بورصة قطر تستأنف نشاطها..وسط توقعات ايجابية بارتفاع مؤشر السوق

الدوحة- بزنس كلاس- وكالات:

تستأنف بورصة قطر نشاطها اليوم بالتزامن مع عودة الحركة المصرفية للبنوك المحلية التي أعقبت إجازة عيد الفطر، وسط توقعات ايجابية بارتفاع مؤشر السوق خلال الجلسات المقبلة، وذلك نظرًا لمواصلة المحافظ المحلية والأجنبية عمليات الشراء، بالإضافة إلى ترقب المتعاملين بالسوق لنتائج الشركات عن النصف الأول من العام الحالي التي سوف يتم الإعلان عنها تباعا خلال الأسابيع المقبلة.

وكشف المسار الصاعد للسوق خلال الجلسات الأخيرة من شهر رمضان، عدم تأثره بالأزمة الخليجية ليعلن مؤشر السوق تحديه لدول الحصار التي حاولت النيل من بورصة قطر من خلال الإيعاز لبعض الصناديق التابع لها بالتخارج من السوق لإلحاق الضرر به، إلا أن مخططتها فشلت وتمكن السوق القطري من امتصاص الأزمة والعودة إلى مساره الطبيعي، بل إن تداولات السوق ارتفعت بأكثر من الضعف وهوما يدل على متانة الاقتصاد وعدم تأثره بأي أزمات خارجية.

وقد سجلت تعاملات السوق خلال الشهر الماضي نموا واضحا، بعد أن ارتفعت معنويات غالبية المستثمرين بالسوق، ما يشجع على تنشيط السوق، حيث ارتفعت السيولة من جديد فوق مستوى 600 مليون ريال في بعض الجلسات، ودخلت قوى شرائية جديدة حفزت المؤشر على مواصلة الارتفاع.

وقال محللون وخبراء اقتصاديون: إن البورصة مهيأة بشكل كبير لمواصلة ارتفاعاتها خلال الجلسات المقبلة، مؤكدين أن السوق تمكنت من امتصاص تداعيات الأزمة الخليجية، وتشهد في الوقت الحالي سيولة جديدة مع دخول مستثمرين جدد للسوق، ما أدى إلى زيادة أحجام التداول خلال الفترة الماضية. وأشاروا إلى أن الاتجاه الشرائي للمستثمرين الأجانب الأسابيع الماضية يعطي انطباعا إيجابيا بانتعاشه مرتقبة في التداولات، وهو ما يعزز من حالة التفاؤل لدى المستثمرين في السوق والمحللين الفنيين.

وأكد الخبراء أن البورصة بها جميع مقومات تحقيق أداء أفضل على كافة المؤشرات سواء على مستوى الأسعار وأحجام وقيم التداول، واعتبروا أن ارتفاع التداولات بالبورصة في الفترة الماضية له إيجابيات كثيرة والتي تتمثل في دخول سيولة جديدة للسوق، وتوقعوا أن تكون الأسهم القيادية والكبرى هي المحرك الرئيسي لمؤشر السوق في الفترة المقبلة. كما توقعوا أن تشهد تعاملات السوق تحسنا في النصف الثاني من العام الحالي سواء على صعيد أحجام التداول أو أسعار الأسهم، مشيرين إلى أن الاتجاه العام للسوق عرضي مائل للصعود خاصة في ظل الارتفاع النسبي لمعدلات أحجام التداول.

وتتزامن الفترة المقبلة مع إعلان الشركات عن نتائجها النصفية، والتي من شأنها أن تعطي دعما معنويا للمساهمين، لذا من المتوقع دخول قوى شرائية وقيام بعض المحافظ باتخاذ مراكز مالية جديدة في النصف الثاني من هذا العام وهو ما يعطي صورة إيجابية لأداء المؤشر الفترة المقبلة.

ويرى الخبراء أن تعاملات شهر رمضان حملت إشارات جديدة حيال المسار المرتقب في المرحلة برسائل تفيد باحتمال دخول السوق حالة من الانتعاش على وقع بيانات الشركات المالية والتي يقول كثيرون إن رياحها في الربع الأول حملت بذور التغير الإيجابي لأداء اقتصاد البلاد بشكله الكلي فضلاً عن مؤسساته العاملة على المستوى الجزئي. وأكدوا أن السوق يسير في الاتجاه الصحيح حيث سجل عدة مكاسب، معتبرين أنه توجد رغبة لدى عموم المستثمرين في الشراء.

وذكروا أن ساحة التعاملات بدأت تشهد عودة قوية للمستثمر القطري الذي فضل مراقبة السوق عن بعد خلال الفترة الماضية دافعه في ذلك ارتفاع أحجام التداول لمستويات مطمئنة، منوهين بأن التحسن الهادئ الذي حققه السوق بنهاية الشهر الماضي يشير إلى إمكانية استمراره في الانتعاش بشكل أكثر ثباتا واستقرارا خلال الأيام المقبلة.

السابق
وزارة البلدية: خطة الاكتفاء الذاتي تسير بشكل جيد
التالي
بي ام دبليو تكشف عن سيارتها الجديدة