الدوحة – بزنس كلاس:
بعد أن فشلت دول الحصار بكل إجراءاتها ضد دولة قطر، بدأت تسقط في حفرة الكذب الغبي الذي يمكن لأي شخص حتى الساذج أن يميز مدى ضحالة فكر من يقوم بإطلاق تلك الإدعاءات التي تكذبها الأرقام الصدارة عن المؤسسات الدولية حول أداء ووثوقية الجهاز المصرفي في دولة قطر. واستمرارا لمسلسل الأكاذيب والشائعات المغرضة في إعلام الحصار تطول كل ما يخص قطر، فبعد الإفلاس الإعلامي لدول الحصار، هذه المرة روجت جريدة الاتحاد الإماراتية شائعة للنيل من اقتصاد قطر، فزعمت بان البنوك القطرية قد جمدت أرصدة المقيمين بالدوحة وزادت في معيار كذبها فادعت أن السوق القطرية تشهد تراجعات اقتصادية كبيرة.
ويبدو أن الصحيفة الإماراتية غائبة عن المشهد الاقتصادي برمته وبعيدة كل البعد عن متابعة أخبار الاقتصاد فقد حصدت قطر أمس المرتبة الخامسة دولياً في الأداء الاقتصادي حيث حققت دولة قطر المرتبة (14) من بين (63) دولة معظمها من الدول المتقدمة، مقارنةً بالمرتبة (17) في عام 2017، وفقاً لكتاب التنافسية العالمي لعام 2018 الذي يصدره المعهد الدولي للتنمية الادارية (IMD) سنويا في سويسرا.
ويؤكد تقييم هذا العام على الأداء القوي الذي تستمر دولة قطر في إحرازه على مختلف الأصعدة.
أداء اقتصادي قطري قوي
وقد شملت المحاور التي تبوأت فيها دولة قطر مراتب متقدمة في التقرير كلا من: محور الأداء الاقتصادي في المرتبة (5)، ومحور الكفاءة الحكومية في المرتبة (10)، ومحور كفاءة قطاع الأعمال في المرتبة (13)، فيما حافظت على المرتبة (38) في محور البنية التحتية.
وقد تأثر الترتيب إيجابياً بعدد من العوامل، منها: الأداء الاقتصادي القوي ممثلاً في تدني معدل البطالة وارتفاع النسب المئوية العالية لكل من التكوين الرأسمالي الثابت من الناتج المحلي الإجمالي، والادخار المحلي من الناتج المحلي الإجمالي، والميزان التجاري من الناتج المحلي الإجمالي، والمستوى العالي من الإنتاجية الكلية.
تراجع الأصول الأجنبية للمركزي الإماراتي
ولم تعلم تلك الصحيفة أنه في اللحظة التي كتبت فيها أخبارها المفبركة عن قطر فإن المصرف الإماراتي المركزي أصدر بيانا بانخفاض الأصول الأجنبية لمصرف الإمارات المركزي بنسبة 2.9 بالمائة في أبريل الماضي، على أساس شهري. وبحسب بيانات البنك المركزي الصادرة امس، انخفضت أصول المصرف إلى 326.39 مليار درهم (88.8 مليار دولار) في أبريل الماضي.
وكانت الأصول بلغت 336.32 مليار درهم (91.5 مليار دولار) في مارس السابق عليه. ويرجع الهبوط على أساس شهري إلى انخفاض قيمة الأرصدة المصرفية والودائع الخارجية.
كما أظهر تقرير صادر عن شركة استيكو انخفاضاً سنوياً في أسعار بيع وإيجار الفلل والشقق في الإمارات خلال الربع الأول من 2018.
ارتفاع أصول بنوك قطر وارتفاع الودائع
وأمام صلابة الاقتصاد القطري تحطمت شائعات إعلام الحصار فقد ارتفع حجم أصول البنوك التجارية القطرية 3.4 % في أبريل2018، مقارنة بالشهر المماثل من العام الماضي. وزاد إجمالي الودائع بنسبة 1.6 بالمائة إلى 794 مليار ريال (218.1 مليار دولار) في الشهر الماضي.
وبحسب بيانات مصرف قطر المركزي، ارتفعت الأصول البنكية إلى 1.353 تريليون ريال (371.6 مليار دولار) في الشهر الماضي، مقابل 1.308 تريليون ريال (359.3 مليار دولار) بنهاية الشهر المماثل من 2017.
مكاسب قوية للبورصة القطرية
ورغم ادعاءات الصحيفة بتراجع التداولات في بورصة قطر فقد واصل المؤشر العام لبورصة قطر صعوده الايجابي لأربع جلسات متتالية لينهي تعاملات الاسبوع في المنطقة الخضراء، لتقفز مكاسب البورصة إلى 11.7 مليار ريال، حيث ارتفعت رسملة الأسهم من 489.5 مليار ريال عند إغلاق جلسة الاحد الماضي إلى 501.2 مليار ريال في نهاية تعاملات جلسة أمس.
فيما قال مستثمرون ومحللون ماليون إن الارتفاعات التي تحققت على مدار الثلاث جلسات السابقة دليل قوي على متانة بورصة قطر وقدرتها على مواجهة التحديات وتجاوزها بكل سلاسة، وانها في مقدمة اسواق المنطقة في ظل الظروف الحالية التي تؤثر على الاسواق العالمية.