تقرير لـ “رويترز”: مستثمرين من دول “الحصار” تعمدوا بيع الأسهم بالبورصة القطرية

بزنس كلاس – الدوحة

أوردت وكالة رويترز للأنباء تقريراً مطولاً عن بورصة قطر وتأثرها بتبعات الأزمة الناجمة عن جملة القرارات الجائرة بقطع العلاقات مع قطر ومحاولة فرض حصار جوي وبري وبحري عليها كنوع من العقاب الجماعي على ابناءها دون توضيح الأسباب وذلك بعد حملة إعلامية شرسة شنتها ولا تزال وسائل إعلام إماراتية وسعودية. ونقلت رويترز في تقريرها عن البورصة القطرية يوم الأربعاء قول رئيسها التنفيذي  إنها تعتقد أن بعض المستثمرين من المؤسسات السعودية والإماراتية والبحرينية عمدوا إلى البيع في سوق الأسهم في قطر لدفعها للهبوط في أعقاب النزاع الدبلوماسي بين الدوحة ودول عربية جارة.

وهبط المؤشر القطري الرئيسي 11.5% منذ أوائل يونيو حزيران نتيجة القرارات الجائرة بقطع العلاقات مع قطر وحصارها من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات وخطوط النقل مع قطر متهمين إياها بتمويل “الإرهاب” وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.

كما أحدث الحصار هزة في العملة القطرية ودفع عوائد السندات السيادية القطرية المقومة بالدولار إلى الارتفاع قبل أن تعود للتعافي.

وقال راشد المنصوري الرئيس التنفيذي لبورصة قطر في مقابلة مع رويترز “لاحظنا مؤسسات بعينها في تلك الدول الثلاث تحاول التخلص من الأسهم.

“تعمدت تلك المؤسسات الاضرار بالسوق. لقد أرادوا التأثير على السوق”. وامتنع عن ذكر اسماء تلك المؤسسات.

وتأتي تعليقات المنصوري بعد أن قالت مصادر مصرفية لرويترز الأسبوع الماضي إن التمويل للبنوك القطرية من الإمارات والبحرين والسعودية نضب في غمرة النزاع الدبلوماسي.

وقال إنه نتيجة لذلك تراجعت نسبة المستثمرين من مؤسسات مجلس التعاون الخليجي في السوق القطرية منذ الأزمة. لكنه أضاف أنه لا تغير في نسبة المستثمرين الأفراد من مجلس التعاون الخليجي.

وسوق الأسهم القطرية هي ثالث أكبر سوق في الخليج بعد أسواق السعودية الإمارات.

ولم يقدم المنصوري بيانا تفصيليا بشأن نسب المستثمرين من الدول الأخرى بمجلس التعاون الخليجي. ويشكل مستثمرو مجلس التعاون الخليجي غير القطريين بشكل عام نسبة بسيطة من المستثمرين في السوق. وعلى سبيل المثال، يشكل المستثمرون الأفراد من مجلس التعاون نحو 0.25 بالمئة من إجمالي ملكيةأسهم بنك قطر الوطني، وهو البنك الأكبر في البلاد، بحسب بيانات البورصة القطرية.

وقال المنصوري إن بعض عمليات البيع الأولية في سوق الأسهم كانت نتيجة لأن بعض المستثمرين أرادوا جنى أموال من خلال تنفيذ عمليات بيع على مستوى عال.

وأضاف قائلا “ما زلنا نرى أفرادا أثرياء من مجلس التعاون الخليجي من تلك الدول الثلاث ينشطون في السوق. السوق ما زالت مفتوحة لهم”.

وعلى الرغم من الاضطرابات في السوق قال المنصوري إن بورصة قطر قد تشهد المزيد من الإدراجات في الأِشهر القادمة بعد خطط مجموعة استثمار القابضة لطرح 60 بالمئة من أسهمها في البورصة.

وأضاف قائلا “هناك شركات أخرى في الطريق ومن بينها شركة صناعية ذات ملكية عائلية لطرح عام أولي… في الربع الثالث سنرى بعض الطروحات العامة الأولية”.

كما أن البورصة القطرية بصدد تدشين صندوق مؤشرات مرجح بالذهب بينما جرت الموافقة على صندوقي مؤشرات آخرين لبنك الدوحة ومصرف الريان.

وقال المنصوري “نعم الحدود مغلقة لكن هذا الإغلاق لا يؤثر على أنشطتنا ولا اقتصادنا ولا معيشتنا اليومية. إنه يؤثر فقط على حريتنا”.

السابق
E-Gate Facility at Hamad International Airport
التالي
Qatar Airways Celebrates Huge Success At Paris Air Show