وكالات – بزنس كلاس:
في أولى تداعيات انهيار عملية بيع أسهم شركة النفط العملاقة في السعودية “أرامكو”، ذكرت مصادر إعلامية أن ولي العيهد السعودي محمد بن سلمان وجد نفسه في وضع مادي لا يحسد عليه لماجهة التارجع الاقتصادي الحاد الذي وصلت إليه السعودية نتيجة سياسته “البهلوانية” التي لم تثبت إلا شيء واحد فقط وهو افتقاره لأدنى درجات الخبرة وعجزه عن خلق بديل للنموذج السياسي السعودي التقليدي.
فقد كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية بأن السعودية تعتزم اقتراض مبلغ ضخم يصل إلى 12 مليار دولار، وذلك في أعقاب تراجعها عن خطط طرح جزء من عملاق النفط “أرامكو” للاكتتاب في الأسواق العالمية .
وقالت الصحيفة البريطانية نقلا عن مصادر سعودية – لم تسمها- إنه من المتوقع مشاركة نحو 16 بنكا في عملية الإقراض على أن يتم اختيار البنوك الرئيسية في وقت لاحق من يوم الخميس.
وكانت تقارير تحدثت عن إلغاء السعودية لخطط إدراج شركة النفط العملاقة مع تحول اهتمام المملكة صوب استحواذ مقترح على حصة في مُصنع البتروكيماويات المحلي الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك).
إلا أن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، خالد الفالح، كان نفى، ما تناقلته عدد من وسائل الإعلام حول نية إلغاء الطرح الأولي العام لشركة أرامكو السعودية، مبينا أن هذه التقارير “غير صحيحة”، مؤكدا أن “الحكومة لا تزال ملتزمة بالطرح الأولي العام لأرامكو السعودية، وفق الظروف الملائمة، وفي الوقت المناسب الذي تختاره الحكومة”.