قطر: نمو العمليات المصرفية 20% في رمضان

الدوحة – بزنس كلاس:

توقع مسؤولون في وكالات صرافة أن يرتفع حجم التحويلات المصرفية الى خارج قطر بنسبة تفوق 40% مع نهاية شهر رمضان وأيام عيد الفطر المبارك.

وقالوا إن مستوى التحويلات وصل إلى 15% مع بدايات شهر رمضان، ويتوقع ان يرتفع إلى اكثر من 20% من بداية الاسبوع الثاني من رمضان، ووصف المسؤولون عمليات التحويل التي تجري بسلاسة ولا تواجه أي معوقات. مشيرين إلى أن الحصار الجائر الذي فرضته دول السعودية والإمارات والبحرين قبل عام من الآن تقريبا لم يؤثر البتة على عمليات التحويلات المالية من قطر والى بلدان العالم المختلفة، إلا من صدمة اليوم الأول حين فاجأ فيها الأشقاء العالم بحصار غير مبرر على دولة شقيقة وجارة، ولكن سرعان ما استطاعت القيادة في قطر ان تحتوية، بل شكل فرصة لمراجعة آليات العمل ورفع كفاءة التشغيل. وأشادوا في هذا الإطار بالدور المتميز الذي لعبه المصرف المركزي الذي فتح قنوات الاتصال المباشر مع المؤسسات المصرفية على اعلى مستويات لتذليل اي عقبات أو تحديات قد تمنع الصرافات من القيام بعملها المعتاد.
وقالوا إنه استطاع امتصاص المعوقات التي حاولت دول الحصار ان تضعها أمام الاقتصاد القطري والقطاع المالي، والتي من بينها حركة النقود من وإلى قطر. قالوا إن هناك دعما متواصلا من قبل المركزي لشركات الصرافة المختلفة العاملة في قطر سواء من خلال التسهيلات وتذليل العقبات أو الإرشاد والتوجيهات المختلفة التي تعين على يسير العمل بكل يسر.
وتشير التقارير إلى أن قيمة التحويلات المالية قد وصلت إلى نحو 54 مليار ريال، بما يعادل 14.8 مليار دولار، نهاية العام الماضي 2017، مقارنة بنحو 40 مليار ريال في نهاية 2016، وبما يعادل نحو 10.9 مليار دولار، تقدر زيادة النشاط في سوق الصرافة بنسبة 15% في نهاية 2017، حيث بلغ عدد الحوالات المالية التي تم إنجازها عبر شركات الصرافة خلال عام 2017 الـ 22 مليون حوالة مقارنة بـ 17 مليون حوالة في عام 2016 بنمو 29.41%، واشارت بيانات رسمية إلى أن قيمة التحويلات المالية للعاملين في قطر تجاوزت سقف 45.8 مليار ريال بما يعادل نحو 12.5 مليار دولار وذلك نهاية العام الماضي 2017، مسجلة بذلك نسبة نمو على أساس سنوي تقدر بنحو 6.51% مقارنة بعام 2016، حيث بلغت قيمة التحويلات المالية للعاملين في دولة قطر في نهاية عام 2016 نحو 43 مليار ريال، بما يعادل نحو 11.8 مليار دولار.
زيادة الطلب
وقال بشار محمد الوقفي المدير العام لشركة الفردان للصرافة إن التحويلات المالية من قطر تسير بشكل جيد سواء قبل أو بعد الحصار الجائر على قطر إلا من التأثيرات الطفيفة في بداية الحصار، حيث زاد الطلب على النقد نتيجة المخاوف التي بثتها أجهزة الاعلام التابعة لدول الحصار والمخاوف على مدخرات العملاء، إلا ان السياسة والاجراءات الحكيمة التي اتخذتها قطر بكل شفافية ووضوح عززت ثقة مختلف العملاء في الجهاز المصرفي والتي جعلت الأبواب مفتوحة للتحويلات المالية بكل أشكالها، وهو ما عزز ثقة المستهلكين والمدخرين واصحاب التحويلات المالية.
وحول صعود وهبوط مستوى التحويلات قال إن وتيرة التحويلات ترتفع اكثر في المواسم مثل شهر رمضان الكريم والاعياد والاجازات الصيفية، حيث يكثر السفر بعودة العاملين إلى أهليهم في العطلات أو القادمين للسياحة وما شابه ذلك. وقال إن حجم التحويلات في مثل هذه المواسم يرتفع الى 30% عن المعتاد في الأيام أو الشهور الأخرى، حيث يشهد الطلب على النقد معدلات متزايدة بالنسبة لمختلف العملات كالدولار واليورو والريال وغيرها، وشدد الوقفي على أنه ليس هناك أي واقع مفروض على شركات الصرافة نتيجة الحصار غير المبرر على قطر، بل شكل الحصار فرصة لمراجعة آليات العمل ورفع كفاءة التشغيل، وقال إن أفضل تقييم لنا في عملنا ذلك الذي نأخذه من المستهلك مباشرة فهو يمثل النبض الحقيقي لحركة الصرافات ونشاطاتها وفاعلية أدائها. وقال ان اسعار العملات هي الأسعار الاعتيادية ولا توجد أي زيادة في أسعار الصرف، وفي هذا المقام نشيد بالدور المتميز للمصرف المركزي الذي فتح قنوات الاتصال المباشر مع المؤسسات المصرفية على أعلى مستوى لتذليل أي عقبات أو تحديات تواجه عملنا المعتاد.
تعزيز الأداء
وأكد سيد علي مدير العمليات بالشركة الوطنية للصرافة ان عمليات التحويلات المالية من قطر تسير سيرها الطبيعي دون اي تأثيرات أو معوقات نتيجة الحصار غير المبرر المفروض على قطر. وقال إن التحويلات المالية منذ بدأ الشهر الكريم في ازدياد، وهو الأمر المشهود في كافة المواسم، كشهر رمضان الحالي، حيث يتوقع ان تصل نسبة الإقبال على التحويلات الى 40%، بينما النسبة الحالية أعلى من 25%. وقال إن تجربة الحصار مثلت لنا فرصة لتعزيز الأداء ورفع الكفاءة، وقد ارتفع لدينا الحس تجاه أي طارئ يمكن أن يحدث، ونثمن في هذا الخصوص الجهود الحثيثة والمتابعة اللصيقة التي قام بها المصرف المركزي والذي كان على اتصال مباشر من خلال قنوات مفتوحة مع شركات الصرافة لتذليل العقبات التي قد تواجهنا. وقال إن أسعار العملات مستقرة ولم تشهد اي تغير بسبب الحصار. وقال إن النمو الذي يشهده الطلب على العملات الأفضل مقارنة بعام 2017، خاصة مع الإجراءات السلسة التي تتبعها قطر ومع التصنيفات الجيدة التي يحظى بها القطاع المالي في قطر، حيث يتوقع ان يحقق نموا مقدرا لا يقل عن الـ 40% خلال عام 2018، مقارنة بالعام الماضي.
التحويلات المالية 
ومن جهته أكد المواطن هيثم العيلة على انسيابية التحويلات المالية التي يجريها، خاصة بعد أزمة الحصار الجائر من قبل دول الجوار الثلاث. وقال انه لم يواجه اي مشكلات أو معوقات في تحويل أموال سواء بغرض السفر للخارج أو غيره لأي دولة كانت في العالم، ولم يكن للحصار أي تأثير على معاملاته المالية في أي وقت. وقال إن قدرة قطر على تجاوز أزمة الحصار جاءت بفضل الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في التعامل مع التحديات التي تمر، كما ثمن الإجراءات التي قام بها المصرف المركزي لمواجهة تحديات الحصار. وقال العيلة إنه جاء الى الصرافة لتحويل مبالغ مالية الى الخارج، وفقا للإجراءات التي تنظم تحويل المبالغ الكبيرة على دفعات.

السابق
بنوك قطر تجمد أرصدة المقيمين بالدوحة.. إدمان الكذب
التالي
ماذا سيحدث في السعودية إذا نشبت حرب إقليمية؟!!