بعد 30 يوماً من رمضان.. هذا ما أحدثه الصيام بجسدك

لا شك أن شهر رمضان بالنسبة لجميع المسلمين حول العالم هو أكثر الشهور قدسية وروعة على الجانب الروحي فهو فرصة لا تتكرر سوى مرة واحدة كل عام لكي يتطور الإنسان إلى الأفضل على الجانب الروحي والعقائدي.

ولكن وبالابتعاد عن الجوانب العقائدية والروحية والتعمق في المجال الصحي نجد أن شهر رمضان لا يُعد الأفضل على الجانب العقائدي فقط، بل صحياً أيضاً، وذلك بفضل الفوائد الرائعة التي يجلبها الصيام المتتالي والمتتابع للجسم وللأعضاء الداخلية.

والحقيقة أن الجسم يمر بثلاث مراحل مهمة سوف تتعرف عليها من خلال التقرير التالي تحتوي كل منها على أنواع متعددة من الفوائد الجسمانية وهي:-

1- المرحلة الأولى 

هي المرحلة التي تشمل أولى أيام الصيام والتي يرتفع فيها مستويات الأنسولين في الدم وبالتالي ترتفع الرغبة في تناول الطعام ويميل الجسم إلى تخزين الدهون بشكل أكبر ولكن ولحسن الحظ أن هذا الأمر يمكن السيطرة عليه عن طريق الصيام وتناول الطعام المتوازن.

فطول فترة الصيام خلال النهار تجبر الجسم على استخدام كل مخزون الجلكوز المتواجد في الكبد والعضلات وعندها يبحث الجسم بشكل تلقائي على مصدر بديل لتوليد الطاقة وهو ما يجعل الدهون المتراكمة بداخل الجسم بمثابة الكنز الذي يستخدمه الجسم لتوليد الطاقة مما يجعل شهر رمضان فرصة أكثر من رائعة للتخلص من الدهون المتراكمة بداخل الجسم .

2- المرحلة الثانية

مع توالي أيام شهر رمضان واستمرار الصيام يبدأ الجسم بالاعتياد على ما يحدث له من تغييرات قاسية لهذا تتغير أولويات الجسم إلى المحافظة قدر الإمكان على مخزون الجلكوز اللازم لإتمام العمليات الحيوية الداخلية مع الاعتماد على مصدر بديل للطاقة وهو الدهون المتراكمة بداخل الجسد وهو الأمر الذي يجعل الجسم يتكيف مع قسوة الصيام خلال شهر رمضان ويمنحك شعوراً بأن الصيام لم يعد مشكلة .

3- المرحلة الثالثة 

بعد تهيئة الجسم لنفسه على استخدام الدهون المخزنة كمصدر للطاقة خلال شهر رمضان يحصل الإنسان على عدة فوائد هامة مثل الحفاظ على حجم وقوة الكتلة العضلية الجسمانية ومنع تأثرها سلبياً بالصيام وانخفاض معدل الكوليسترول الضار داخل الجسم وضبط مستويات ضغط الدم وضمان الحفاظ عليها ضمن الحدود الطبيعية.

ولقد أوضحت دراسة طبية حديثة  قامت بها جامعة أكسفورد أهمية الصيام الكبيرة في تخلص الجسم من الخلايا التالفة وتعزيز قوة خلايا الدم البيضاء وقوة المناعة داخل الجسم بالإضافة ضبط نسب الهرمونات بداخل الجسم وتعزيز قدرة الجسم على التخلص من السموم والنفايات المتراكمة بداخله وهو ما يعزز الصحة العامة لأجساد الصائمين.

– وهناك العديد من الفوائد الصحية المحورية التي ينعم بها جسد الإنسان بسبب الصيام ومن أهمها:- 

1- فقدان كمية كبيرة من الدهون المتراكمة

2- ضبط نسبة السكر في الدم

3- الحفاظ على معدل ضغط الدم وفق المستوى الطبيعي

4- تعزيز القدرات العقلية والإداركية

5- تقوية جهاز المناععة وتدعيمه

6- دعم الصحة العامة للجسم ورفع مستويات قدرات التحمل

7- تخليص الجسم من النفايات والسموم المتراكمة بداخل الجسم وتخفيف الضغط عن الكلى والكبد

– ومثلما هناك الكثير من الفوائد الصحية المتعلقة بالصيام هناك أيضاً خرافات عن الصيام لا أساس لها من الصحة على المستوي الطبي ومن أهمها:- 

1- تتحول بشرة الإنسان إلى بشرة دهنية خلال الأيام الأولى من الصيام: بالتأكيد لا تتحول البشرة إلى النوع الدهني ولا يوجد أي دليل صحي على هذا الأمر

2- قد يشعر الإنسان ببعض الألم أثناء تخلص الجسم من السموم: بالتأكيد لا يشعر الإنسان بأي ألم عند تخلص الجسم من السموم داخلياً لأنها عملية تتم دون ملاحظة الإنسان وتحدث بشكل داخلي طبيعي.

3- تقلص الكتلة العضلية نتيجة الصيام دليل على التخلص من السموم: في الحقيقة أن تقلص الكتلة العضلية ليس دليل على التخلص من السموم مطلقاً بل يدل على سوء التغذية وفقر النظام الغذائي المتبع خلال شهر رمضان.

4- استهلاك العضلات واستنزافها والبروتينات المكونة لها يؤدي إلى الصداع والدوخة ورائحة الفم الكريهة: في الحقيقة لا يمكن أن تصل مدة الصيام إلى عدد ساعات يجبر فيها الجسم على استهلاك البروتينات والأنسجة العضلية لضمان استمرار الحياة.

وفي النهاية يجب أن يتم إدراك بأن الفوائد السابق ذكرها للصيام قد لا تتحقق أو تشعر بها في ظل عدم اتباع نظام غذائي صحي ومتوزان والحصول على فترات كافية من الراحة والمحافظة على شرب كميات كافية من المياه .

السابق
3 أشياء تجنبها لتصبح شخصًا ناجحًا
التالي
BOSS تطلق نسخة جديدة من عطر BOSS BOTTLED UNITED بمشاركة 4 لاعبين عالميين