هبط الذهب يوم الثلاثاء؛ مع تراجع الطلب على الأصول التي تُعد ملاذاً آمناً؛ إذ لم تحد الحوادث في ألمانيا وتركيا من الإقبال على المخاطرة.
وتراجع الذهب 0.2% إلى 1132.4 دولار للأوقية (الأونصة) في المعاملات الفورية، وذلك بحلول الساعة 09:30 بتوقيت جرينتش.
وانخفض الذهب 0.66% في العقود الأمريكية إلى 1135.35 دولار للأوقية.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى تراجعت الفضة 1.1% إلى 15.91 دولار للأوقية.
وقالت وكالة الأناضول للأنباء في وقت متأخر بالأمس، إن الشرطة التركية اعتقلت رجلاً أطلق أعيرة نارية في الهواء خارج السفارة الأمريكية في أنقرة بعد ساعات من مقتل السفير الروسي بالرصاص في أنقرة.
وقامت شاحنة أمس في برلين بحادث دهس أسفر عن مقتل 12 شخصاً، وإصابة 48 آخرين.
وتأثر الذهب سلباً بكلمة جانيت يلين، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي، أمس الاثنين، حيث قالت في خطاب حفل التخرج بجامعة بالتيمور، إن سوق العمل بالولايات المتحدة هو الأقوى منذ 10 سنوات بعد سنوات من الانتعاش الاقتصادي البطيء؛ الأمر الذي يُعزز من تكرار رفع الفائدة في العام القادم.
ولامس الذهب مستوى 1122.35 دولار للأوقية، يوم الخميس الماضي، وهو أضعف مستوياته منذ مطلع فبراير الماضي؛ بسبب ضغوط من ارتفاع الدولار، بعد إعلان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) توقعاته لرفع أسعار الفائدة الأربعاء الماضي.
وانخفض الذهب أكثر من 2% الأسبوع الماضي، مسجلاً أول خسارة أسبوعية في 7 أسابيع.
ويتأثر الذهب كثيراً برفع أسعار الفائدة الذي يزيد تكلفة الاحتفاظ بأصول لا تُدر فائدة مثل المعدن النفيس، ويرفع في الوقت نفسه الدولار المُقوم به المعدن.
وقال محمد الأنصاري، المُحلل بأسواق السلع لـ”مباشر”: “كانت أسعار الذهب ارتفعت أمس الاثنين بنسبة 0.31% في ظل تزايد التوترات الجيوسياسية، بعد اغتيال السفير الروسي في تركيا بالرصاص، غير أن الأسواق بدأت تستوعب تلك الأحداث”.
وأكد الأنصاري على النظرة السلبية للذهب خلال الجلسات القادمة، مشيراً إلى أنه قد تحدث ارتفاعات لتقليل خسائر بعض المحافظ، مع اقتراب أعياد الميلاد، وتباين أداء أسواق الأسهم.