بعد Brexit.. إندبندنت: لندن تدرس تجربة الدوحة مع الحصار

وكالات – بزنس كلاس:

بات نجاح دولة قطر في كسر طوق الحصار والخروج منه منتصرة مثالاً يحتذى وتتعلم منه الدول الكبرى. فقد دعت صحيفة الإندبندنت البريطانية لندن لأن تعلم الدروس المهمة لكيفة تغلب الدوحة على دول الحصار وخروجها منه أقوى مما كانت عليه قبل الحصار.

أكدت صحيفة الإندبندنت أن هناك بعض الدروس التي يمكن لبريطانيا أن تستقيها من تجربة قطر في مواجهة الحصار، بحيث تصبح لندن – بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي -أكثر انفتاحاً على العالم، وتزيد استثماراتها وتستفيد من المواهب العلمية والفكرية الهائلة..
وقالت الصحيفة إن قطر باتت أكثر انفتاحاً على العالم، فضلاً عن تنامي الروح الوطنية في مواجهة الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو 2017، لعدم رضاهم عن نفوذ الدوحة المتنامي في المنطقة.
وقالت صحيفة الإندبندنت إن هناك دروساً للمملكة المتحدة من تجربة قطر التي عززت التزامها بحقوق الإنسان وحرية التعبير، وقامت باستثمارات هائلة في التعليم والعلوم والطب والمؤسسات الثقافية، لتصبح مركزًا دوليًا، كما استثمرت في التعليم المستقبلي وشيدت مستشفيات ومكتبة وطنية ومتحفاً وطنياً جديداً على أحدث طراز بهدف أن تكون وجهة أكثر جاذبية.
جاء ذلك في مقال كتبه البروفيسور أرا دارزي، تناول فيه حصار قطر وخروج بريطانيا “بريكست” من الاتحاد الأوروبي، مستعرضاً التجربة القطرية في الانفتاح على العالم، والاستثمار في كافة المجالات، والاستجابة السياسية والانفتاح على العالم والمرونة في مواجهة المتغيرات الإقليمية والدولية. ونوهت الصحيفة بأن قطر رفعت القيود المفروضة على التأشيرات، وعرضت الإقامة الدائمة للمقيمين على أرضها، والهدف هو أن تكون وجهة أكثر جاذبية.

وبيّنت الاندبندنت أن هناك ثلاثة أشياء يمكن أن تفعلها الحكومة البريطانية على الفور. أولاً ، إلغاء قيود الهجرة والسماح لمزيد من الطلاب الأجانب للدراسة في المملكة المتحدة وأيضاً السماح لهم بالمساهمة في الاقتصاد البريطاني بتأشيرات عمل بعد الدراسة. ثانياً زيادة الاستثمار في البحوث والاستثمار العام في الابتكار. ثالثًا التأكيد على الترحيب بالمواهب من جميع أنحاء العالم وأن يكون ذلك بشكل منفتح.
وقالت الصحيفة إن تمزق العلاقات بين قطر وجيرانها أصعب من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ومع ذلك، يمكن الاستفادة من تجربة قطر. واختتمت الصحيفة بقولها إن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي غير مؤكد إلى حد كبير، ويبدو أنه لا توجد أغلبية في البرلمان لأي صفقة، ومع ذلك، يجب على بريطانيا الآن أن تحسم السؤال الأعمق حول ما يلزم لتحقيق النجاح في العالم في القرن الواحد والعشرين. وبعد التجربة القطرية ومرونة الدوحة في مواجهة الظروف الإقليمية المتغيرة بشكل كبير يجب على تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا أن تشعر بالراحة لأن الدرس الحقيقي أن المملكة المتحدة بحاجة إلى إعادة تفكير جذري.
السابق
بالتفاصيل.. على حجاج قطر الحذر فخ الحج السعودي
التالي
اتجاهات المستقبل الأسترالي: القطريون انتصروا بالتفافهم حول أميرهم