سارعت الجمهورية التركية للوقوف إلى جانب شقيقتها دولة قطر بوجه حملة التضليل والافتراء التي تتعرض لها الدوحة منذ يومين حيث قال سعادة السفير فكرت أوزار سفير الجمهورية التركية لدى قطر، إن الموقف التركي الرسمي متضامن مع قطر في كافة مواقفها وسياساتها، وقال إننا ندرك أن هناك قراصنة استطاعوا اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية قنا، وبثوا أخباراً مزيفة منسوبة لحضرة صاحب السمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني، تختلف تماماً عن مواقف سموه، ثم تلقفتها وروجتها فوراً بعض وسائل الإعلام العربية البعيدة كل البعد عن القيم المهنية والأخلاقية، وهو ما يثبت أنه أمر مدبر وتقف خلفه أهداف سياسية مغرضة.
وأكد السفير أن جميع الأخبار التي تم بثها تتنافى وتتناقض تماماً مع توجهات ومواقف صاحب السمو ودولة قطر، وهو ما يؤكد بالدليل الدامغ أن هذه الأخبار التي تم بثها مغرضة وغير أخلاقية ولها دوافع سياسية، فمن يعرف سمو الأمير ويقرأ هذه التصريحات يدرك بكل بساطة أنها مزيفة وبعيدة عن الحقيقة، وهذا ما أكده سموه قبل يوم واحد من سفره إلى قمة الرياض.
وأوضح السفير أن هناك دوافع سياسية لهذا الفعل، قد ذكرتني بما حدث ليلة الانقلاب الفاشلة في تركيا العام الماضي، فالقنوات التي روجت للمحاولة الانقلابية هي نفسها التي تروج للأخبار الكاذبة عن قطر، وهي نفسها الوسائل التي تقود حملة شرسة على الشقيقة قطر لتشويه صورتها.
وعن الموقف التركي تجاه ما تتعرض له قطر، قال السفير إن تركيا تتضامن بشكل كامل ومطلق مع شقيقتها قطر في كل مواقفها وسياساتها، وأن القيادة التركية تدرك تماماً كذب الادعاءات التي تتعرض لها قطر، وتروجها بعض الوسائل ضدها، وأن تركيا وقطر في قارب واحد، ولا يمكن لنا أن نتخلى عن شقيقتنا قطر.
وشدد السفير على أن تركيا وقطر يتفقان في جميع القضايا، خاصة ما يتعلق بمحاربة الإرهاب، وهناك تنسيق جاد بين البلدين في هذا الصدد، كما أن هناك تتطابق في وجهات النظر الخاصة بقضايا ومشاكل المنطقة، والعالمين العربي والإسلامي.
وأختتم السفير بالقول نحن نقدر حجم الهجمة التي تتعرض لها الشقيقة قطر، وندرك أنها موجهة ضدها لمواقفها الواضحة والصريحة من قضايا أمتها العربية والإسلامية، الرافضة لتقسيم الدول العربية على أسس طائفية ومذهبية.