مع كل خطوة داخل الممر، تغوص أكثر في ظلام حالك لا يشوبه سوى أضواء حمراء وزرقاء خافتة. أهلاً بكم في قلب مفاعل “China 816” النووي العسكري، حيث كانت تتم معالجة معدن البلوتونيوم المشع والأسلحة بسرية تحت جبال مدينة تشونغتشينغ منذ العام 1967. وها هو اليوم يفتح أبوابه أمام عشاق المخاطر من السياح.
أجواء الكهف باردة، وتشوبها رائحة الغبار والإسمنت، وعلى أحد الجدران العالية، تُوجد صور لأسلحة نووية ولعملية معالجة مادة البلوتونيوم المشعة. وفي الجدار المقابل، هناك صور لسحابة فطر ذرية برتقالية اللون. ويمكن رؤية مجسمات لدبابات عسكرية صينية ونموذج لأول قنبلة ذرية صينية فُجرت في العام 1964. ويعتبر هذا الكهف أحد أكبر الكهوف التي حفرها الإنسان، ويضم 18 كهفاً و130 نفقاً.
ويعود تأسيس المفاعل إلى العام 1967، وعمل فيه أكثر من 60 ألف جندي قبل إقفاله في العام 1984.
وافتتح المفاعل مجدداً حديثاً، لكن هذه المرة كوجهة سياحية للزوار المحليين والأجانب. وفي الصورة “تحت” تشاهدون إحدى المناطق التي كانت تسخدم في الماضي لمعالجة المواد المشعّة.
وهذه صورة لمجموعة من زوار المتحف وهم داخل غرفة مليئة بأجهزة كانت تستخدم لقياس نشاط المفاعلات النووية.
الجدير بالذكر أن بعض المناطق في المفاعل الضخم لا تزال مغلقة أمام الزوار.
وتقدم الجولة في متحف مفاعل “China 816” كثيراً من المعلومات العلمية والتاريخية التي تعطي الزوار تجربة متميزة.
