بالأرقام.. دور قطر الحاسم بتعزيز صادرات الغاز الأمريكية

الدوحة – بزنس كلاس:

أكدت العديد من المؤسسات الاقتصادية الدولية على الدور الحاسم الذي لعبته قطر في تعزيز صادرات الولايات المتحدة الأمريكية من الغاز المسال إلى أسواق العالم من خلال مشروع محطة جولدن باس بولاية تكساس.

وحسب تقرير نشره معهد قطر أمريكا، فإن أول محطة للغاز الطبيعي المسال بأمريكا تم تحويلها من توريد إلى تصدير الغاز في أمريكا في 2017 بمنطقة سابين باس بولاية تكساس (محطة جولدن باس)، وهي مشروع مشترك بين قطر للبترول (70٪) وإكسون موبيل (17.6٪) وكونوكو فيليبس 12.4%. ولم يكن هناك أي محطة لتصدير الغاز الطبيعي المسال قبل 2016 بأمريكا.
وأشار تقرير المعهد إلى أنه في غضون عامين فقط، تضاعفت الصادرات الأمريكية للغاز الطبيعي المسال إلى أربعة أضعاف، من 0.5 مليار قدم مكعبة من الغاز يومياً في 2016، إلى ما يقدر بنحو 1.94 مليار قدم مكعبة يومياً في 2017، ومن المتوقع أن تستمر الولايات المتحدة في زيادة الإنتاج والوصول إلى الإنتاج المستهدف بنحو 3.5 تريليون قدم مكعبة سنوياً لتصبح ثالث أكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم.
لعبت قطر دوراً حاسماً في تعزيز وتطوير السوق الأمريكية للغاز الطبيعي المسال. حتى الآن، استثمرت قطر للبترول (QP) أكثر من 10 مليارات دولار في مشروع سابين باس للغاز الطبيعي المسال، والذي من المتوقع أن ينتج 45 ألف وظيفة في الولايات المتحدة. وسوف تساعد الخبرات القطرية وعلاقاتها في مجال تصدير الغاز الطبيعي المسال الشركات الأمريكية التي تعمل مع شركة قطر للبترول وبذلك يمكن للمصدرين الأمريكيين كسب المزيد من الأرباح في هذا المجال.
محطة جولدن باس
وتعمل محطة جولدن باس في الغاز الطبيعي المسال في منطقة سابين باس بولاية تكساس، وهي إحدى أكبر محطات الغاز الطبيعي المسال في العالم بسعة إعادة التحويل إلى غاز تقدر بـ 2 مليار قدم مكعبة يوميًا.
تُعد محطة جولدن باس للغاز الطبيعي المسال مشروعًا مشتركًا بين الشركات التابعة لقطر للبترول وإكسون موبيل وكونوكو فيلبس لتوفير الوصول إلى أسواق أمريكا الشمالية.
ويمثل مشروع محطة جولدن باس للغاز الطبيعي المسال استثمارًا بأكثر من مليار دولار ويقدم الفوائد من بينها يوفر مصدرا آمنا وموثوقا وطويل الأجل وتنافسيا للطاقة للسكان والصناعات بالمنطقة، ومساعدة منطقة بورت آرثر على جذب عملاء جدد والاحتفاظ بالوظائف الحالية في مواجهة انخفاض إمدادات الغاز الطبيعي، وتوفير وظائف دائمة تتطلب مهارات عالية.
يذكر أن معهد قطر – أمريكا يقدم معلومات وتحليلات حول العلاقة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة وقطر في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الشراكة الحيوية بين واشنطن والدوحة بالإضافة إلى الصداقة الدائمة بين الشعبين القطري والأمريكي.
توسعات خارجية
وبين خبراء أن استثمار قطر في محطة جولدن باس الأمريكية هو جزء من خطط إستراتيجية اتبعتها الدولة لتنويع استثماراتها في مجال الطاقة عالمياً، الأمر الذي مكنها من تنويع إيراداتها في الطاقة خارجياً. ومؤخراً قام جهاز الاستثمار بشراء حصة المشروع المشترك مع شركة (جلينكور) لتجارة السلع البالغة 14.16% في شركة روسنفت النفطية الروسية بنحو 8.4 مليار دولار.
ويتركز الاستثمار القطري الخارجي في قطاع الطاقة بشكل خاص على الغاز الطبيعي المسال، في مختلف أرجاء المعمورة بدءا من محطة أدرياتك لاستقبال الغاز، في إيطاليا والتي نفذتها بالشراكة مع إكسون موبيل وشركة اديسون بنسبة 46.35% حصة شركة قطر للبترول باستثمارات تقدر بنحو 2 مليار يورو وطاقة إجمالية 5.8 مليون طن سنوياً. كما لديها استثمار في محطة ساوث هوك البريطانية بلغ 10 مليارات دولار مع شركتي إكسون موبيل وتوتال الفرنسية، بجانب حصة في الشبكة الوطنية البريطانية للطاقة بصفقة وصلت قيمتها إلى 13.8 مليار جنيه إسترليني بالشراكة مع مؤسسة الاستثمار الصينية ومصرف (ماكواي) الاستثماري الأسترالي.
وفازت قطر من خلال شركة قطر للبترول وضمن تحالف عالمي في أكتوبر الماضي بعقد للاستكشاف عن النفط في البرازيل ضم كلا من شركة شل وشركة النفط البحرية الوطنية الصينية CNOOC للمشاركة في الإنتاج في قطاع (التو دي كابو فريو-اويستي) في حوض سانتوس في المياه العميقة المقابلة للسواحل البرازيلية والمعروفة باحتياطيات هيدروكربونية كبيرة في طبقات «ما تحت الملح» الجيولوجية العميقة.
ووقعت قطر للبترول في فيتنام مع شركة لونغ سون للبتروكيماويات التابعة لشركة سيام للأسمنت المحدودة في فيتنام، مع بداية عمل أول مجمع للبتروكيماويات في فيتنام، والذي يجري العمل على بنائه في جزيرة لونغ سون، على بعد 100 كيلو متر جنوب شرقي مدينة هوشي منه، ومن المتوقع أن يبدأ إنتاج هذا المصنع في العام 2022.
ومؤخراً دخلت شركة ناقلات، وشركة هوغ النرويجية للشحن، مؤخراً في مشروع مشترك لفتح أسواق جديدة لقطر لبيع الغاز الطبيعي المسال من إنتاجها عبر محطات استيراد عائمة. وقال الرئيس التنفيذي لهوغ سفينون ستولي إن «هوغ» التي تطور محطات استيراد الغاز الطبيعي المسال تتوقع بدء العمل في مشروع محطات الاستيراد في غضون شهور.
وأكد خبراء أن الاتفاقية تمهد الطريق لموردي الغاز الطبيعي المسال للاستفادة من هذه التقنية التي ستساهم في زيادة مصادر توفير الطاقة النظيفة عالمياً، وتعزز من مكانة دولة قطر كمركز متميز للصناعة البحرية في المنطقة.

السابق
بلومبرج تتحدث عن مفاوضات اندماج بين بروة وقطر الدولي
التالي
أوريدو: قطر بصدارة العالم في شبكة الجيل الخامس