في الواحد والعشرين من ديسمبر 2016، إستفاقت المكسيك على اصوات مدويّة وشرارات نار تلتهب السماء، بدَت كما لو أنها مشهد سينمائي. إنه إنفجار وقع في اكبر سوق للالعاب النارية في ضاحية تولتيبيك قرب العاصمة مكسيكو ، قُتل على اثره 29 شخصا على الاقل وأصيب 70 آخرون بجروح.
أكبر مصنع في البلاد
الانفجار وقع بعد الظهر في هذا السوق المخصص لبيع الالعاب النارية والذي يستقبل سنويا الكثير من الزوار قبيل حلول عيدي الميلاد ورأس السنة. ومساء قال حاكم ولاية مكسيكو ايروفييل افيلا “لقد قتل 26 شخصا في مكان الانفجار، في حين توفي ثلاثة من الجرحى في المستشفيات، مما يرفع الحصيلة الى 29 قتيلا”.
انفجارات متتالية
واظهرت مشاهد بثت على شبكات التواصل الاجتماعي سلسلة انفجارات متتالية من مختلف الاحجام والالوان تلتها سحابة ضخمة من الدخان. مدير جهاز الحماية الوطنية لويس فيليبي بوينتي قال لقناة تيليفيزا التلفزيونية ان “السوق اختفى بالكامل”، مشيرا الى ان العديد من الجرحى “في حالة حرجة”.
من جهته قال الرئيس المكسيكي انريكي بينا ننيو في تغريدة على تويتر “تعازي الى عائلات الذين قضوا لتوهم في هذا الحادث واتمنى الشفاء العاجل للجرحى”.
تضرر الأماكن المجاوِرة
الانفجار خلّف حريقًا ضخمًا تمكن رجال الاطفاء من اطفائه بعد ثلاث ساعات، في حين انتشرت قوات من الجيش للمساعدة في عمليات الانقاذ واجلاء الجرحى الى المستشفيات على متن سيارات الاسعاف والمروحيات. ويعاني عدد كبير من الجرحى من حروق بالغة. الانفجار أدّى ايضا الى تضرر مبانٍ مجاورة وسيارات كانت مركونة في السوق.
زلزال أرعب السكان
وقالت اليخاندرا بريتيل التي تقطن في الحي “بدأنا نسمع اصوات انفجارات فظننا ان مصدرها هو ورشة قريبة لتصنيع المفرقعات” قبل ان تُدرِك بان مكان الانفجار هو السوق المتاخمة لمنزلها. واضافت “جيراني قالوا لي ان الارض تزلزلت، ولكني لم اشعر بذلك لانني هرعت ركضا”.
بدورها قالت شاهدة عيان اخرى تقطن الحي نفسه “كنت أنزّه كلبي حين سمعنا دوي انفجارات قوية جدا، في البدء ظننا ان الانفجار حصل في محطة الوقود لكن سرعان ما رأينا انه في سوق الالعاب النارية”.