الدوحة – بزنس كلاس:
على الرغم من كل التقدم والازدهار الذي تحققه دولة قطر في كافة المجالات لا سيما الشق المتعلق بالنمو الاقتصادي والرفاه الاجتماعي الفريد الذي توفره لمواطنيها، لا تزال مشكلة توظيف المواطنين تمر بمراحل من عدم الوضوح والضبابية التي تنعكس سلباً ليس على الوضع الاقتصادي العام للدولة بل أيضاً تأخذ بعداً اجتماعياً بدأ يثير القلق.
تسكين الوظائف
وتعمل وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية على توطين الوظائف في القطاعين الحكومي و الخاص كما تسعى الوزارة بالتنسيق مع الجهات لإيفاد الإدارة المختصة بوزارة التنمية والعمل بوجود الشواغر الخاصة لديها حتى يتم تسكين القطريين على تلك الوظائف وفي حالة عدم وجود كادر قطرى لشغل الوظيفة تقوم الجهة الحكومية بشغلها عن طريق الإعلان الداخلي والخارجي ..
فرص الباحثين عن عمل
وقد قامت الوزارة بإطلاق 3790 عبر البرنامج الخاص للباحثين عن عمل في القطاعين الحكومي والخاص و ذلك تحقيقا لمبدأ الشفافية في البحث عن عمل و ما زال التنسيق مستمرا مع القطاع الخاص لمعرفة احتياجاتهم الوظيفية وهناك جهات لم توافي الوزارة بأي ردود على الإطلاق ولا يزال الباحثين عن عمل بانتظار توفير فرص وظيفية للباحثين عن عمل إلى جانب تدريبهم و ابتعاثهم .
حصر الوظائف في القطاع الخاص
وكثقافة مواطن وباحث عن عمل تركزت رغبة الباحثين على القطاع الحكومي أكثر من القطاع الخاص وعلى الرغم من المميزات الوظيفية و المالية المغرية في القطاع الخاص وعلى الرغم من ارتفاع العوائد المالية بشكل أكبر من القطاع الحكومي .. ووفقا لأنظمة وقوانين الدولة فان الأمان الوظيفي في القطاعين العام والخاص هو متواز فالموظف المتقاعس سيحاسب على تقصيره سواء كان يعمل في القطاع العام أو الخاص والموظف المجد أيضا سيكافئ .. وأن القطاع الخاص يكون إما شركة مملوكة للدولة أو شركة تشارك في رأس مالها الدولة أو إحدى الشركات الكبيرة المساهمة وجميع هذه الجهات خاضعة لمظلة التقاعد وإذا التحق المواطن بإحدى الجهات في القطاع الخاص سيكون له كافة الحقوق من حيث راتب التقاعد و الأرض و القرض. وقد تم التنسيق مع عدة جهات بهدف حصر عدد الوظائف ونوعيتها وتوطين القطريين في القطاع الخاص .. و بإمكان أي قطري يعمل في القطاع الخاص اللجوء إلى لجنة فض المنازعات في حال تم اتخاذ أي إجراء تعسفي ضده ويتم النظر في الشكوى ودراستها و البت فيها على الفور ..
اختيار المرشح المناسب
يتم اختيار المرشح المناسب للوظيفة عبر الكفاءة والمؤهلات حيث يتم اختيار الأنسب و الأكفأ والأفضل من المرشحين لشغل الوظيفة و قد صممت وزارة التنمية الإدارية نماذج للمقابلات الشخصية للباحثين عن عمل بحيث إذا تم رفض المرشح لأكثر من مرة سيتم إخضاع المرشح لورش تدريبية لتعزيز قدراته للالتحاق بالوظيفة .. وتم وضع منسقين ما بين الوزارة و الجهات لتحدد آلية لإجراء المقابلات الشخصية وتم الإعلان عن مواعيد إجراء المقابلة الشخصية في القطاعين الخاص الحكومي .. وأيضا سيتم الإعلان عن وظائف جديدة خلال المرحلة المقبلة .. و جميع أصحاب المؤهلات لهم الحق التقدم على الوظائف و هناك فرص وظيفية متاحة للبعض إذا توافرت فيهم شروط شغل الوظيفة بإمكانهم الالتحاق بها ..
موانع الباحثين عن عمل
هناك عدة عقبات تقع أمام الباحثين عن عمل بحيث انهم يختارون الوظائف التي لا تتناسب مع مؤهلاتهم الدراسية و الوظائف غير المتاحة وأيضا قد يختار الباحث عن عمل و الحاصل على شهادة ثانوية إحدى الفرص وبعد ذلك يكمل تعليمه الجامعي وبالتالي عند إجراء المقابلة يتم معرفة أن الباحث يدرس و التي قد يعتذر عن إكمال إجراءات التوظيف.. و لن يقبل ترشيح الطلاب و هم على مقاعد الدراسة .. ويعتبر المستقيل و الذي تم إنهاء خدماته باحثا عن عمل ويمكن له التقدم للترشح لإحدى الوظائف المطروحة عبر البرنامج وتنصح الوزارة الموظفين بعدم تقديم استقالتهم إلا لأسباب قاهرة لايمكن حلها ..
عزوف عن القطاع الخاص
وقد بينت الإحصائيات أن هناك عزوفا من قبل الباحثين عن عمل عن القطاع الخاص وهنا يأتي دور الإرشاد والتوجيه وقد تم التنسيق مع القطاع الخاص وقدمت كل جهة نبذة تعريفية عن دورها بحيث إن الباحث عن عمل يعرف اختصاصات الجهة ويطلع على اللوائح والمميزات الوظيفية .
تحديد احتياجات الدولة
لقد تم تحديد احتياجات الدولة بالتعاون مع مؤسسات التعليم العالي في قطر وإدارة الابتعاث الحكومي لمعرفة التخصصات المطلوبة للسنوات العشر القادمة التي يحتاجها سوق العمل في القطاع الحكومي و تم التنسيق مع جامعة قطر و كلية المجتمع و المؤسسات التعليمية لمعرفة مدى توافر هذه التخصصات و في حال عدم توافرها يتم ابتعاث الطلبة للخارج، وحاليا يتم التنسيق مع القطاع الخاص أيضا ليتم تحديد احتياجاته وابتعاث الطلبة وفقا لهذه الاحتياجات . ويوميا يتم التنسيق مع جهات و أجهزة الدول لتحديد الاحتياجات.. وعلى طلبة الثانوية اختيار التخصص الذي يتوافق مع احتياجات سوق العمل .