تجنّبوا هذه الأمور عند معاناتكم الإمساك

 

نّ أكثر من 4 ملايين أميركي يشكون من الإمساك المُزمن، علماً أنّ النساء هنّ 3 مرّات أكثر عرضة لهذه المشكلة مقارنة بالرجال. وفي حين يُسلّط الضوء دائماً على طرق الوقاية، هل تعلمون ما هي الأمور التي عليكم تفاديها كلّياً خلال فترة تعرّضكم لهذا العارض المسبّب للنفخة وأوجاع المعدة؟لتحسين حركة الأمعاء ومنع تفاقم الإمساك، إطّلعوا على الخطوات التالية التي يُحذّر الخبراء الوقوع ضحيّتها في الوقت الذي تحاولون فيه التخلّص من مشكلتكم المُزعجة:

تناول أطعمة مصنّعة

إذا أردتم معالجة «الأمعاء المسدودة»، عليكم اختيار نوع الطعام الصحيح. ليس سرّاً أنّ الأطعمة المصنّعة تكون مشبّعة بالدهون التي تُبطئ الهضم وتؤدي إلى الإمساك، لكنها غنيّة أيضاً بمواد «Fructans» التي هي عبارة عن كربوهيدرات تحسّن مدة صلاحية هذه المنتجات لكنها تدمّر العمليات الهضمية الطبيعية. يرجع السبب إلى أنّ الأمعاء لا تملك الإنزيمات الضرورية لتفكيك هذه المواد بشكل صحيح.

يُذكر أنها موجودة في مأكولات عديدة كالخبز، والمعكرونة، والكراكرز، وقد رُبطت بالتسبب بأعراض الجهاز الهضمي كالنفخة، والإمساك، والإسهال، والغازات.

بدلاً من تناول التشيبس، والهوت الدوغ، والسلامي، وغيرها من الأطعمة المصنّعة، إلجأوا إلى المواد الصديقة للأمعاء التي تحتوي الكثير من الألياف كالفاكهة، والخضار، والفاصولياء، والمكسرات، والأرزّ الأسمر، والشوفان، والقمح. لكن بما أنّ الألياف قد تسبب أحياناً النفخة والغازات، إحرصوا على زيادة كميتها تدريجاً لبلوغ الجرعة الموصى بها يومياً (25 إلى 30 غ).

الحصول على الكحول أو الكافيين

في حين أنكم قد تحتاجون إلى فنجان قهوة صباحاً أو كوب نبيذ مساء، إلّا أنّ عدم الانتباه إلى كمية الكافيين والكحول قد يسلب الجسم الترطيب الذي يحتاج إليه لحركة أمعاء سليمة.

إنّ احتساء الكحول يعوق هورمون «ADH» المُضاد لإدرار البول، ما يسبب الجفاف ويجعل أعراض الإمساك أسوأ. وبشكل مُماثل، الكافيين عبارة عن مادة محفّزة قد تسبب تأثيراً مُعاكساً للإسهال عند بعض الأشخاص. تأكّدوا أنّ المياه هي المشروب الأفضل لمواجهة الإمساك، والمطلوب احتساء ما لا يقلّ عن لترين في اليوم.

كثرة منتجات الحليب

من المعلوم أنّ الحليب يسبب النفخة عند استهلاكه، لذلك يُفضّل عدم تناوله عند معاناة الإمساك تفادياً لتفاقمه. في الواقع، يرجع ذلك إلى نقص إنزيم «لاكتاز» في الأمعاء الضروري لتفكيك مادة الـ«لاكتوز»، المتوافرة في مشتقات الحليب، إلى سكريات بسيطة تمتصّها الأمعاء الدقيقة. وتشمل المصادر الغنيّة باللاكتوز حليب البقر، والبوظة، والكريما، والأجبان المصنّعة كالـ«Cottage». لكنّ الخبر الجيّد أنّ هناك بدائل فعّالة تحتوي كميات ضئيلة من اللاكتوز كالحليب الخالي منها، واللبن، والأجبان الصلبة كالبارميزان.

عدم ممارسة الرياضة

إنخفاض معدل الحركة هو عامل أساسي للإمساك، والسبب قد يرتبط بانخفاض حركة الأمعاء وتدفق الدم بكمية أقلّ إلى هذه المنطقة. لذلك من المهمّ التمسّك بأيّ نوع من الرياضة التي تستهويكم، كالركض، والمشي، وركوب الدرّاجة، والسباحة، لرفع عملية الأيض، وزيادة تدفق الدم إلى أعضاء الجسم الحيوية بما فيها الجهاز الهضمي.

إستهلاك مكمّلات الحديد أو الكالسيوم

يمكن لهذين المعدنين أن يسبّبا الإمساك بما أنهما يُبطئان تقلّصات الجهاز الهضمي. لكن إذا كنتم تشكون من نقص شديد فيهما، فلا غنى عن تناول مكمّلاتهما. وإذا كانت الآثار السلبية تظهر في أمعائكم، فلا تتردّدوا في إخبار الطبيب لإيجاد بدائل أخرى.

الإفراط في مسكّنات الوجع والمُليّنات

إذا كنتم تحصلون يومياً على مسكّنات الآلام التي لا تحتاج إلى وصفة طبية وتعانون الإمساك، لقد حان الوقت لإعادة النظر في العقاقير الموجودة في خزنة الأدوية.

من جهة أخرى، قد تجدون في المُليّنات الحلّ السحري للقضاء على الإمساك، لكنّ تركيبة الأدوية لا تشبه بعضها، والاعتماد عليها كثيراً قد يضرّ أكثر مما ينفع. يمكن للجسم أن يعتاد عليها إذا إستُخدمت لمدة طويلة، فيخسر القولون قدرته على التقلّص بمفرده.

ناهيك عن أنّ استعمال هذه العقاقير مطوّلاً يؤدي إلى آثار جانبية أخرى تشمل عدم توازن السوائل، وأوجاع العضلات، وعدم انتظام دقات القلب. وللبقاء في الجانب الآمن، يجب التزام التوصيات المدوّنة على غلاف الدواء، وعدم أخذ أي نوع من المُليّنات لأكثر من أسبوع أو اثنين من دون استشارة الطبيب أولاً.

أمّا إذا عجز الغذاء أو الحركة عن حلّ مشكلة البراز، يجب عدم الاستهتار بالموضوع الذي قد يرمز إلى مشكلة صحّية أكثر خطورة كسرطان القولون والمستقيم. وفي حال ملاحظة أيّ تغيير ثابت، تحدّثوا إلى طبيبكم سريعاً.

السابق
زرُّ الإعجاب خرَّب الإنترنت.. كيف جلب ابتكار الـ Like الابتذالَ إلى وسائل الإعلام؟
التالي
البول يرصد هذا السرطان