تفاصيل.. منتدى قطر والمانيا للأعمال: مزيد من الاستثمارات القطرية بالخارج

الدوحة – وكالات:

يفتتح حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، منتدى قطر والمانيا للاعمال والاستثمار، حيث ستستضيف العاصمة الالمانية برلين فعاليات المنتدى يوم 7 سبتمبر الجاري. وسيجمع المنتدى العديد من رجال الاعمال القطريين بنظرائهم الالمان بهدف بحث الفرص الاستثمارية الثنائية بين البلدين، الى جانب بحث سبل مزيد تعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين والنهوض بها الى مستوى العلاقة الاستراتيجية في مختلف القطاعات المختلفة ومنها المجال السياسي والمجال الاقتصادي والمجال البحثي والتكنولوجي والمجال المالي المصرفي والمجال التعليمي والرياضي. وسيتقدم الوفد القطري المتكون من رجال الاعمال وفد رفيع المستوى لبحث سبل تدعيم مناخ الاعمال والاستثمار بين دولة قطر من جهة وجمهورية المانيا من جهة ثانية، وخاصة فيما يتعلق بالاستثمارات السيادية التي تساهم في تنويع الاقتصاد القطري.
ومن المنتظر ان تعلن قطر خلال المؤتمر عن حزمة ضخمة من الاستثمارات في العديد من المجالات وفي مقدمتها المالي والتكنولوجي والبنية التحتية، حيث كان سعادة علي شريف العمادي وزير المالية اعلن أن قطر ستعلن عن مجموعة من الاستثمارات الضخمة في المانيا وذلك على هامش منتدى قطر ألمانيا للاعمال، مشددا على ان حجم الاستثمارات القطرية تقدر بنحو 20 مليار دولار وذلك، خلال حوار صحفي أدلى به لصحيفة هاندلسبلات الألمانية في نسختها الصادرة يوم الاثنين الماضي.


لاعب رئيسي

واوضح سعادته أن المانيا تعتبر لاعبا رئيسيا في الاقتصاد العالمي، وقطر تنظر بتفاؤل للسوق الالمانية، منوها الى عمق العلاقات التي تجمع قطر بالمانيا والتي تصل الى نحو 30 عاما. كما اشار سعادته الى وجود نحو 300 شركة تعمل في دولة قطر. كما نوه سعادته الى اهمية منتدى قطر المانيا للاعمال حيث قال انه سيكون مناسبة مهمة لالتقاء المستثمرين من البلدين بهدف بحث فرص الاستثمار والتعاون الاقتصادي الى جانب التعاون الحكومي بين البلدين في الاستثمارات التي سيعلن عنها، واوضح وزير المالية الدور الذي يقوم به جهاز قطر للاستثمار من خلال الدخول في المشاريع والاستثمارات العملاقة ذات المدى البعيد.
ووفقا لاجندة المؤتمر المعدة في وقت سابق فان المنتدى سيتضمن 5 جلسات رئيسية، سيتم من خلالها تنظيم جلسات نقاشية تجمع بين وزراء وكبار المسؤولين في البلدين، لبحث ميادين التعاون المختلفة في القطاعات المالية والاقتصادية والرياضية والتعليمية والصحية والطبية والتكنولوجية والمصرفية والمجالات الاستثمارية. وسيتحدث خلال تلك الجلسات كبار المسؤولين القطريين عن فرص الاستثمار والتعاون المتنوعة في دولة قطر التي تستعد لاستكمال التحضيرات لاستضافة كأس العالم 2022، وما يرافقها من تشييد مشاريع تتعلق بالبنية التحتية ومناطق لوجستية الى جانب المشاريع التي ترتبط بالرؤية الاستراتيجية لدولة قطر 2030.

مؤشرات نمو

وستحمل الجلسة الاولى عنوان قطر – ألمانيا مؤشرات نمو وشراكة ناجحة وحقيقية، وسيتحدث خلالها سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة وسعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس مجلس ادارة رابطة رجال الاعمال القطريين وسعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس مجلس ادارة غرفة قطر والسيد سلمان محمد الكلداري رئيس اللجنة التنسيقية لإدارة نظام النافذة الواحدة والسيد خميس أحمد المهندي رئيس اللجنة الفنية في المجموعة الوزارية لدعم وتحفيز القطاع الخاص، الى جانب الدكتور نوسباوم وزير الدولة، الوزير الاتحادي للشؤون الاقتصادية والطاقة.
اما الجلسة الثانية فستحمل عنوان القطاع المالي خط دفاع قوي للأمن الاقتصادي وتمويل المشاريع، وسيحضر الجلسة سعادة السيد علي شريف العمادي وزير المالية وسعادة الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار والسيد علي احمد الكواري الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك قطر الوطني QNB والسيد يوسف محمد الجيده الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال وعضو هيئة تنظيم قطر للمال الى جانب كريستيان سوينغ الرئيس التنفيذي لبنك دوتشي بنك.
وتنظر الجلسة الثالثة في موضوع التنمية الصناعية، حيث ستحمل الجلسة عنوان التنمية الصناعية مفتاح الدوحة وبرلين لتنويع مصادر الإيرادات، حيث من المنتظر ان يتحدث سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة وسعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي وزير البيئة والبلدية والسيد سعد شريدة الكعبي الرئيس التنفيذي لقطر للبترول والسيد احمد محمد السيد رئيس المناطق الحرة والسيد هانز جويشم فوشتال وزير الدولة البرلماني وزارة الاتحادية للأغذية والزراعة.

قطاع الطاقة

وسيحظى قطاع الطاقة بجانب من الجلسات خاصة ان دولة قطر رائدة من رواد تصدير الغاز الطبيعي المسال الى جانب تصدير النفط الى مختلف دول العالم، كما انها تسعى للاستفادة من احتياطاتها خاصة بعد تزايد الطلب على الغاز كوقود صديق للبيئة، بعد الاعلان عن زيادة انتاجها من الغاز الى نحو 100 مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال في السنوات المقبلة والتي تتراوح بين 2022 الى 2024، الى جانب تنمية الصناعات التحويلية والكيماوية والعمل على وضع استراتيجيات جديدة لمواجهة تقلبات اسعار النفط مع ضمان تحقيق خطة النمو في قطر كمساهم رئيسي لامدادات الطاقة الى العالم والمسارات اللوجيستية الجديدة وحركة الشحن بفضل ما تتمتع به دولة قطر من موانئ تمكنها من تسهيل حركة الشحن والتي تعززت بافتتاح ميناء حمد الذي اصبح يسير رحلات تجارية وخطوط نقل بحرية مباشرة مع اهم الموانئ الاقليمية والعالمية في وقت وجيز مما يساهم في تأمين نقل البضائع والسلع الاساسية والتحويلية والصناعية المختلفة في وقت وجيز ويساهم في دفع حجم التجارة بين قطر ومختلف دول العالم ويحسن القدرة التنافسية للدولة عن طريق تحويلها الى مركز تجاري اقليمي بما يخلق تنمية مستدامة للاجيال المقبلة.
وتحمل الجلسة الرابعة ضمن المنتدى في فرص الاستثمار في المانيا، عنوان الاستثمار في ألمانيا فرص عظيمة ونجاح مضمون، وتسجل هذه الجلسة مشاركة كل من المهندس عبدالله بن حمد العطية الرئيس التنفيذي للديار القطرية الى جانب الدكتور فولكر ترير نائب الرئيس التنفيذي، غرفة التجارة الالمانية والسيد اشيم هارتيج المدير التنفيذي للاستثمارات والاستشارات والسيد كلاوس ميتشاكاك التنفيذي لبنك KFW IPEX ود. ريجينا هوديتس المتحدث الرسمي باسم مجلس إدارة الملكية الخاصة الألمانية.

السياحة والرياضة

وتحمل الجلسة الخامسة عنوان السياحة، الصحة والرياضة، وستحضرها سعادة الدكتورة حنان الكواري وزيرة الصحة وحسن الذوادي الامين العام للجنة العليا للمشاريع والارث وحسن الابراهيم القائم باعمال الهيئة العامة للسياحة واندرس جونج عضو المجلس التنفيذي FC Bayern Munich AG وكريستيان اندرسون رئيس جمعية الفنادق والمطاعم الألمانية برلين ومارك هارفي مدير مكتب التحول الرقمي.
ويشار في هذا الاطار الى ارتفاع عدد الزوار الألمان إلى قطر في عام 2017 بنسبة 22 % مقارنة بعام 2016، الى ذلك فقد تم توقيع اتفاق بين الهيئة العامة للسياحة وشركة دير توريستيك دويتشلاند السياحية الألمانية للترويج لعروض قطر السياحية خاصة بعد ان اعفت دولة قطر المواطنين الألمان من متطلبات الحصول على التأشيرة لدى الوصول، مما يمنحهم حرية الدخول إلى البلاد، ويسمح لهم بقضاء مدة قد تصل إلى 90 يوماً في قطر، سواء في رحلة واحدة أو عبر عدة رحلات.
وتربط دولة قطر بالجمهورية الالمانية علاقات صداقة واخوة عريقة تصل الى 45 عاما منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بينهما، كما ان هناك تبادلا تجاريا واستثماريا بين البلدين يقدر بعشرات المليارات من اليوروهات، حيث تقدر الاستثمارات القطرية في المانيا باكثر من 30 مليار يورو بما يعادل نحو 126.6 مليار ريال قطري في حين يقدر حجم التبادل التجاري بأكثر من 3 مليارات يورو بما يعادل نحو 10.92 مليار ريال قطري، وتعمل اكثر من 129 شركة المانية في العديد من المشروعات داخل دولة قطر.

مكسب حقيقي

وقال رجل الاعمال علي الخلف ان التعاون مع المانيا يعتبر مكسبا حقيقيا لاي شريك خاصة ان المانيا تعتبر دولة متقدمة ومشهود لها في المجال الاقتصادي كما انها تمتلك صناعة متطورة وتمتع بالجودة العالية، وتابع قائلا ان قطر تربطها علاقات قوية مع المانيا تمتد الى عشرات السنوات قبل ان تتعزز في العقدين الاخيرين من خلال ضخ عشرات المليارات من الاستثمارات الهائلة في الاتجاهين وهو ما تعكسه الارقام التي تترجم بصدق حجم العلاقات الاستمارية بين البلدين. ونوه الخلف الى حجم التبادل التجاري والصادرات الالمانية الى دولة قطر وفي نفس الوقت المشاريع التي تنفذها شركات المانية في دولة قطر ومنها مشروع الريل الذي ساهمت فيه المانيا من خلال شركاتها سواء من حيث البنية التحتية او من خلال التكنولوجيا المستخدمه. واعتبر الخلف ان كل مناسبة يلتقي فيها البلدان تعد مناسبة مهمة لتنظيم اجتماعات شبه منتظمة بين البلدين للبحث عن فرص استثمارية جديدة لجهاز قطر الاستثمار والصناديق السيادية الاستثمارية القطرية او حتى للقطاع الخاص الذي يسهم في الاستثمارات المتبادلة، مشددا ان المنتدى سيكون مناسبة مهمة لدعوة المانيا لانشاء مشاريع في قطر ضمن استثمارات مشتركة بما يجعل من دولة قطر بلدا محوريا لتنطلق منه المنتجات التي تنتج بالتعاون بين خبرات قطرية والمانية.

شريك مهم

ويقول الخبير الاقتصادي ورجل الاعمال عبدالله الخاطر ان المانيا تعتبر شريكا اقتصاديا مهما لدولة قطر لعدة اعتبارات، حيث قال ان المانيا تتمتع بامكانيات تقنية مهمة، كما انها داعم ومساهم رئيسي في العديد من المشاريع الاقتصادية القطرية وفي مقدمتها مشاريع الريل، وتابع قائلا «هناك حاليا شراكة حقيقية بين قطر والمانيا حيث تعتبر المانيا كمنطقة استثمار امن لدولة قطر خاصة من حيث تنويع الاقتصاد والاستثمارات ونرى ان قطر تمتلك حصصا في اكبر الشركات والمؤسسات، كما ان الاقتصاد الالماني من اقوى الاقتصاديات في المنطقة الاوروبية وبالتالي فان الاستثمار في المانيا سيساهم في دعم سياسة التنويع الاقتصادي القطري بما يحقق رؤية قطر 2030 والانتقال من الاقتصاد التقليدي الى اقتصاد المعرفة خاصة ان الاقتصاد الالماني يمتلك التقنيات الحديثة والاساليب المتطورة بشكل عام.».
من جهته، قال السيد طارق المالكي الخبير الاقتصادي ان منتدى قطر والمانيا للاعمال والاستثمار يعد سلسلة من المنتديات والمؤتمرات الاقتصادية التي تقوم بها قطر لعقد شراكات استراتيجية اقتصادية، مشددا على ان الاقتصاد الالماني يعتبر من اقوى الاقتصاديات العالمية ويمكن للاقتصاد القطري ان يستفيد من الخبرة التي يتمتع بها الاقتصاد الالماني.
ونوه الى اهمية الاستثمارات القطرية في المانيا والتي تتجاوز عشرات المليارات في العديد من القطاعات ومنها القطاعات المصرفية والمالية والتجارية الى جانب المجال الطاقي والصناعي والتكنولوجي. واعرب عن تطلعاته بأن يسفر المنتدى عن توقيع العديد من الاتفاقيات الاستراتيجية الثنائية والتي من شأنها ان تعزز العلاقة الاستراتيجية. كما اشار المالكي الى ارتفاع عدد السياح الالمان الى دولة قطر من خلال الرحلات البحرية، منوها الى ان دولة قطر تعتبر جاذبة للسياح من مختلف دول العالم.

نقلا عن صحيفة لوسيل القطرية

السابق
قطر.. 4.4 مليار دولار حجم سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في 2021
التالي
أسعار صرف الريال القطري مقابل العملات الأجنبية ليوم الأربعاء 5 سبتمبر / أيلول