حلت جوجل في المركز الأول كأعلى العلامات التجارية قيمة في العالم بقيمة 109.5 مليار دولار، مزيحة آبل من المركز الأول، وارتفعت قيمة علامة جوجل التجارية في عام 2016 بنسبة %24 (من 88.2 مليار دولار)، في الوقت الذي تراجعت أبل من 145.9 مليار دولار إلى 107.1 مليار دولار، واحتلت جوجل المركز نفسه في العام 2011، وتعد جوجل أكبر الشركات في مجال محركات البحث، وهو ما يشكل مصدر العائد لإعلانات جوجل، وارتفعت عائدات الإعلانات بنسبة %20 في عام 2016، بعدما وجهت شركات عدة موازناتها التسويقية إلى التسويق الرقمي.
مؤشر قوة العلامات التجارية
حققت «ليجو» (المركز 196) 92.7 نقطة لتستعيد بذلك مكانتها كأقوى العلامات التجارية في العالم، وكان من أهم العوامل التي ساعدت في هذا الصعود صفقات الحصول على تراخيص إعلامية والشراكات التي ساعدت على نجاح «ليجو حرب النجوم» و «ليجو هاري بوتر» و «ليجو باتمان»، ويتم عرض فيلم «ليجو باتمان» في شهر فبراير بالإضافة إلى خطط مستقبلية لأفلام أخرى من نفس السلسلة، وهو ما سيشارك بقوة في إيرادات العلامة التجارية، وسيدعم تسليط الضوء المستمر قوة علامة ليجو التجارية لأعوام قادمة. ويأتي بعدها جوجل (المركز 1)، نايكي (المركز 28)، فيراري (المركز 258)، فيزا (المركز 57)، ليشكلوا أقوى العلامات التجارية عالمياً، وحققت الشركات في الـ10 مراكز الأولى %8 زيادة في قوة علامتها التجارية.
القطاع المصرفي والخدمات المالية
شكلت شركات الخدمات المالية حوالي نسبة %20 من القائمة التي اشتملت على 500 شركة، وهيمنت الشركات الصينية على قائمة الأنجح والأكثر قيمة من القطاع المصرفي. ويرجع ذلك إلى زيادة معدلات نمو الطبقة المتوسطة في الصين واقتصادها الاستهلاكي متسارع النمو.
وانخفضت القيمة السوقية لمجموعة بنوك ولز فارجو والتي جاءت في المركز الثالث عشر بنسبة %6 بعد عام عصيب شهده البنك الأميركي. وقفز البنك الصناعي والتجاري الصيني الذي احتل المركز العاشر بالقائمة ليكون أكثر العلامات التجارية المالية قيمة في العالم.
رغم هبوطها 3 مراكز على قائمة العلامات التجارية الأكثر قيمة على مستوى العالم، ظلت مجموعة البنوك الأميركية الأشهر والأكثر قيمة في السوق المالية بالولايات المتحدة، نظراً حصتها السوقية المرتفعة وانتشارها الجيد على مستوى الولايات المتحدة الأميركية.
قطاع الإعلام
فقدت شركة والت ديزني الصدارة وتراجعت لتحتل المركز السادس في ترتيب قائمة أقوى العلامات التجارية على مستوى العالم في مجال الإعلام والترفيه. ومن المرجح أن ما تسبب في ذلك هو أن آخر أفلام الشركة من سلسلة (Star Wars) حرب النجوم في عام 2016 لم يحقق النجاح المتوقع والذي حققه الجزء السابق الذي تم عرضة نهاية عام 2015، حيث كان واحدا من أعلى الأفلام إيرادات في التاريخ، كما أن أكثر أفلام الشركة الأميركية نجاحاً في 2016 كانت من إنتاج شركات إنتاج تابعة لها، حيث جاء فيلم (Star Wars: Rogue One) من إنتاج شركة لوكاس فيلم، وفيلم (Finding Dory) من إنتاج شركة بيكسار، وفيلم (Captain America Civil War) من إنتاج شركة مارفل.
الاتصالات
تصدرت أيه تي آند تي 40 شركة تعمل في مجال الاتصالات ضمن قائمة العلامات التجارية الأكثر قيمة، وذلك بعدما تخطت شركة فيرايزون للاتصالات التي كانت لها الصدارة العام الماضي، ونجحت سياسات شركة أيه تي آند تي التوسعية في المكسيك وأميركا الجنوبية في الارتفاع بقيمة وتصنيف علامتها التجارية وأيضاً بحصتها في الأسواق التي تعمل بها.
وجاءت شركة (Spectrum) في مقدمة الشركات التي تظهر لأول مرة في القائمة، وسبق أن استحوذت الشركة التي أسستها مجموعة شارتر للاتصالات على كل من شركة (Time Warner Cable) وشركة (Bright House Networks).
المشروبات
شهدت القائمة تراجع عمالقة تصنيع المشروبات الغازية، حيث تراجعت كوكاكولا 13 مركزاً، وبيبسي 12 مركزاً، حيث تأثرت الشركتان بالأصوات التي تنادي بالاتجاه إلى بدائل أكثر صحية، والجدل الدائر حول تسويق المشروبات الغازية التي تحتوي على معدلات عالية من السكر للأطفال. وجاءت سبرايت لتكون العلامة التجارية الوحيدة في هذا القطاع التي نجحت في زيادة قيمة اسمها التجاري خلال العام الماضي حيث زادت قيمة العلامة التجارية من 3.8 مليار دولار إلى 4.4 مليار دولار.
سلسلة المطاعم
استمرت سلاسل مطاعم الوجبات السريعة في العالم في التراجع، حيث تراجعت قيمة العلامات التجارية لكل من ماكدونالدز، ودجاج كنتاكي، ودومينوز بيتزا بسبب زيادة حجم المنافسة من قبل علامات تجارية أخرى توفير خيارات أفضل وأكثر صحية للمستهلكين. وتراجعت العلامة التجارية لسلسلة مطاعم ماكدونالدز 4 مراكز في القائمة وانخفضت قيمة العلامة التجارية بنسبة %9، بينما انخفضت قيمة علامة دجاج كنتاكي بنسبة %27، وأخيراً انخفضت قيمة علامة دومينوز بيتزا بنسبة %16.
الدفاع والفضاء جوي
تصدرت كل من بوينج ولوكهيد مارتن شركات هذا القطاع من حيث قيمة العلامة التجارية لكل منهما في عام 2016، حيث نجحت بوينج في زيادة قيمة علامتها بنسبة %17، بينما زادت قيمة علامة لوكهيد مارتن التجارية بنسبة %32، كما شهدت القائمة دخول شركة نورثروب جرومان لأول مرة، حيث احتلت الشركة الأميركية المركز 418، واستفاد قطاع الصناعات العسكرية كثيراً من التغيرات التي تطرأ على العالم في الفترة الأخيرة وخصوصاً انتخاب رئيس جديد يضع الإنفاق على التسليح في مقدمة أولوياته.
وعلى الجانب الآخر كانت شركة إيرباص من أكبر الخاسرين من شركات القطاع، حيث شهدت الشركة تراجعاً في قيمة علامتها التجارية بنسبة %10، ويرجح أن يكون السبب هو تخلف الشركة عن تسليم عدد من طلبات الموديل الجديد من الطائرة إيرباص A380، وأيضاً التخفيض في عدد الموظفين.