بعد الخروج الصادم .. هل يتحول برشلونة لنادٍ صغير بعد ميسي؟!

بعد الخروج الصادم .. هل يتحول برشلونة لنادٍ صغير بعد ميسي؟

ربما هي المفاجآة الأكبر في تاريخ كرة القدم .. أن يكون برشلونة الإسباني بقيادة ليونيل ميسي، الفريق المرشح لنيل الثلاثية، فائزًا في الذهاب برباعية أمام منافس غير مرشح على الإطلاق للوصول إلى حتى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا والسقوط في ملعبه بثلاثية دون رد.
المدرب دي فرانشيسكو صرح قبل المباراة بأنه يبحث عن تحقيق شيء لا يمكن تصوره وقد كان .. مباراة عظيمة قدمها ذئاب العاصمة الإيطالية واستحقوا عن جدارة تحقيق المفاجآة المدوية وإقصاء البرسا “العاجز” من دون البرغوث الأرجنتيني.
تلقيت الكثير من الهجوم عندما تحدثت عن الأداء المقلق من جانب الفريق الكتلوني بعد مباراة الذهاب، فكيف يكون الفريق رابحًا برباعية وأتحدث عن أداء مقلق؟! .. ولكن هكذا هي كرة القدم ! .. لا يهم أن تحقق انتصارًا كبيرًا، ولكن الأهم أن يكون هذا الانتصار معبرًا عن واقع الأداء، أن تقدم بالفعل مباراة قوية وتفوز في النهاية بنتيجة كبيرة، وهو ما لم يحدث في لقاء الذهاب.
المدرب الإسباني إرنستو فالفيردي، والذي طالما أشدت به شخصيًا كثيرًا على مدار هذا الموسم كان يشاهد المباراة مثلنا تمامًا، فبدأ اللقاء بخيار نيلسون سيميدو في الظهير الأيمن مرة أخرى، ولم يحرك ساكنًا بعد دخول هدف روما الأول أو الثاني، بل أجرى أول تبديل له في الدقيقة 80 بدخول جوميز مكان إنييستا !.
أكثر من 300 مليون يورو صرفها برشلونة من أجل لاعب لا يستطيع اللعب في دوري الأبطال لمشاركته مع نادٍ آخر في نفس النسخة، فيليب كوتينيو ولاعب آخر في العشرين من عمره، ما زال تنقصه الكثير من الخبرات ليصبح لاعبًا أساسيًا ومؤثرًا في تشكيلة البلوجرانا !.
ورغم ذلك، لا يمكن أن نعفي اللاعبين من المسؤولية، فليس معنى أن يكون لديك زميل بقدرات وشخصية ليونيل ميسي، أن تتواكل عليه في كل مباراة وتنتظر منه أن يفعل المعجزات. لاعبون بحجم لويس سواريز، أندريس إنييستا وإيفان راكيتيتش يتعين عليهم أن يكونوا على قدر المسؤولية وأن يكونوا في الموعد عندما لا يكون ميسي في يومه !.
كثيرًا ما نتساءل: كيف سيكون حال برشلونة بعد ليونيل ميسي؟ .. هذا السؤال مخيف بحق وأصبح مخيفًا أكثر بعدما رأيناه الليلة، فريق ينهار بالثلاثة أمام روما، يقدم أداء ولا أسوأ، لا ردة فعل بعد هدف روما الأول أو الثاني .. فريق بلا تكتيك، بلا شخصية، بلا أوراق بديلة قادرة على قلب الأوضاع .. هل يتحول برشلونة إلى نادٍ صغير بعد اعتزال صاحب القميص رقم 10؟ هل يصبح الوصول إلى الأمتار البعيدة في دوري الأبطال حلمًا صعب المنال، هل يصبح أتلتيكو مدريد القطب الثاني في الكرة الإسبانية مع ريال مدريد؟ .. أسئلة كثيرة مرعبة تفرض نفسها بعد مأساة الأولمبيكو !.

السابق
على ميسي تغيير الحسابات .. وروما غير التاريخ أمام برشلونة !
التالي
برشلونة يودع دوري أبطال أوروبا بطريقة جديدة