اتجاهات المستقبل الأسترالي: القطريون انتصروا بالتفافهم حول أميرهم

وكالات – بزنس كلاس:

أكد مركز اتجاهات المستقبل الدولي للدراسات الاستراتيجية الأسترالي، أن الحصار المفروض على قطر منذ عام كان بمثابة حافز لاصطفاف الشعب حول قيادته الرشيدة وانتشرت صور حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، في جميع أنحاء الدوحة على ناطحات السحاب والسيارات والملابس والأعلام، مما عزز المشاعر الوطنية في مواجهة الحصار.
وقال المركز في تقرير إنه بعد مرور عام على الحصار فإن الاقتصاد القطري يتعافى وينمو بقوة، واعتمدت قطر على طرق بحرية أخرى لتأمين احتياجاتها الأساسية لسكانها البالغ عددهم 2.5 مليون نسمة حيث كانت 40% من واردات قطر تأتي من الحدود البرية السعودية.
وأكد تقرير المركز أن الاقتصاد القطري انتعش إلى حد كبير من الآثار الأولية للحصار، مع استمرار النمو الاقتصادي والتجارة في التحسن، ووفقاً لوزارة المالية، من المتوقع أن ينمو الاقتصاد بنسب عالية العامين الجاري والمقبل، واعتمدت قطر على تجاوز الحصار إلى حد كبير على احتياطياتها المالية الكبيرة ودعم البنوك المحلية وحماية العملة القطرية في عام 2017، و تمتلك قطر أصولاً كافية لتمويل أي عجز، وذلك وفق ما ذكره خبراء الاقتصاد في “بلومبرغ”.

وأوضح التقرير أن قطر تخلت عن وارداتها من الإمارات والسعودية والتي تقدر بنسبة 13%، من خلال إقامة علاقات أقوى مع تركيا التي سارعت بتزويد قطر بالضروريات من الغذاء والاحتياجات الأساسية في الأيام التي تلت بدء الحصار، حيث بلغت قيمة الواردات التركية إلى قطر بين يونيو إلى ديسمبر من العام الماضي 2017 ما قيمته 703.6 مليون دولار أمريكي.

وذكر التقرير أنه منذ التوصل إلى اتفاق دفاعي بين قطر وتركيا في عام 2014، ولدى تركيا قاعدة عسكرية في قطر. وأشار التقرير إلى أن التجارة القطرية مع إيران نمت سريعاً، حيث اضطرت قطر للاعتماد على المجال الإيراني الجوي وممرات الشحن لمواصلة تلبية الاحتياجات من السلع والخدمات، ولتوفير مواد البناء اللازمة لمشاريع البنية التحتية التي يجري تنفيذها في قطر استعداداً لاستضافة مونديال كأس العالم عام 2022. الجدير بالذكر، أنه في 5 يونيو 2017 قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات مع قطر وفرضت عليها حصارًا جويًا وبرًا وبحريًا وتم طرد المواطنين القطريين من أراضيهم وقدمت الدول الأربع قائمة تضم 13 طلباً رفضتها قطر لأنها تمس السيادة وتنتهك القانون الدولي.
ويعتبر مركز Future Directions International (FDI) مؤسسة بحثية إستراتيجية مستقلة غير هادفة للربح. تم تأسيسها في عام 2000 من قبل مجموعة صغيرة من الأستراليين الرائدين، لإجراء بحث شامل حول القضايا الهامة والمتوسطة والطويلة الأجل التي تواجه أستراليا. وتوفير بحوث مستنيرة ومتوازنة تؤدي في النهاية إلى تغييرات في السياسات من شأنها تعزيز جودة اتخاذ القرارات الاستراتيجية على المستويات العليا من القطاعين العام والخاص في أستراليا. لأكثر من عقد من الزمان عمل المركز مع معاهد البحوث العالمية ومراكز الفكر التي تدعم أفكارها البحثية والسياسية. يستمر الاستثمار الأجنبي المباشر في توسيع قاعدة شبكته سواء داخل أستراليا أو على الصعيد الدولي في المجالات الهامة من الأبحاث التي يقوم بها.
السابق
بعد Brexit.. إندبندنت: لندن تدرس تجربة الدوحة مع الحصار
التالي
ناصر الخليفي: نيمار لن يغادر PSG