تدشين الخط الساخن في “أمان”

الدوحة – وكالات:

دشنت المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي أمس مركز الاتصال والخط الساخن لمركز الحماية والتأهيل الاجتماعي «أمان» التابع لها، لاستقبال طلبات الحماية الاجتماعية أو الخدمات الاستشارية والقانونية والنفسية.
كما وقعت المؤسسة مذكرة تفاهم مع وزارة المواصلات والاتصالات مدتها ثلاث سنوات، تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجانبين، ودعم منظمات المجتمع المدني التي تعمل تحت مظلة المؤسسة وتطوير وتفعيل دورها في المجتمع، وكذلك تسهيل تبادل المعلومات بين مراكز المؤسسة والوزارة، وتشكيل فريق من المختصين الفنيين من الطرفين لوضع برامج وخطط تطويرية وتنفيذ مشروعات مشتركة.
وقع المذكرة السيدة آمال عبداللطيف المناعي الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، والسيد حسن جاسم السيد الوكيل المساعد لشؤون تكنولوجيا المعلومات بوزارة المواصلات والاتصالات، وبحضور سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات، وسعادة الدكتورة حنان بنت محمد الكواري وزير الصحة العامة، وسعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي مدير عام الأمن العام، والسيدة منيرة بنت ناصر المسند رئيس مجلس إدارة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي.
ويقدم مركز الاتصال والخط الساخن -الذي تم تدشينه أمس- خدمة متطورة، لاستقبال طلبات الحماية الاجتماعية أو الخدمات الاستشارية القانونية والنفسية.
ويهدف لتلبية احتياجات الفئات المستهدفة من النساء والأطفال، وضمان تشغيل الخطوط الساخنة والمساندة بطرق مهنية وتعزيز مهارات الكوادر المتخصصة والحرفية العالية في رصد المؤشرات المبدئية للتشخيص، ورصد الإحصائيات بدقة، بالإضافة إلى تسجيل البيانات اللازمة والرد على الاستفسارات.
كما يتولى المركز استقبال جميع المكالمات الواردة على الخط الساخن (919)، من قبل كوادر مؤهلة على آليات التعامل مع البلاغات الواردة والمساندة، والإبلاغ عن الشكاوى من حالات العنف الأسري الواقعة على الفئات المستهدفة من النساء والأطفال، إضافة إلى أن مركز الاتصال يمثل حلقة الوصل بين عملاء «أمان» والاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين أو القانونيين، حيث يتلقى عشرات المكالمات يومياً، وتصل في بعض الأوقات إلى المئات في اليوم الواحد، والتي تتنوع بين طلبات حماية أو استشارات أو إرشاد وتوجيه.
متضررو الحصار
وأوضحت السيدة آمال المناعي -الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي- أن المؤسسة -منذ فرض الحصار- اتبعت سياسة التأني وجمع المعلومات، ثم تم تشكيل فريق أزمات للتعامل مع الحالات المضارة، وتقديم المساندة النفسية والمادية لها، مشيرة إلى أن عدد المتضررين من مواطني دول الحصار الأربع 421 حالة، تم دعمهم بوسائل مختلفة، سواءً استشارات نفسية، أو عائلية، أو تأهيل، أو خدمات إيواء، أو معونات مادية، بالتعاون مع الجهات ذات الصلة، مشددة على أن مراكز المؤسسة مستمرة في تقديم الخدمات، دون تغيير أو تمييز أو توقف.
وأشارت المناعي إلى أن المذكرة تعكس سياسة المؤسسة في توقيع مذكرات تفاهم إطارية، تعقبها بروتوكولات تعاون مع المراكز التابعة لها، كل حسب تخصصه واهتماماته واحتياجاته، منوهة أن مركزي «إحسان» و»الشفلح» سيشهدان أحداثاً مماثلة خلال الفترة القريبة المقبلة.
من جانبه، أعلن السيد منصور السعدي -المدير التنفيذي لمركز «أمان» عن عدة مشاريع مستقبلية، تصب في تطوير الخدمات التي يقدمها المركز لفئاته المستهدفة كخدمة «شاورني»، والتي يتم من خلالها تقديم خدمات استشارية وقانونية واجتماعية ونفسية تلبي احتياجات الفئات المستهدفة من النساء والأطفال، وكذلك خدمة الإبلاغ الإلكتروني عبر تطبيق «الجوال»، ومن خلال هذه الخدمة يستطيع المستخدم -سواءً المرأة أو الطفل- الإبلاغ عن الإساءة التي تعرض لها، مع إمكانية شرح المشكلة عبر التسجيل الصوتي أو بإرسال صورة تبين نوع الإساءة، أو بطريقة الكتابة النصية لشرح المشكلة، ومن بعدها يقوم المركز باتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع الموضوع.
وأكد السعدي حرص المركز على تعزيز مبدأ الاستثمار وبناء الشراكات مع جميع المؤسسات المعنية، وأن تدشين مركز الاتصال والخط الساخن يعد باكورة هذا التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الحكومي.
وأوضح أن مركز الاتصال يساهم في تحقيق رؤية ورسالة «أمان» في تعزيز الحماية والتأهيل الاجتماعي للنساء والأطفال عن طريق الخط الساخن وخدمة الاستقبال الإلكتروني، وخدمة الوصول الذي يستطيع من خلاله تقديم أي مساعدة أو استشارة، مؤكداً أن جميع العاملين في المركز بذلوا جهوداً كبيرة لإنجاز هذا العمل، وجعله يتمتع بخصوصية كبيرة، وسرية تامة في المعلومات.
ونوه السعدي بالخط الساخن (919) الذي كان قد تم تدشينه عام 2010 ثم توقف، لكن، بعد الأزمة الخليجية وزيادة المتضررين من الحصار أعيد تدشينه، وتزويد سعته الاستيعابية، وتمديده على مدار الساعة. يذكر أن مركز الحماية والتأهيل الاجتماعي «أمان» -التابع للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي- تأسس عام 2013، ويعنى بحماية وتأهيل ضحايا العنف والتصدع الأسري من النساء والأطفال، وإعادة دمجهم في المجتمع.

العميد المزروعي:
غرفة عمليات بالشرطة المجتمعية.. قريباً

هنأ العميد سعيد حسن المزروعي مدير إدارة العمليات المركزية بوزارة الداخلية القائمين على المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي بتدشين مركز الاتصالات والخط الساخن (919)، الذي يتلقى جميع المكالمات المتعلقة بحالات العنف الأسري، وهو ما يقلل من كمية المكالمات التي تستقبلها خدمة الطوارئ (999) بمركز القيادة الوطني بنسبة 20 %.
وقال إن إدارة العمليات المركزية عقدت العديد من اللقاءات التنسيقية مع المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي من أجل تعريف المعنيين بالمؤسسة بكيفية تلقي البلاغات وتصنيفها والتواصل مع المتصل، وغيرها من الأمور الحيوية التي ساهمت في سرعة انطلاق المركز وخروجه إلى النور، مؤكداً على وجود تنسيق بين الإدارة ومركز الاتصالات من أجل تدريب موظفي المركز على كيفية التعامل مع البلاغات.
وأوضح المزروعي أن أي بلاغ يستقبله المركز يستدعي تدخل الجهات الأمنية المعنية، ويتم إحالة البلاغ إلى وزارة الداخلية من أجل تحرك الدوريات الأمنية لموقع الحادث في أقل وقت ممكن، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية تعمل حالياً على إنشاء غرفة عمليات خاصة بالشرطة المجتمعية بمركز القيادة الوطني، سوف يعمل على التواصل مع مركز الاتصالات والخط الساخن بالمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي في الحالات التي تتعلق بالعنف الأسري وتستدعي تدخل الجهات الأمنية.

السابق
رجال أعمال: الحصار دفع قطر لتسريع برامج الاكتفاء الذاتي
التالي
أسعار صرف الريال القطري مقابل العملات الأجنبية ليوم الاثنين 9 أكتوبر