وكالات – بزنس كلاس:
سوف تعاني إيرلن من معضلة حقيقية من أجل تسويق نفطها بعد البدء بتنفيذ العقوبات الأمريكية ضدها. لكن المسؤولين في طهران يبدو أن لديهم تصور حول كيفية إدارة هذا الأمر. فقد قال النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، إن بلاده يمكن أن تلجأ لأساليب جديدة من أجل بيع نفطها، لتجاوز العقوبات الأميركية، في الوقت الذي تتزايد فيه الضغوط الأميركية لكبح صادرات إيران.
وبحسب الموقع الإخباري لوزارة النفط على الإنترنت “شانا”، اليوم الثلاثاء، وصف جهانغيري، الجهود الأميركية المبذولة لخفض صادرات إيران من النفط إلى الصفر، بـ”الوهم”. ولم يحدد المسؤول الإيراني شكل الأساليب التي ستتبعها بلاده لبيع نفطها.
وأضاف: “يعتقدون أن بإمكانهم إيقاف صادرات النفط الإيرانية… كل العالم بحاجة إلى النفط الإيراني، ويمكننا دائماً أن نستحدث أساليب بيع نفطنا”.
وفي الثامن من مايو/أيار الماضي، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق الذي يقيد البرنامج النووي الإيراني في الاستخدامات السلمية مقابل رفع العقوبات الغربية عنها.
واعتبارا من الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ستبدأ العقوبات على التعاملات النفطية مع طهران، بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي لإيران. وقالت الخارجية الأميركية، إنها تستهدف خفص صادرات النفط الإيرانية من النفط إلى الصفر في ظل العقوبات.
ويبلغ متوسط الإنتاج اليومي لإيران من النفط الخام، قرابة 3.8 ملايين برميل يومياً، وفق “أوبك”، وبحجم صادرات 2.3 مليون برميل.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية محمد باقر نوبخت، في مؤتمر صحافي، اليوم، وفق ما نقلته وكالة أنباء فارس: “من المستحيل على بلد وقف مبيعات إيران النفطية”، واصفا تصريحات المسؤولين عن تصفير مبيعات النفط الإيراني بـ”السخيفة”.
في هذه الأثناء، يتوقع بنك الاستثمار الأميركي غولدمان ساكس تقلب أسعار النفط في الأجل القصير بفعل الضبابية بشأن احتمال تعطل بعض الإمدادات، ليجري تداول خام القياس العالمي مزيج برنت في نطاق بين 70 و80 دولارا للبرميل.
وانخفضت أسعار النفط كثيرا في الأسبوع الأخير مع تصاعد حدة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وحومت الأسعار دون مستوى 72 دولارا للبرميل، أمس، غير بعيدة من أدنى مستوياتها منذ منتصف إبريل/ نيسان.
وقال البنك في مذكرة وفق رويترز: “تعطل الإنتاج والتغيرات الكبيرة في الإمدادات، مدفوعة بالقرارات السياسية الأميركية، هما المحركان لهذا التقلب الأساسي الجديد، فيما يظل الطلب قوياً حتى الآن”، مشيرا إلى مساعي واشنطن لإيقاف صادرت النفط الإيراني.
وأضاف: “هذه التغيرات في الإنتاج، إلى جانب الارتفاع المطرد في الإنتاج السعودي، تنتج منهما مخاطر بأن تتحرك سوق النفط صوب تسجيل فائض في الربع الثالث من 2018”.
وفي خضم محاولات التضييق على النفط الإيراني، من المتوقع أن يرتفع إنتاج الولايات المتحدة من سبع مناطق رئيسية للنفط الصخري بواقع 143 ألف برميل يوميا ليسجل مستوى قياسيا عند 7.47 ملايين برميل يوميا في أغسطس/آب المقبل بحسب التقرير الشهري لإدارة معلومات الطاقة الأميركية الصادر يوم الإثنين الماضي.