بفضل إنجازات “أشغال”.. قطر بالمرتبة 17 عالمياً في جودة الطرقات

الدوحة – بزنس كلاس:

تبذل هيئة الأشغال العامة جهودا متواصلة لتطوير البنية التحتية في قطر ومن بينها الشبكة الوطنية للطرق، وهو ما ساهم في تبوء قطر للمرتبة 17 في مجال جودة الطرق عالميا.

وهذا الانجاز يأتي بعد انجازات متواصلة حققتها دولة قطر في هذا المجال، حيث حققت جودة الطرق المركز 34 عالميا في التقرير السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي عن الوضع التنافسي لاقتصادات العالم، ثم احتلت قطر المركز 21 في العام التالي 2017 مما يؤكد مضي خطط التطوير قدما.

وتعمل أشغال على مجموعة واسعة من برامج البنية التحتية في جميع أنحاء البلاد، ويمثل برنامج الطرق السريعة جزءا مهما في هذا البرنامج ويشمل أكبر مشاريع الطرق السريعة في قطر، كما يتضمن برنامج البنية التحتية برنامجا خاصا للطرق المحلية والصرف الذي يوفر العديد من مشاريع الطرق والبنية التحتية في المناطق المحلية، بالإضافة إلى مشاريع تحديث وإنشاء شبكات ومحطات الصرف الصحي والتي سوف تطور وتوسع البنية التحتية للصرف الصحي لاستيعاب النمو السكاني المتوقع في البلاد. كما تعمل أشغال أيضاً على إنشاء العديد من مشاريع المباني العامة والتي تشمل الرعاية الصحية والتعليمية وغيرها بالتنسيق مع الوزارات والهيئات العامة ذات الصلة.

ويدير قطاع الأصول في أشغال عمليات تشغيل وصيانة جميع شبكات الطرق والصرف، والتي تضم أكثر من 1.2 مليون من الأصول المختلفة، ويعد التنفيذ الفعال لأعمال الصيانة المخططة والتصحيحية أمراً بالغ الأهمية للحفاظ على مستوى الجودة المطلوب بهدف تقديم خدمة محورها التميز.

100 مليار ريال

وتقوم أشغال بإدارة وتنفيذ مشاريع بقيمة تبلغ أكثر من 100 مليار ريال، وهو ما يعكس اهتمام القيادة الرشيدة بإنشاء بنية تحتية متطورة وعصرية. وقد اعتمدت الهيئة أفضل الممارسات في مجال تطوير وإدارة مشاريع البنية التحتية، وقد استخدمت نموذجاً استراتيجياً للشراكة مع الجهات العالمية الرائدة في مجال إدارة المشاريع.

وفيما يخص برنامج الطرق السريعة فانه يهدف إلى بناء شبكة تمتد لـ 800 كيلومتر من الطرق المتطورة والمستدامة تتضمن جسوراً وتقاطعات متعددة المستويات تغطي مدينة الدوحة والمدن الرئيسية والمناطق الخارجية في جميع أنحاء الدولة من خلال تنفيذ أكثر من 30 مشروعاً للطرق الرئيسية والسريعة موزعة على 46 عقداً.

وتتضمن هذه المشاريع إنشاء وتطوير بنية تحتية متكاملة بهذه الطرق من شبكات للصرف وشبكات الكهرباء، وأنظمة النقل الذكية، وتحسين أنظمة الإنارة وأنظمة إشارات المرور. بالإضافة إلى تطوير شبكة مياه الشرب، وشبكة تصريف المياه السطحية. فضلاً عن الطرق الخدمية ومسارات المشاة والدراجات الهوائية والأعمال التجميلية.

وقد قامت الهيئة بدراسة شبكة الطرق في الدولة بأكملها بهدف إعداد هذا البرنامج وإنشاء شبكة طرق متكاملة تخدم كافة مناطق الدولة، وهو ما بدأ أثره الايجابي في الظهور تدريجياً بعد افتتاح شرايين حيوية السريعة التي ساهمت في تحقيق الانسيابية المرورية في طول البلاد وعرضها، وستحقق عند اكتمالها تغييراً جذري في الانسيابية المرورية وتعزيز السلامة المرورية.

مناطق رئيسية

بينما تركز أهداف برنامج البنية التحتية للمناطق على تطوير الطرق وشبكات الصرف وإنشاء بنية تحتية جديدة في جميع مناطق قطر لخدمة المواطنين والمقيمين في الدولة. حيث يتم من خلاله توفير بنية تحتية متكاملة للمناطق الجديدة، إضافة إلى تحسين وتطوير مرافق البنية التحتية الموجودة في المناطق الوسطى وضواحيها. ويضمن البرنامج تعزيز الطاقة الاستيعابية للطرق ومرافق الخدمات لتلبية متطلبات التطور العمراني الكبير الذي تشهده قطر، كما يشمل البرنامج إنشاء طرق رابطة تصل القرى والمناطق بعضها البعض.

وعمدت أشغال إلى تقسيم الدولة إلى 4 مناطق هي: المناطق الشمالية، المناطق الجنوبية، الدوحة، والمناطق الغربية، وحدد لكل منها شركة استشارية تتولى دراسة كامل احتياجاتها من المشاريع، وذلك بهدف تسريع وتيرة إنجاز التصاميم وتنفيذ المشاريع.

وينظر في هذا الإطار إلى برنامج البنية التحتية للمناطق على أنه برنامج ديناميكي، يستوعب إضافة مشاريع جديدة أو توسعة مشاريع أو دمج أخرى بحسب متطلبات وزارة البلدية والبيئة المعنية بالتخطيط العمراني لتتناسب مع الاحتياجات المتزايدة والتطور المستمر للدولة.

جنوب الدوحة

وتنفذ أشغال مشروعا للبنية التحتية للصرف الصحي في جنوب مدينة الدوحة يشمل إنشاء نفق صرف صحي رئيسي يبلغ طوله حوالي 16 كلم، ويتكون من 3 أجزاء شرقي وغربي وشمالي بالإضافة إلى 11 مدخلاً عميقاً لتنفيذ أعمال حفر النفق الرئيسي من خلالها.

وسيعمل هذا النفق الرئيسي على نقل مياه الصرف الصحي عبر محطات ضخ إلى محطة المعالجة الحالية في جنوب الدوحة. ويضم المشروع أيضاً أعمال حفر 7 أنفاق فرعية للصرف الصحي، يبلغ طولها حوالي 24 كلم ستحمل التدفقات من مناطق وسط الدوحة إلى النفق الرئيسي.

وصمم المشروع ليخدم منطقة جنوب الدوحة والنمو السكاني المتوقع لها، كما يمكن ربطه بمشاريع بنية تحتية مستقبلية. وسيتم عند اكتمال المشروع الاستغناء عن أكثر من 20 محطة ضخ قديمة موجودة حالياً في المناطق السكنية والتجارية في جنوب الدوحة.

ومن المزايا المهمة للمشروع، أن النفق الرئيسي للصرف الصحي والذي يعمل بالجاذبية سيربط عددا من المناطق في جنوب الدوحة بشبكة الصرف الصحي، كما أنه سيحد من المشاكل البيئية من خلال السيطرة الكاملة على الروائح في محطة معالجة مياه الصرف ونظام النقل، وكذلك الحدّ من المشاكل البيئية الناتجة عن فيضان مياه الصرف الصحي والتي تحدث بسبب الضغط الهيدروليكي الكبير الواقع على شبكة الصرف الصحي الحالية، حيث تفوق تدفقات الصرف الصحي قدرتها الاستيعابية.

السابق
إقبال على المشاركة.. “منتجات منازلنا” بنسخته الثانية في أكتوبر القادم
التالي
بعد تركيا.. ترمب يهدد كندا!