أثر لكل من المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى ترسيخ شراكات طوية الأمد في أهم مجالات البحث العلمي.

السابق
الغرافة: محطة بترول اوقفت البيع لساعة كاملة كي تستغل ارتفاع الوقود
التالي
قطر: موافقة الدفاع المدني على تجديد الترخيص لأي مبنى قديم إلزامية