تقرير جديد من “جنرال إلكتريك” يسلط الضوء على دور “الكفاءة الرقمية” في تعزيز الإنتاجية وخفض الانبعاثات الضارة بالبيئة

وفقاً لدراسة تم الكشف عن نتائجها خلال القمة العالمية لاقتصاد المستقبل 2017

حلول الإنترنت الصناعي مؤهلة لتعزيز الإنتاجية ورفع كفاءة استهلاك الموارد الطبيعية والحد من الآثار البيئية بشكل فوري

تطبيقات الكفاءة الرقمية قادرة على مساعدة القطاع في توفير 81 مليار دولار سنوياً من تكاليف الوقود وسد الفجوة الكربونية العالمية بمعدل 30 بالمئة

طيف واسع من التطبيقات ضمن قطاعات هامة بالنسبة للمنطقة تشمل الطاقة والإنارة والطيران والسكك الحديدية والنقل البري

الدوحة – بزنس كلاس

 كشفت شركة “جنرال إلكتريك”، المسجلة في بورصة نيويورك بالرمز GE، اليوم عن نتائج دراسة حول كيفية استخدام الشركات للتطبيقات الرقمية في العمليات الصناعية لتعزيز الإنتاجية وخفض الآثار السلبية لأعمالها على البيئة، وذلك خلال فعاليات “القمة العالمية لطاقة المستقبل 2017” التي تعقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

ويقدم التقرير، الذي أعدته “جنرال إلكتريك” بالتعاون مع “إنتل” وصدر مؤخراً صورة شاملة عن دور حلول الإنترنت الصناعي –التي تجمع بين أجهزة الاستشعار وأدوات تحليل البيانات والمنصات المتصلة- في مساعدة الشركاء على رفع مستويات الإنتاجية وخفض الانبعاثات الضارة بالبيئة للمساهمة في بناء مستقبل أكثر نظافة وتنافسيةً.

في هذا السياق قالت ديبورا فرودل، المدير التنفيذي العالمي لمبادرة الإبداع البيئي في “جنرال إلكتريك”: “نحن حريصون على التعاون الوثيق والبنّاء مع شركائنا في المنطقة، مثل ’مصدر‘ و’أرامكو السعودية‘ و’راس غاز‘ وسواهم من الشركاء الذين كانوا من أوائل الشركات التي تعتمد على الحلول الرقمية في عملياتها، بهدف دعم الاقتصادات الإقليمية نحو تحقيق أهداف تنويع موارد الطاقة والاقتصاد. وتمثل هذه الخطوة جزءاً من توجه أكبر يتضمن الشركات الكبرى والصغيرة من مختلف القطاعات والصناعات ويشمل التعاون على ابتكار وتطبيق الحلول الرقمية كمنطلقات نحو الفوائد الاقتصادية والبيئية الملموسة التي يمكن الاستفادة منها عبر اعتماد ممارسات الكفاءة الرقمية”.

النتائج الرئيسية للتقرير حول الكفاءة الرقمية

يمكن للحلول الرقمية الجديدة المطبقة في مختلف القطاعات المساهمة في تحقيق وفورات  بقيمة 81 مليار دولار سنوياً، علاوةً على تجنب 823 طن متري من انبعاثات غاز ثنائي أكسيد الكربون في السنة، أي سد 30% من الفجوة الكربونية وفقاً لأهداف اتفاقية “كوب 21″، وإزالة 174 مليون سيارة من الطرقات في العالم.

وحددت الدراسة أهم الفوائد الاقتصادية والبيئية التي يمكن تحقيقها عبر التحول الرقمي على النحو التالي:

  • الطاقة- توفير 14 مليار دولار أمريكي في التكاليف وخفض الانبعاثات الكربونية العالمية بمقدار 495 طن متري سنوياً
  • الإنارة- توفير 30 مليار دولار أمريكي وخفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 132 طن متري سنوياً
  • الطيران- توفير 14 مليار دولار أمريكي وخفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 45 طن متري سنوياً
  • السكك الحديدية- توفير 3 مليار دولار أمريكي وخفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 19 طن متري سنوياً
  • النقل البري- توفير 20 مليار دولار أمريكي وخفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 132 طن متري سنوياً

وتحرص “جنرال إلكتريك” على التعاون مع شركائها في مجال التقنيات الصناعية الرقمية التي تساعد في تحسين الإنتاجية والكفاءة والاستخدام الأمثل للأصول. وعلى سبيل المثال، تعتبر “راس غاز المحدودة”، وهي من كبرى الشركات العالمية الرائدة في إنتاج الغاز الطبيعي المسال، أول شركة تطبق تقنيات الإنترنت الصناعي في هذا القطاع على مستوى العالم.

وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، يستمر التعاون بين “مصدر” و”جنرال إلكتريك” لإطلاق تجريبي وتجاري لحلول متطورة ومستدامة لمعالجة المياه دون استخدام موارد الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة ومناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، إضافة إلى التعاون على التطوير المشترك لحلول الإنترنت الصناعي لتعزيز الكفاءة. كما شمل التعاون بين الطرفين أيضاً إطلاق برنامج تدريبي للقيادة المشتركة يستهدف النساء ويسعى لتعزيز الابتكار وتطوير المواهب ضمن قطاع الطاقة المتجددة. وعلى مستوى قطاع الطيران، وقعت “جنرال إلكتريك للطيران” مذكرة تفاهم مع “متحف المستقبل” في دبي لتسريع الابتكار وتطوير تقنيات جديدة متطورة حول العالم.

وفي المملكة العربية السعودية، أعلنت “جنرال إلكتريك” عن العديد من الشراكات والمبادرات المتمحورة حول التقنيات الصناعية الرقمية. ويعتبر “مركز جنرال إلكتريك السعودية للتكنولوجيا والابتكار” في وادي الظهران للتكنولوجيا من المحاور الرئيسية لخارطة طريق الإنترنت الصناعي وتعزيز التحول الرقمي في القطاع. وتقدم وحدة أعمال الحلول الرقمية في “جنرال إلكتريك للنفط والغاز” للمرة الأولى إلى شبكة أعمال “أرامكو السعودية” حلول “إدارة أداء الأصول” (APM) للاستخدام ضمن “نظام إدارة العمليات الصناعية المتكامل” ضمن مجمع جازان. كما تتعاون “الشركة السعودية للكهرباء” مع “جنرال إلكتريك” لتأسيس “مركز تحسين ومراقبة محطات إنتاج الطاقة” المتطور والمجهز بالمعدات والبرمجيات اللازمة لمراقبة 16 محطة لتوليد الطاقة.

أما في قطاع الإنارة، تعمل شركة “كارينت”، التابعة لـ”جنرال إلكتريك” والأولى من نوعها التي تدمج حلول الديودات الباعثة للضوء LED التي تقدمها جنرال إلكتريك وتقنيات الطاقة الشمسية وتخزين الطاقة والسيارات الكهربائية، على تمكين العملاء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من الاستفادة المثلى من الحلول المتنوعة التي تطورها “جنرال إلكتريك” لتحسين معايير استهلاك الطاقة ضمن كافة مستويات العمليات التشغيلية.

ويساهم نظام تشغيل الإنترنت الصناعي “بريديكس Predix” بدور جوهري في وضع أسس راسخة لمجموعة متنوعة من الحلول الرقمية التي تعزز كفاءة استهلاك موارد الطاقة والمياه ضمن قطاعات الطيران والسكك الحديدية والنقل البري والمنشآت الصناعية ومحطات توليد الطاقة والمباني.

ويعتمد التقرير على استراتيجية أعمال “الإبداع البيئي Ecomagination” التي تنتهجها “جنرال إلكتريك” لتطبيق حلول مستدامة تضمن نتائج اقتصادية وبيئية ملموسة. وشارك في إعداد التقرير أيضاً خبراء من “مركز جنرال إلكتريك للإبداع البيئي” في مصدر، حيث عمل خبراء الشركة بالتعاون مع باحثين في دولة الإمارات العربية المتحدة لإيجاد حلول مستدامة لأهم التحديات التي يواجهها العالم اليوم.

ويمكن الاطلاع على التقرير أو تنزيله من خلال الموقع الإلكتروني www.gereports.com أو الحصول على نسخة خلال زيارة جناح “جنرال إلكتريك” في القمة العالمية لطاقة المستقبل 2017، والذي تستعرض الشركة فيه مجموعة من الحلول الرقمية المتطورة التي تدعم بناء المستقبل الأخضر.

السابق
مشيرب العقارية والميرة تدخلان في شراكة لتقديم عالم جديد من التسوق
التالي
ضرورة استخدام المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للحلول الإلكترونية للاندماج في سلاسل القيمة العالمية