باريس – وكالات – بزنس كلاس:
أعلنت شركة سكك الحديد القطرية “الريل” عن الانتهاء من تصنيع القطار الأول من أصل 28 قطاراً تابع لمشروع ترام لوسيل في فرنسا.
وتم اجراء “فحص قبول التصنيع” في مصنع شركة ألستوم في مدينة لاروشيل الفرنسية، وذلك بحضور كل من سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات وسعادة الدكتور خالد بن راشد المنصوري سفير دولة قطر في الجمهورية الفرنسية والمهندس عبدالله عبد العزيز السبيعي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الرّيل وعدد من ممثلي الشركتين.
وخلال الزيارة قام الوفد بجولة في مصنع شركة ألستوم والتي تعد أحد أكبر الشركات العاملة في مجال تصنيع القطارات حيث يوجد حالياً ما يزيد عن 2400 قطار نقل خفيف من طراز ألستوم حول العالم.
وتقوم شركة ألستوم بتصنيع 28 ترام من طراز “سيتاديس” لصالح مشروع ترام لوسيل ومعدات تغذية الكهرباء، بالإضافة إلى أعمال الإشارات والسكك الحديدية. وسيعمل ترام لوسيل على توفير قدر عالي من الراحة للركاب، فهو معزز بتصميم مهيّأ لتحمل الظروف الجوية الصعبة.
وبهذه المناسبة صرح سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي، وزير المواصلات والاتصالات بالقول” نحن سعداء بوجودنا هنا لنشهد إنجازاً جديداً وهاماً في مشاريع شركة الريل وعلى وجه الخصوص مشروع ترام لوسيل والذي يمثل أحد ركائز نظام النقل المتكامل الذي نسعى لتحقيقه ومن خلال هذه الانجازات المتوالية نؤكد على أن المشاريع تسير ضمن الإطار الزمني المخطط لها ونحن نتطلع للدور الحيوي الذي ستقوم به في المستقبل للنهوض بقطاع النقل في دولة قطر”.
هذا وقد صرح المهندس عبدالله السبيعي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الرّيل: ” خلال الفترة الماضية عملنا بشكل وثيق مع شركة ألستوم لضمان القيام بالاختبارات التصنيعية وتسليم ترام لوسيل ضمن الاطار الزمني المحدد، واتمام الفحوصات التصنيعية لقطارات ترام لوسيل هو ثمرة لهذه الجهود المشتركة ونحن نتطلع لاستقبال الدفعة الأولى من قطارات ترام لوسيل في شهر مارس الحالي”.
الجدير بالذكر أن ترام لوسيل متصلُ بشبكة مترو الدوحة حيث يسهل التنقل بين ترام لوسيل ومترو الدوحة عن طريق محطتي تبادل هما لوسيل ولقطيفية. وتمتد شبكة ترام لوسيل التي من المتوقع اطلاقها في عام 2020 على مسافة 28 كيلومتر. وقد تم تخطيط هذه الشبكة لتشمل ثلاثة خطوط و25 محطة على مستوى الأرض وتحت مستوى الأرض في تصاميم متنوعة.
وتمتاز قطارات ترام لوسيل بتصميمها المستوحى من شكّل “المحمل”، وهو المركب الشراعي التقليدي القطري الذي كان يستخدم في صيد اللؤلؤ، وهو مصدر الإلهام في تصميم ترام لوسيل.
وقد ركّز مفهوم التصميم على البحر متمثلا في صيد اللؤلؤ باستخدام المحمل، ليستمدّ منه عناصر السكون والهدوء والرقي، ويجسدها في تصميم الترام. وتعد أنظمة الترام صديقة للبيئة وتتعامل مع العوائق المرورية بشكل أفضل من الحافلات كما أن مركبة ترام واحدة تغني عن استخدام 40 سيارة والتي تشغل مساحة أكبر من الطريق. هذا وقد بلغت نسبة الانجاز الحالية في مشروع ترام لوسيل 71%.