تفاصيل.. خبراء: كلما زاد الغطاء الأخضر.. انخفضت الحرارة

الدوحة – بزنس كلاس:

دعا عدد من الخبراء والمواطنين إلى إطلاق مبادرات للحدّ من ارتفاع درجات الحرارة وذلك عبر زيادة المساحات الخضراء في البلاد، موضحين أن هناك العديد من التجارب الأوروبية التي يمكن الاستفادة منها وتطبيقها في البلاد بما يسهم في خفض درجات الحرارة وإنتاج طاقة كهربائية متعدّدة الاستخدام في إنارة الطرق وإشارات المرور إلى جانب إمكانية شحن السيارات الكهربائية.

وأوضح هؤلاء أن المسطحات الخضراء تلعب دوراً كبيراً في الحدّ من ارتفاع درجات الحرارة، داعياً إلى زراعة جنبات الطرق الرئيسية بحيث تعمل تلك الأشجار كمصدّات للرياح وتقلل من كمية الأتربة المتطايرة، كذلك شدّدوا على أهمية إطلاق حملات توعويّة في وسائل الإعلام المختلفة بما يشجع أفراد المجتمع على زراعة الأشجار وزيادة المساحات الخضراء في أفنية منازلهم.

وأكد هؤلاء أهمية تبني تنفيذ مشاريع الحزام الأخضر التي تحقق نتائج إيجابيّة على المستوى الاقتصادي والبيئي بمشاركة القطاع الخاص.

 

د.محمد الكواري:نجـاح تجـارب أوروبية فـي خفض الحـرارة

أكّد الدكتور محمد سيف الكواري، مدير مركز الدراسات البيئية والبلدية بوزارة البلدية والبيئة، أهمية تنفيذ الأفكار المستحدثة التي تساعد في خفض درجات الحرارة، في ظل ارتفاعها الكبير التي تشهده البلاد والمنطقة العربية بشكل عام، بسبب التغيرات المناخية على مستوى العالم، لافتاً إلى نجاح العديد من التجارب في أوروبا والتي ساهمت في خفض درجات حرارة الأرض، داعياً إلى إنتاج طاقة كهربائية متعددة الاستخدام في إنارة الطرق وإشارات المرور بالإضافة إلى إمكانية شحن السيارات الكهربائية.

ولفت مدير مركز الدراسات البيئية والبلدية بوزارة البلدية والبيئة إلى دور الشركات والقطاع الخاص في تنفيذ مشاريع الحزام الأخضر، من جانب المسؤولية المجتمعية خلال تنفيذ مشروع استزراع مليون شجرة مثمرة، على سبيل المثال شجر (النخيل)، والذي يقدّم العديد من الفوائد للبلاد من خلال استغلال مياه الصرف الصحي وإعادة تدويرها للاستخدام في الري، فضلاً عن المساعدة في خفض درجات الحرارة، إلى جانب غطاء نباتي في صد الغبار والأتربة ومشروع استثماري كبير قادر على مدّ المصانع الغذائية بالمنتجات بشكل مستمر.

وأضاف: التشجير عامل رئيسي في خفض درجات الحرارة، لافتاً إلى دور المواطنين في خفض درجات الحرارة عبر زراعة الأشجار أمام المنازل وداخل البيوت والتي تؤثر بشكل كبير إذا عممت التجربة على كافة المنازل حيث تستعمل الأشجار كحواجز طبيعية بين المنازل أو الشوارع داخل المدن والقرى بدلاً من استخدام الحواجز الإسمنتية.

وأوضح أن للتشجير داخل المدن سواء في الأحياء أو الشوارع الرئيسية أو الحدائق والمتنزهات أهمية بيئية وصحية واقتصادية كبيرة، فالأشجار الكبيرة تقلل الأثر الضار للملوّثات، وهي توفر الملاذ والغذاء لكثير من الكائنات الحية وتخفف حدّة الرياح الساخنة المحمّلة بالأتربة وتخفض درجة الحرارة بمعدّل يصل إلى 5 درجات مئويّة.

مشعل الأحبابي :زراعة الأشجار في فناء المنازل

استنكر مشعل الأحبابي تحويل المواطنين لفناء منازلهم إلى مواقف للسيارات والاستغناء عن الزراعة كما كان يحدث في السابق، حيث كان يتزيّن فناء المنزل بأشجار النخيل والكنار والليمون، وغيرها من الأشجار في كافة منازل المواطنين والتي اختفت تدريجياً وتحولت إلى مواقف للسيارات. وأكد غياب الوعي لدى المواطنين بأهمية التشجير ودوره في خفض درجات الحرارة، رغم جهود الدولة في توفير شجيرات بأسعار رمزيّة.

وطالب بضرورة إلزام المواطنين بزراعة الأشجار المثمرة داخل المنازل كالسابق كخطوة إنتاجيّة، محافظة على البيئة ومساهمة في زيادة الرقعة الزراعية، بالإضافة إلى تكثيف الحملات التوعوية في مختلف وسائل الإعلام المرئية والمقروءة وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتقديم مبادرة للحثّ على الزراعة وتنفيذها وسط تفاعل مجتمعي.
 

د.يوسف الكاظم:استخدام مرشات مياه ثابتة ومتحركة على الشوارع

شدّد الدكتور يوسف الكاظم، الخبير البيئي، على أهمية استحداث الأفكار في محاربة ارتفاع درجات الحرارة خلال فترة الصيف في البلاد، وذلك بسبب عوامل عديدة على رأسها التغير المناخي على مستوى العالم، موضحاً ضرورة العمل على تركيب مرشات المياه على جوانب الطرق الرئيسية والتي تساهم في خفض درجات الحرارة بالإضافة إلى استخدام مرشات عن طريق الشاحنات والتي تستخدم في العديد من دول شرق آسيا والتي تشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة، حيث تساهم عملية رش المياه في خفض درجات الحرارة من خلال ترطيب الأجواء.

وأضاف: نظراً لشحّ موارد المياه في الدولة، فبالإمكان استخدام المياه الرمادية التي تخرج من المساجد والتي تكون صالحة للاستخدام، حيث تخرج من المغاسل وأحواض الاستحمام والغسالات والمصارف الأرضية وتتميّز بأنها لا تحتوي على مواد عضوية، وبالتالي إعادة استخدام تلك المياه في المرشات والشاحنات.

وشدّد على دور حملات التوعية في نشر ثقافة الزراعة في المنازل، وتابع: تكثيف الحملات التوعوية للأطفال تحديداً يحقق نتائج أفضل، موضحاً أن هذه الحملات تعزّز الاهتمام بالأشجار والمحافظة عليها، ومن شأنها أن تغيّر كثيراً في ثقافة السكان.
بخيت المسلم:تشجير الطرق السريعة والرئيسية لخفض الحرارة

دعا بخيت المسلم الجهات المختصّة بزراعة الطرق السريعة والطرق الرئيسية في مختلف المناطق للحدّ من ارتفاع درجات الحرارة، وقال: لا أعلم السبب وراء اختفاء الأشجار في المناطق السكنية أمام المنازل، حيث كانت أشجار النخيل والكنار والليمون منتشرة بشكل كبير، إلا أنها اختفت تدريجاً؛ ما يفسّر غياب الوعي بأهمية التشجير لدى المواطنين وهو ما يؤثر بشكل ما على ارتفاع درجات الحرارة.

ودعا إلى وضع خطة شاملة لزيادة التشجير والمساحات الخضراء على الطرق الرئيسية بالاعتماد على شبكة ري حديثة، مؤكداً اعتماد تشجير الطرق في العديد من التجارب الدولية للحدّ من التلوّث وتقليل درجة الحرارة. وتابع: التشجير يعدّ جزءاً حيوياً ضمن عملية التخطيط الحضري للطرق أو المدن لما له من دور صحي وبيئي وجمالي في تلطيف الطقس وخلق بيئة صحيّة.

وأكد أهمية الأشجار كمصدّات للرياح لمنع زحف الرمال وتراكمها على الطرق ما يقلل الحوادث بشكل عام، إضافة إلى أنها تمنع انعكاس الصحراء أمام السائقين خلال أوقات الظهيرة، وتثبت التربة وتحافظ على جوانب الطريق من التآكل بفعل المياه الجارية، وتمنح الظل والمظهر الجميل.

السابق
دار قطرية لضحايا الإتجار بالبشر
التالي
بالتفاصيل.. التعليم ستعلن عن تخصيص 5 قسائم أراضي لبناء مدارس