وكالات – بزنس كلاس:
كشفت بلومبورج في تقرير لها عن ارتفاع واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال القطري إلى مستويات قياسية منذ أربع سنوات لتبلغ الزيادة نحو 17 % في ديسمبر الماضي، بالإضافة إلى ارتفاع واردتها من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتأتي الزيادة وفق ذات المصدر لتعويض الانخفاض فى امدادات آسيا الوسطى وكذلك في اطار حملة الرئيس شي جين بينغ لمحاربة الضباب الدخاني عن طريق تحويل مستخدمي الفحم الصناعى والسكنى فى شمال الصين الى غاز اكثر نظافة. وأسفرت عملية الدفع عن نقص في التدفئة خلال فصل الشتاء في بعض أنحاء البلد، حيث لم تكتمل الهياكل الأساسية اللازمة للانتقال في الوقت المحدد.
وقال مياو يينغ يينغ المحلل بباحث الصناعة فى بكين ان “الحكومة من المتوقع ان تحل القضايا المتعلقة بعدم اتساق واردات الغاز من آسيا الوسطى وان يحترم الموردون العقود”. “ومع ذلك، فإن اعتماد الصين على شحنات الغاز الطبيعي المسال من المرجح أن يستمر في النمو مع بدء محطات جديدة وزيادة مرونة الغاز الطبيعي المسال للمساعدة في تلبية الطلب الذروة في البلاد “.
قفزت واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال إلى مستوى قياسي في ينايرالماضي في الوقت الذي سارع فيه أكبر بلد من حيث عدد السكان في العالم إلى تعزيز الإمدادات قبل موجة برد.
وأظهرت بيانات الإدارة العامة للجمارك في الصين أن إجمالي واردات البلاد من الغاز المسال بلغ 5.18 مليون طن، مقارنة مع المستوى القياسي السابق البالغ 5.03 مليون طن المسجل في ديسمبر، وبما يمثل ارتفاعا نسبته 51.2% عن يناير 2017.
وانخفضت واردات الصين من الغاز الطبيعى من آسيا الوسطى، وهى مصدر طويل الاجل للوقود عبر خط الانابيب، الشهر الماضى، الامر الذى أدى الى تفاقم نقص الشتاء وزيادة اعتماد اكبر مستهلك للطاقة فى العالم على الامدادات البحرية.
انخفضت الواردات خلال شهر يناير من تركمانستان، اكبر مصدر للغاز فى الصين العام الماضى، بنسبة 14 فى المائة مقارنة بالعام السابق، و 4 فى المائة عن ديسمبر، وفقا لما أظهرته البيانات الصادرة امس من الادارة العامة للجمارك. وانخفضت الشحنات من أوزبكستان وكازاخستان بنسبة 42 في المائة و 24 في المائة عن الشهر السابق على التوالي.
كشفت مجلة “فوربس” الأميركية في وقت سابق من العام الماضي ، أن دولة قطر تزود الصين بـ35 % من احتياجاتها من الغاز المسال فيما تستحوذ استراليا على حصة 20 % من واردات الصين من الغاز المسال في الوقت الذي أعلنت فيه قطر للبترول الأسبوع الماضي أنها وقعت اتفاقية مع شركة شيودا اليابانية يتم بموجبها إجراء دراسة تفصيلية لتحديد التعديلات الواجب إجراؤها لزيادة الطاقة الإنتاجية لخطوط إنتاج الغاز الطبيعي المسال القطري في مدينة راس لفان الصناعية وذلك بهدف معالجة كميات إضافية من الغاز سيتم إنتاجها من مشروع الغاز الجديد في حقل الشمال ومن المقرر أن يتيح هذا الاتفاق لقطر للبترول خيار زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال بأقل تكلفة استثمارية.