الدوحة – بزنس كلاس:
بلغ إجمالي قيمة الصادرات غير النفطية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2017 ما قيمته 13 مليارا و300 مليون ريال، وذلك بحسب التقرير الشهري لغرفة قطر حول التجارة الخارجية للقطاع الخاص.
وأظهر التقرير أن إجمالي قيمة الصادرات غير النفطية لدولة قطر ارتفع خلال شهر سبتمبر الماضي بنسبة بلغت 48.7 بالمائة، حيث بلغ 1.570 مليار ريال، مقارنة بنحو 1.056 مليار ريال خلال نفس الشهر من العام 2016، ومقارنة بما قيمته 1.796 مليار ريال خلال اغسطس من العام الجاري، وبنسبة انخفاض بلغت حوالي 12.6 بالمائة.
وأشار التقرير الذي تعده إدارة البحوث والدراسات وإدارة شؤون المنتسبين بالغرفة من واقع شهادات المنشأ، إلى أنه تم إصدار 2155 شهادة منشأ خلال شهر سبتمبر المنصرم، من بينها 1948 شهادة نموذج عام، و95 شهادة موحدة لدول مجلس التعاون (صناعية)، و4 شهادات موحدة لدول مجلس التعاون (حيوانية)، و87 شهادة منشأ عربية، و19 شهادة منشأ للأفضليات، وشهادتي منشأ موحدة لسنغافورة.
وفي تعليقه على بيانات الصادرات غير النفطية خلال شهر سبتمبر المنصرم، قال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد ال ثاني رئيس غرفة قطر، إن عودة الصادرات غير النفطية إلى مستوياتها الطبيعية وبزيادة ملحوظة عن مستويات ما قبل الحصار، يشير بكل وضوح إلى أن الحصار الجائر على دولة قطر لم يتمكن من إيقاف ولا إبطاء العجلة التصديرية للقطاع الخاص في الدولة، وذلك بفضل قوة الاقتصاد القطري والسياسات الاقتصادية الحكيمة التي تتخذها الدولة، إضافة إلى الثقة الكبيرة التي يحظى بها الاقتصاد القطري في العالم.
ولفت إلى أن الصادرات القطرية غير النفطية تراجعت خلال الشهر الأول من الحصار فقط، ولكن قطر تمكنت من خلال العمل بالحكمة والتخطيط السليم والعلاقات الخارجية المتينة والمتميزة، والجهود الكبيرة التي بذلت على كافة المستويات، من تجاوز تداعيات الحصار بسرعة، وعادت الصادرات إلى النمو من جديد، حيث شهدت قيمة صادرات شهر يوليو تجاوزا لتلك الآثار وعودة إلى المعدلات التي كانت عليها قبل الحصار، مبينا أن الصادرات غير النفطية شهدت في شهر أغسطس الماضي طفرة تخطت معظم شهور السنة التي سبقت الحصار، كما ظلت قيمتها في سبتمبر عند مستويات أعلى من ما كانت عليه قبل الحصار.
من جانبه، أشاد السيد صالح بن حمد الشرقي مدير عام غرفة قطر بالنشاط التصديري للقطاعات غير النفطية وبصمود هذا القطاع أمام العوائق التي وضعتها دول الحصار في وجه الصادرات القطرية غير النفطية، مثمنا استمرار قيمتها للشهر الثالث على التوالي بمعدلات وقيم تتسق مع معدلاتها التي كانت سائدة قبل الحصار، بل وأفضل منها في بعض الشهور.
وأشار إلى أن قطاع الصادرات غير النفطية سيشهد تحسنا ملحوظا، في ظل استثمار الدولة للظروف الراهنة وما تقدمه من تسهيلات وحوافر للمستثمرين الوطنيين والأجانب لإنشاء مشروعات إنتاجية للكثير من السلع والمواد التي كان يتم استيراد معظمها من دول الحصار، وذلك بهدف الاكتفاء الذاتي من تلك السلع، ومن ثم الانتقال إلى مرحلة التصدير.
وذكر أن الغرفة تعمل على إصدار كتيب خلال الأيام المقبلة يتضمن التفاصيل نصف السنوية للصادرات القطرية غير النفطية، حيث يتضمن بيانات إحصائية مفصلة عن هذه الصادرات خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2017.
ووفقا للتقرير فقد توجهت الصادرات غير النفطية إلى (52) دولة خلال شهر سبتمبر مقارنة بـ (58) دولة خلال شهر أغسطس الماضي، منها (10) دول عربية بما فيها دول مجلس التعاون الخليجي و(14) دولة أوروبية بما فيها تركيا و (16) دولة آسيوية عدا الدول العربية و (10) دول أفريقية عدا الدول العربية، ودولتين من أمريكا الشمالية.
وبالمقارنة مع شهر اغسطس السابق، نلاحظ وجود انخفاض في عدد الدول التي استقبلت الصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر سبتمبر الماضي بعدد (6) دول. أما على مستوي الكتل والمجموعات فهناك ارتفاع في دول مجموعة الدول الأوروبية التي استقبلت الصادرات القطرية منها (11) دولة في أغسطس، بينما ارتفع هذا العدد إلى (14) دولة في سبتمبر.
وانخفضت مجموعة الدول العربية بما فيها دول مجلس التعاون من (13) دولة في أغسطس الفائت إلى (10) دول في سبتمبر المنصرم ، كما انخفضت الدول الافريقية عدا الدول العربية من (13) دولة في اغسطس الى (10) دول في سبتمبر، وكذلك انخفض عدد الدول الاسيوية عدا الدول العربية من (17) دولة في أغسطس إلى (16) دولة في سبتمبر، فيما ظلت دول أمريكا الشمالية كما هي دولتين في اغسطس ودولتين في سبتمبر، وغابت عن قائمة الدول المستقبلة للصادرات القطرية خلال هذا الشهر كل من أستراليا ودول أمريكا الجنوبية.
وحافظت سلطنة عمان على مركزها الصداري على قائمة الدول المستقبلة للصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر سبتمبر 2017، بإجمالي صادرات بلغت قيمتها حوالي (700.29) مليون ريال وهو ما يمثل نسبة (44.6 بالمائة) من إجمالي قيمة الصادرات القطرية غير النفطية خلال الشهر المذكور، تلتها هونج كونج بإجمالي صادرات بلغت قيمتها (127.98) مليون ريال وهو ما يمثل (8.2 بالمائة) من إجمالي قيمة الصادرات.
وجاءت ألمانيا في المركز الثالث حيث بلغت قيمة الصادرات إليها (113.11) مليون ريال وبنسبة بلغت (7.2 بالمائة)، بينما احتلت تركيا المركز الرابع تركيا بقيمة صادرات بلغت (95.00) مليون ريال وبنسبة (6.1 بالمائة) وفي المركز الخامس جاءت الفلبين بصادرات بلغت قيمتها (81.81) مليون ريال وبنسبة (5.2 بالمائة)، لتأتي بعد ذلك كل من الولايات المتحدة الامريكية، وسريلانكا، وبنجلاديش، وسنغافورة، والهند، بقيم ونسب متفاوتة على التوالي.
ومن الملاحظ حجم الصادرات غير النفطية إلى بعض الدول واستمرار سيطرة الدول الآسيوية عدا الدول العربية على غالبية المراكز العشرة الأولى للدول المستقبلة لتلك الصادرات خلال شهر سبتمبر 2017، بالإضافة الي دخول الولايات المتحدة الأمريكية للمرة الأولى ضمن الدول العشرة الأولى المستقبلة للصادرات القطرية غير النفطية، فضلا عن صعود هونج كونج إلى المركز الثاني في القائمة بعد أن كانت في المركز الثامن خلال شهر أغسطس الماضي.
واستقبلت أسواق الدول العشر الأولى المذكورة ما نسبته (90.2 بالمائة) من اجمالي الصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر سبتمبر 2017.
ويتضح من خلال التقرير محافظة مجموعة دول مجلس التعاون (سلطنة عمان والكويت) علي مركزها الصداري واستحواذها على المركز الأول من حيث الكتل والمجموعات الاقتصادية المستقبلة للصادرات القطرية خلال شهر سبتمبر 2017، حيث استوعبت أسواقها ما نسبته (45.4 بالمائة) من إجمالي الصادرات القطرية غير النفطية خلال الشهر المذكور بإجمالي صادرات بلغت قيمتها (712.833) مليون ريال كان معظمها إلى سلطنة عمان.
وفي المرتبة الثانية جاءت مجموعة الدول الآسيوية عدا الدول العربية باستيعابها لصادرات بلغت (499.198) مليون ريال ومثلت ما نسبته (31.8 بالمائة) من إجمالي الصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر سبتمبر 2017.
وجاءت مجموعة الدول الأوروبية بما فيها تركيا في المرتبة الثالثة باستقبالها ما قيمته (230.893) مليون ريال من الصادرات القطرية خلال الشهر المذكور وهو ما يعادل (14.7 بالمائة) من إجمالي الصادرات خلال هذا الشهر.
وفي المرتبة الرابعة أتت مجموعة دول أمريكا الشمالية التي استقبلت أسواقها حوالي (4.7 بالمائة) من الصادرات القطرية غير النفطية وبقيمة بلغت (73.224) مليون ريال، واستوعبت غالبيتها أسواق الولايات المتحدة الامريكية، ثم أتت بعد ذلك وفي المرتبة الخامسة مجموعة الدول العربية عدا دول مجلس التعاون باستيعاب أسواقها لصادرات بلغت قيمتها (44.856) مليون ريال، وأخيرا مجموعة الدول الافريقية عدا الدول العربية باستقبالها لإجمالي صادرات بلغت قيمتها (8.61) مليون ريال فقط.