تأثير المرافق الصحية على التعليم والصحة

الدوحة – بزنس كلاس:

نظم صندوق قطر للتنمية اجتماعا رفيع المستوى لدراسة تأثير المرافق الصحية على التعليم والصحة، في إطار نهج متكامل للتنمية البشرية بالتعاون مع “المجلس التعاوني لتوفير المياه والمرافق الصحية” (WSSCC)، وذلك على هامش انعقاد المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة في نيويورك.

يأتي تنظيم هذا الاجتماع الذي حضره عدد من المسؤولين وصناع السياسات والمختصين من مختلف دول العالم، في إطار مساعي صندوق قطر للتنمية في تعزيز الشراكات الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتبادل الخبرات والترويج لنهج تكاملي للتنمية البشرية، بالإضافة إلى دعم دولة قطر لمبادرة “المرافق الصحية من أجل التعليم والصحة” المقرر إطلاقها بالشراكة مع المجلس التعاوني لتوفير المياه والمرافق الصحية مع الجمعيات والمؤسسات القطرية.

ويعتبر هذا الاجتماع الذي حمل عنوان “المرافق الصحية من أجل التعليم والصحة – نهج متكامل للتنمية البشرية”، حدثا جانبيا رسميا للمنتدى السياسي رفيع المستوى لعام 2018 الذي يعقد في نيويورك هذه الأيام، حيث يمثل المنتدى السياسي رفيع المستوى، منصة الأمم المتحدة المركزية لمتابعة واستعراض خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة.

ويستعرض المنتدى السياسي هذا العام، التقدم المحرز في الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، حيث إنه مصمم لضمان توفير المياه والمرافق الصحية للجميع وإدارتها على نحو مستدام.

وفي تعليقه على الاجتماع، قال السيد علي عبدالله الدباغ، نائب المدير العام للتخطيط بصندوق قطر للتنمية، “نهدف من خلاله إلى تشجيع المشاركة في مقاربات ملموسة متعددة القطاعات ومبتكرة تربط المرافق الصحية والتعليم والصحة”، مشيرا إلى أن تجارب دولة قطر ونجاحاتها في مجال العمل التنموي في جميع أنحاء العالم ستوفر فرصة لإلهام أصحاب المصلحة وصانعي السياسات الآخرين لتنفيذ الحلول التي تحرز تقدما حقيقيا للفتيات في المدارس وصحة المجتمعات ضمن فرص أخرى.

من جهته، أوضح السيد رولف لوينديك، المدير التنفيذي للمجلس التعاوني لتوفير المياه والمرافق الصحية، أن كل سنة تمضيها الفتاة في التعليم الثانوي تعود بالفائدة في ارتفاع دخلها بحوالي 25 بالمائة في وقت لاحق من حياتها، بالإضافة الى فوائد أخرى.

وأعرب عن أمله في أن يكون هذا الحدث بمثابة دعوة إلى العمل بشأن المياه والمرافق الصحية والنشاطات المتعلقة بالنظافة، والتمويل والبرمجة في المدارس التي تسرع فوائد الاستثمار في تعليم الفتيات.

يشار إلى أنه ما زال هناك نحو 4.5 مليار شخص يفتقرون إلى خدمات المرافق الصحية المدارة بأمان في العالم، مما يعرضهم وخاصة الأطفال، لخطر الأمراض ، نتيجة لذلك، يموت حوالي 800 طفل دون سن الخامسة كل يوم بسبب الإسهال الذي يمكن الوقاية منه، كما تتأثر الفتيات المراهقات بشكل غير متناسب بسبب سوء المرافق الصحية والنظافة العامة، مع وجود آثار سلبية على الأداء التعليمي والحضور، لذلك، فإن برامج المرافق الصحية والنظافة في المدارس مهمة لضمان توفير بيئات تعليم أكثر أمنا وأكثر كرامة للأطفال.

السابق
نافكو تتوقع الحصول على 2500 طن من التمور هذا العام
التالي
التحالف العالمي للأراضي الجافة.. مبادرة قطرية لتحقيق الأمن الغذائي