قال تقرير شركة المجموعة للأوراق المالية إن بورصة قطر تجاوزت أسبوعاً صعباً في ظل تطورات الأزمة الخليجية. وعادت أسعار الأسهم والمؤشرات إلى الارتفاع بشكل ملحوظ يومي الأربعاء والخميس بعد أن تجاوزت الآثار السلبية التي خلفتها التطورات السياسية المتلاحقة عند بداية الأسبوع. وتراجع المؤشر العام نحو 702 نقطة، كما انخفضت كل المؤشرات القطاعية وخسرت الرسملة الكلية نحو 35.4 مليار ريال، وانخفض مكرر السعر إلى العائد إلى مستوى 13.04 مرة.
وقد لوحظ أن المحافظ الأجنبية قد باعت بقوة خلال الأسبوع بما مجموعه صافي 653 مليون ريال في مواجهة مشتريات صافية من المحافظ القطرية. ونتيجة لذلك ارتفع إجمالي حجم التداول إلى نحو 3 مليارات ريال في أسبوع.
وأوضح التقرير بأن مجاميع بورصة قطر تحركت بشدة في الأسبوع الماضي في ظل تطورات متلاحقة وغير عادية، تمثلت في الأزمة السياسية الحادة بين ثلاث من دول الخليج مع قطر، وعودة أسعار النفط إلى الانخفاض. فمن حيث النفط نجد أن سعر البرميل قد انخفض مجدداً بنحو 2 دولار للبرميل إلى أقل من 46 دولاراً، لكن العامل السياسي كان الأقوى والأبرز في التأثير على تداولات البورصة، حيث هبطت أسعار الأسهم بشدة مع بداية الأسبوع ولمدة يومين، قبل أن تعود للتماسك ثم الارتفاع في بقية أيام الأسبوع. وتعرض المجموعة للأوراق المالية لملامح أداء البورصة القطرية في الأسبوع المنتهي يوم الأول من يونيو بالأشكال البيانية، ويتبع ذلك عرض موجزاً لأهم الأخبار والتطورات الإقتصادية المؤثرة.
ونوه التقرير بالعوامل الاقتصادية والمالية المؤثرة في أداء البورصة مشيرا إلى إعلان مصرف قطر المركزي نتائج الاكتتاب في أذونات الخزينة التي أصدرها في 1 يونيو 2017 حيث كان إجمالي التخصيص بقيمة 690 مليون ريال موزعة على آجال 3 شهور و6 شهور و9 شهور.
وأشار التقرير إلى انخفاض أسعار النفط أكثر من 4% يوم الأربعاء بعدما كشف تقرير من الحكومة الأمريكية عن زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام والبنزين بما أجج مخاوف من أن تخفيضات الإنتاج التي اتفق عليها كبار المنتجين في العالم لم تسهم كثيراً في تصريف تخمة المعروض العالمي. وقد واصل سعر نفط الأوبك انخفاضه مجدداً وخسر نحو 3.06 دولار، وأقفل الخميس عند مستوى 45.78 دولار للبرميل.