سارعت وسائل الإعلام العالمية إلى تناول الأزمة التي اندلعت في الخليج العربي إثر القرارات الجائرة التي اتخذتها مجموعة من الدول الخليجية والعربية بشكل منسق ضد دولة قطر في محالوة لعزلها والضغط عليها من أجل تغيير سياساتها وثوابتها الوطنية. فقد نشرت وكالة “بلومبيرج”، المتخصصة في المال والأعمال، تقريرًا في سياق تعليقها على الأزمة الخليجية الراهنة، قائلة إنها عندما تتعلق بالغاز الطبيعي فالإمارات تحتاج إلى قطر أكثر من احتياج الدوحة لأبو ظبي. وأوضحت الوكالة الأميركية، في تقرير لها، أن الإمارات والسعودية قطعتا الروابط الجوية والبحرية والبرية مع قطر الاثنين الماضي؛ لكن أبو ظبي، التي تعتمد على الغاز المستورد لتوليد نصف احتياجاتها من الكهرباء، تجنبت إغلاق خط الغاز القادم إليها من قطر، التي تمتلك ثالث أكبر احتياطي من الغاز في العالم. وأضاف التقرير أنه “من دون خط الغاز القطري سيحلّ الظلام على ناطحات السحاب المتألقة في دبي، والبديل الوحيد أمام الإمارات هو استبدال الغاز القطري بمصدر آخر للغاز؛ لكنه سيكون أكثر تكلفة ومرهقًا اقتصاديًا”. وقالت “بلومبيرج”، نقلًا عن مصدر لها، إنه رغم الأزمة الخليجية الراهنة؛ إلا أن الغاز القطري لا يزال يتدفق بشكل طبيعي إلى الإمارات وسلطنة عمان عبر خط الأنابيب المذكور، دون أي إشارات إلى قطع الدوحة هذه الإمدادات. وتُصدِّر قطر نحو ملياري قدم مكعب من الغاز يوميًا عبر خط أنابيب تحت البحر بطول 364 كم (226 ميلًا). وتعتبر شركة “دولفين” للطاقة المسؤولة عن خط الأنابيب، ومنذ عام 2007 يُنقل الغاز عبر هذا الخط من حقل الشمال في قطر إلى محطة الطويلة في أبو ظبي، كما تُصدّر “دولفين” الغاز إلى سلطنة عمان.