تفاصيل.. بعثة قطر بالأمم المتحدة ترد على الجبير

نيويورك – بزنس كلاس:

تصدت البعثة القطرية في الأمم المتحدة لافتراءات وإساءات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بشأن الأزمة الخليجية وحصار قطر في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الليلة الماضية، مؤكدة أن “الإرهاب وجد حاضنته في الغلو الديني الذي تم توظيفه من قِبل السعودية لتحقيق أهداف سياسية تخدم ظروف معينة”

وشدد طلال آل خليفة السكرتير الثاني في البعثة القطرية بالأمم المتحدة في كلمته على أن ما قاله الجبير “افتراءات باطلة وإساءة غير مقبولة”، قائلاً إنه “بعد أكثر من عام على الحصار الظالم على دولة قطر دون أن يتمكن من تحقيق أهدافه ودون أن يقتنع أحداً بالادعاءات الباطلة التي استند عليها تُعاد الافتراءات من ممثلي السعودية التي تهدف إلى الإساءة إلى سمعة بلادي ولكن سجل دولة قطر في التعاون الدولي يتحدث عن نفسه ولسنا بحاجة إلى تفنيد ما يتم تلفيقه ضد بلادي من ادعاءات في مجالات قدمنا فيها السبق على مستوى المنطقة لاسيما في السلام المستدام وفي مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه ومكافحة التطرف”.

وأضاف: “ولكننا نؤكد أن تكرار هذه الاتهامات من نفس الأطراف لا يُجدي إلا في تقويض مصداقية من يُعيدها بدون أدلة أو حقائق وعلينا أن نستحضر جميعاً أسباب وجذور الإرهاب التي طالما أكدت دولة قطر في محافل عدة على أهمية معالجتها كخطوة أولى للقضاء على آفة الإرهاب”.

وتابع طلال آل خليفة: “معروف أن الإرهاب وجد حاضنته في الغلو الديني الذي تم توظيفه من قِبل السعودية لتحقيق أهداف سياسية تخدم ظروف معينة”، قائلاً: “من المفارقات أنه بين ليلة وضحاها أُريد لهذا الغلو الديني المتأصل والهوية المتشددة أن تُطمس وأن يتم إلباسها بالتحضر المصطنع أمام العالم في الوقت الذي يُزج اليوم في غياهب السجون معتقلو الرأي والمعتدلون من رجال الدين وكل من يطالب بالإصلاح والناشطين الحقوقيين ولا سيما النساء بطريقة عبثية ودون محاكمات عادلة، علاوة على محاولة إلباس انتهاكات القانون الدولي بلباس إنساني وهذا لا ينطلي على العالم”.

 

وأكد السكرتير الثاني في البعثة القطرية بالأمم المتحدة “أن تسييس السعودية لمصطلح الإرهاب وفق مصالحها وصل إلى حد استخدام الإرهاب كتهمة لكل من يختلف معهم في الرأي داخل السعودية، بل وصل الأمر إلى توجيه اتهامات للدول ولم يقتصر الأمر على دولة قطر وإنما تعرضت دول أخرى لهذا الأسلوب غير الناضج”.

وأضاف: “لقد شهد العالم الحكمة وضبط النفس التي تحلت بها قيادة دولة قطر في إدارة الأزمة المفتعلة ضد بلادي وسعيها بكل ما تمتلك من قدرات للتخفيف من آثار الحصار الظالم إلا أن الآثار الإنسانية التي نجمت عن الحصار لا يمكن معالجتها إلا من خلال إنصاف ضحايا الحصار من المواطنين والمقيمين، حيث أدى الحصار إلى انتهاكات كبيرة لحقوقهم، وتفكيك الأسر وحرمان الطلاب من استكمال دراستهم واتخاذ إجراءات قسرية وغير قانونية تمس حقوق الملكية والوصول إلى العدالة”.

وتطرق إلى قضية حرمان السعودية للقطريين والمقيمين في قطر من الحج، قائلاً: ” يُضاف إلى هذه الإجراءات (السعودية) ما هو أسوأ منها وهو حرمان المواطنين القطريين والمقيمين في دولة قطر للسنة الثانية على التوالي من أداء واجباتهم الدينية المتمثلة في الحج والعمرة بحجج واهية وهو ما لاقى إدانة واسعة لإنه انتهاك شنيع لحقوق الإنسان وإقحام للسياسة في مسائل دينية قلّ أن يكون لها سابقة من هذا القبيل”.

وقال “على الرغم من هذه الإجراءات الأحادية التي سلبت الشعب القطري الكثير من حقوقه كما يتبين من تقارير الهيئات الأممية فإن حكومة دولة قطر لم تقم بأي إجراءات من شأنها الإضرار بالشعب السعودي الشقيق”.

وأكد أن دولة قطر “ستظل ماضية في ما تقوم به من شراكات بناءة مع الأمم المتحدة والدول من مختلف أنحاء العالم يتمخض عنها نتائج عملية لترسيخ الأمن والسلم المستدام والتخفيف من المعاناة البشرية وتعزيز سياسة القانون وحماية حقوق الإنسان وتطوير العلاقات بين الدول والشعوب”.

السابق
أسعار صرف الريال القطري مقابل العملات الأجنبية ليوم السبت 29 سبتمبر / أيلول
التالي
قطر تمول مركز للأطفال والنزاع المسلح في الدوحة