تفاصيل.. طالبتان قطريتان تنفذان “مشروع نظام ذكي لإطفاء الحريق داخل المركبات”

الدوحة – بزنس كلاس:

نفذت كل من الطالبتين عفراء الكعبي والشيماء المصلح، من مدرسة قطر للعلوم المصرفية بنات، مشروع نظام ذكي لإطفاء الحريق داخل المركبات، وقد حصد المشروع الميدالية الفضية والمركز الأول في مسابقة صانع، كما شاركتا في المعرض الوطني لأبحاث الطلبة ٢٠١٨، وأيضا أسبوع المرور في درب الساعي ومعرض ميليبول قطر، وذلك تحت رعاية النادي العلمي القطري، بالإضافة إلى انه تم اختيارهما للمشاركة بمسابقة الشيخة فادية السعد الصباح للإبداع والابتكارات ٢٠١٩، “الشرق” التقت بهما للحديث عن مشروعهما الرائد.

في البداية قالت الطالبة عفراء الكعبي: إن مشروع النظام الذكي لإطفاء الحريق داخل المركبات، هو نظام يعمل آلياً على إطفاء الحريق فور حدوثه داخل المركبة بشكل آلي، حيث يعمل النظام الذكي عن طريق حساسات اللهب، التي وضعت في أماكن محددة، لتتمكن من استشعار الحريق، وعند حدوث ذلك تبدأ الحساسات بالعمل، وتعطي الأمر مباشرة لتشغيل مفاتيح نظام الإطفاء ليتم إخماد الحريق، مشيرة إلى ان البحث تم تنفيذه تحت إشراف المعلمة نورا سالم، وبتشجيع ودعم من من النادي العلمي القطري.

* نظام ذكي
وأشارت إلى ان النظام الذكي يعمل عن طريق حساسات اللهب التي وضعت في ثلاثة اماكن محددة في السيارة وهي “الشكمان، وتحت كرسي السائق، وماكينة السيارة “، مبينة أنه تم اختيار تلك الاماكن لأنها أكثر الأماكن التي يحدث الحريق فيها، لذلك هدفنا من خلال هذا الابتكار، هو المحافظة على الأرواح البشرية وتقليل نسبة حرائق السيارات، وتوفير الأمن أثناء قيادة السيارة.. وتابعت قائلة: كان للنادي العلمي القطري، دور هام في دعمنا لهذا المشروع والقيام بتطويره بالتعاون معهم، وذلك تحت إشراف المهندس راشد الرحيمي والمهندس سليمان.

وأوضحت الكعبي انهما قد شاركتا في عدة مسابقات ومعارض عن نفس الاختراع، وخاصة في البداية في مسابقة صانع، وهي التي شجعتنا على طرح فكرتنا، وإخراج طاقتنا من خلال هذا المشروع والابتكار فيه، مبينة أنهما قد حصدتا المركز الاول والميدالية الفضية، كما تواجدنا في المعرض الوطني لأبحاث الطلبة ٢٠١٨، بالإضافة إلى أن تمت مشاركة مشروعنا في اسبوع المرور في درب الساعي، تحت رعاية النادي العلمي القطري، وكذلك شاركنا في آخر اسبوع في معرض ميليبول قطر، كما سنشارك في مسابقة الشيخة (فادية السعد الصباح للإبداع والابتكار) ٢٠١٩.

* تفادي المشكلات
وقالت إننا نطمح إلى تطوير المشروع وتطبيقه في قطر، وعلى جميع السيارات لتفادي المشاكل وتقليل الخسائر البشرية والمادية، معربة عن شكرها لجميع من دعمهما وساعدهما على تنفيذ المشروع وتطويره وصولا لهذا المستوى، سواء من المدرسة أو من النادي العلمي.. وأضافت قائلة: هناك بالتأكيد بعض الصعوبات تواجه المبتكر، إلا انه يتغلب عليها عن طريق التعلم والاستفادة، او استبدال شيء بشيء آخر أو كيف يتصرف، فنحن واجهنا صعوبات، وبفضل الله تجاوزنا هذه الصعوبات بمساعدة النادي العلمي، واستطعنا إنجاز المشروع بهذا الشكل.

وعن فكرة الموضوع، اوضحت الكعبي انها جاءت من خلال مشكلة قد واجهتها، وذلك بعد حدوث حريق في سيارة اخيها، مما أدى الى وقوع خسائر مادية، والحمد الله لم تحدث اي خسائر بشرية، مشيرة إلى أنه قد يواجه أى قائد سيارة، وقد يكون بطيئا في الحركة وليست لديه سرعة التصرف، او عاجزا أو من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن هنا جاءتنا الفكرة للبحث عن حل لهذه الإشكالية، والعمل على تطويرها، ليس فقط على مستوى دولة قطر، وإنما على مستوى العالم.

*مشكلة منتشرة
وأكدت الطالبة الشيماء المصلح، أن جميع الابتكارات التي فكرنا بها ترجع إلى مجال اطفاء الحرائق في السيارات، خاصة أنها تعد مشكلة منتشرة، وتسبب خسائر فادحة في السيارات بسبب الحريق، وتسبب هذه المشكله أيضاً خسائر في الأرواح البشرية، خاصة أنه توجد نسبة كبيرة من السائقين الذين يذهبون ضحايا الحريق داخل السيارات… وتابعت قائلة: كان لمدرستنا مدرسة قطر للعلوم المصرفية وإدارة الاعمال المستقلة للبنات دور كبير جداً في الدعم والتشجيع لنا.

وقالت إن العمل على صنع الجهاز، قد استغرق كفكرة مدة عام وثلاثة أشهر تقريبا، وذلك للخروج بنتائج ناجحة ومضمونة، مؤكدة على انهما ما زالتا تفكران حتى الآن لتطوير هذا النظام، معربة عن أملها أن يتم تعميم هذا النظام في كل سيارة.. واستطردت قائلة: لقد حصدنا المركز الأول في الفئة الفضية في مسابقة صانع، وقد ساهمت هذه المسابقة في تنمية قدراتنا على حل المشكلات، وعززت من عملنا في مجموعات، وقدراتنا على الحوار والتنظيم، وحفزتنا على خدمة المجتمع في شتى المجالات، وتم اختيارنا في مسابقة الشيخة فادية السعد الصباح للابداع والابتكارات ٢٠١٩ وهذا بحد ذاته يشعرنا بالفخر والاعتزاز بتمثيل دولة قطر في الكويت.

وفيما يتعلق بالابتكارات القادمة، قالت المصلح إننا نعمل على افكار وابتكارات تخدم المجتمع، وذلك لحرصنا على أن يكون تميزنا دائما، ومن خلال خطوات تنفيذ المشروع، مشيرة إلى الدعم الكبير الذي وجدناه من النادي العلمي، ومن مدرستنا والذي كان له دور كبير من خلال مساعدتنا في إبراز الفكرة، وإعدادها للتنفيذ، ثم تابعوا معنا خطوة بخطوة مراحل تنفيذها، ولمسنا منهم تعاونا كبيرا ودعما، كما انهم يقدمون مساندة معنوية.

ودعت الشباب القطري للعمل جاهدين في شتى المجالات لخدمة الوطن، فالدولة تسمو وتعلو بأبنائها وإنجازاتنا، مؤكدة أن المخترعين القطريين الأكبر سنا أكثر مثالا يحتذى به، فانجازاتهم تقدم الحافز لنا لتقديم المزيد والاستمرار في مجال الابتكار.

السابق
نحو 397 ألف زائر لمكتبة قطر الوطنية في عام
التالي
صحافة الغرب.. حان وقت حساب السعودية!