الدوحة – وكالات:
أكد عدد من الطلاب الجامعيين أن عزوف بعض الطلاب عن استكمال التعليم الجامعي عقب الانتهاء من المرحلة الثانوية، يرجع إلى عدة أسباب، أبرزها عدم معرفتهم بالتخصصات المناسبة لإمكانياتهم وقدراتهم المعرفية، فضلاً عن وجود طلاب لا يتقنون اللغة الإنجليزية، كما أن مناهج الثانوية العامة لا تتناسب مع متطلبات الالتحاق بالجامعات العريقة، مما يجعل الطالب يكتفي بشهادته الثانوية ويتوجه إلى سوق العمل للحصول على وظيفة تناسب مؤهله الدراسي.
وأضاف الطلاب خلال حلقة نقاشية نظمتها “الشرق” حول “معوقات استكمال الدراسة الجامعية”، بحضور الدكتور أحمد عبدالملك، أن الجهات المختصة وعلى رأسها وزارة التنمية الإدارية، يجب أن تبذل مجهوداً أكبر في تشجيع الطلاب على الالتحاق بالجامعة من خلال توفير فرص ابتعاث لمختلف التخصصات داخلياً وخارجياً، فضلاً عن بذل مجهود أكبر في معرفة ميول الطالب من المرحلة الثانوية وتوجيهه نحو المجال الذي يستطيع أن يبدع فيه لاحقاً.
فهد الكواري: المناهج في المراحل الدراسية لا تواكب الجامعات والكليات
قال فهد الكواري ان من الاسباب التي قد تدفع الطالب الى عدم الرغبة في استكمال دراسته الجامعية الاساس الخاطئ الذي لا يواكب متطلبات الجامعات سواء بداخل البلاد او خارجها فالمراحل الدراسية في المدارس لم تركز في منهاجها على تأهيل الطالب الى ما بعد الثانوية العامة، فالمواد التي كانت تُدرس لا تؤهل الطالب الى مواكبة متطلبات الجامعات او الكليات حتى في الجامعات التي بداخل البلاد ما يسبب ذلك اتجاه الطالب الى الحل الاسهل وهو البحث عن الوظيفة والاستقرار بعيدا عن استكمال دراسته.
وأشار الكواري إلى أنه كان من المفترض ان يكون هناك تنسيق بين وزارة التعليم متمثلة بالمسؤولين عن اعداد المناهج الدراسية وبين الكليات والجامعات بداخل البلاد او التعاون من خلال عقد اتفاقيات تبادل معلومات وبحوث للوصول الى الهدف المرجو وهو تهيئة الطالب في توسيع مداركه ليواكب متطلبات الجامعات الداخلية او الخارجية.
واقترح الكواري أنه على كل من له صلة في اعداد المناهج والمراكز البحثية الاخذ بالاعتبار ان الطالب منذ طفولته وفي مرحلته الابتدائية بحاجة إلى فهم معمق للمواد الدراسية سواء كانت ادبية او عملية حتى يتنسى له او لاولياء امره وايضا للمدرسين دور كبير في وضع تأهيل للطالب ومعرفة ميوله الدراسية وعلى ضوئها يتم اضافة مواد دراسية لها صلة بالجانب الذي يميل له الطالب كما هو الحال في بعض الدول المتقدمة.
خليفة القبيسي: توقعنا من وزارة التنمية بذل مجهود أكبر
وقال خليفة القبيسي انه كان يتوقع من وزارة التنمية بعد استلامها للملف التعليمي ان تضع النقاط على الحروف من حيث التخصصات المرغوبة او توعية الطالب على ما هو افضل له في التخصصات الجامعية علاوة على رسمها لمسار وظيفي للموظف بعد تخرجه، حيث انه يتفاجأ بتوكيله اعمال لا تمت بأي صلة للتخصص الذي تخرج منه فيكف للطالب تخرج في تخصص هندسي يتم تعيينه في قسم مالي او مدقق حسابات، فبالتالي اصبحت هناك نظرة شمولية بأن التخصص لا يتم الاعتراف به بعد التخرج ما سبب ذلك لبعض الطالب او المتخرجين احباط كبير نتيجة عدم ممارستهم للتخصص والذي بدوره قد اثر على البقية على انه لا توجد اهمية لاستكمال الدراسة الجامعية.
عبدالعزيز الأنصاري: الدول المتقدمة تسعى في بحوثها إلى تذليل الصعاب
وقال عبدالعزيز الأنصاري ان نظام التعليم بشكل عالمي قد تغير وان هناك تحديثات بصورة مستمرة من قبل الدول المتقدمة تكون في مصلحة الطالب رغبة منهم في مواجهة العزوف عن استكمال الدراسة الجامعية وهذا ما قد شاهدناه في الجامعات العالمية، مثلا في الجامعات البريطانية او الامريكية لا تنظر الى النسب المئوية في الشهادات الثانوية على انها ليست معيارا باعتبار ان الطالب قد يكون مراهقا، خاصة أن لكل مرحلة من المراحل الدراسية هناك اختلاف في طريقة التفكير وان الطالب ايضا في فترة نضوج مستمرة ينبغي عدم محاسبته او وضع له عراقيل التي قد تسبب لديه فكرا سلبيا نحو الدراسة الجامعية.
وأشار الانصاري الى أن يومنا هذا والنسب المئوية لم تتغير وينبغي على الجامعات والكليات في قطر تقديم مبادرة ومساهمة نحو استقطاب الطلاب والطالبات اصحاب النسب الضئيلة وإعطائهم فرصة باعتبار ان الثانوية العامة ليست معيارا وان هناك طلابا في العالم نجحوا وحققوا اعلى الاختراعات والابتكارات وهم لا يحملون اي شهادة .
واقترح الانصاري أنه على المسؤولين على اعتبار ان الطلاب هم اساس البلاد وانهم الجيل القادم الذي سيستلم كافة الادارات في البلاد ان يكونوا قادرين على تأهيلهم في هذه الفترة العمرية من خلال وضع مناهج تواكب متطلبات الجامعات وإلغاء مبدأ النسب الثانوية خاصة في التخصصات الادبية.
عبدالله المهندي: هناك قلة في الوعي لدى الطلاب فيما يخص شح التخصصات
وقال عبدالله المهندي هناك قلة في الوعي لدى الطلاب فيما يخص شح التخصصات وما هو مطلوب لدى الوزارات والهيئات المختلفة في البلاد وأيضا يوجد تقصير لدى المسؤولين من حيث قلة التواصل مع الطلاب فالبلاد بحاجة الى تخصصات نادرة وأيضا التخصصات الطبية والهندسية واتجاه الطلاب الى تخصصات توجد بها اكتفاء كبير خاصة في الاقسام الادبية.
وأشار المهندي إلى انه ينبغي على المسئولين في وزارة التعليم ووزارة التنمية استقطاب الشباب والشابات في النسب التي تفوق 80% وتقديم كافة الدعم المالي والمعنوي لهم عند تخرجهم من خلال اقامة ندوة لهم في كل عام وتوضيح لهم أن البلاد بحاجة لهم وفي التخصصات الطبية والهندسية والأكثر في الطب باعتبار النقص الحاد الذي يواجهه هذا القطاع الذي يعتبر من اهم القطاعات.
واقترح المهندي اهمية عقد ندوات بشكل سنوي عند انتهاء كل موسم دراسي وتوجيه دعوات لهؤلاء الطلاب من تلك الفئات وتقديم لهم كافة الدعم وتخييرهم بين الدراسة بداخل البلاد او خارجها مع تقديم التسهيلات اللازمة بصورة سخية.
خليفة الغانم: الكثير من الطلاب عانوا من متطلبات اللغة الإنجليزية
قال خليفة الغانم إن هناك الكثير من الطلاب والطالبات عند انتهائهم من المرحلة الدراسية عانوا كثيرا خاصة في متطلبات اللغة الانجليزية التي بدورها اثرت كثيرا وسببت عزوفا عن استكمال الدراسة الجامعية خاصة أن هؤلاء الطلاب في المراحل الدراسية لم يكن هناك تأهيل كاف لهم علاوة على ان الطلاب يعيشون في بيئة عربية وبمجتمع لا يتكلم لغة غير اللغة العربية وان من الاجدار على وزارة التعليم في ابتعاث الطلاب للدراسة اللغة الانجليزية دون تحديد مدة معينة، ايضا الغاء شرط اللغة الانجليزية في الدخول في الجامعات المحلية وخاصة في كلية المجتمع التي تعتبر دراستها بشكل كامل باللغة العربية فلماذا مثلا يضيع الطلاب سنتين او اكثر من عمره الدراسي ليتعلم اللغة الانجليزية وعند اجتيازها تكون دراسته باللغة العربية حتى ان تخرج؟