الدوحة – بزنس كلاس:
انطلقت امس فعاليات برنامج الورش التدريبية للتراث في قطر الذي تنظمه إدارة المكتبات العامة والتراث بوزارة الثقافة والرياضة بشكل أسبوعي للتعريف بمختلف عناصر التراث القطري بحضور عدد من الباحثين في التراث.
وتناولت الورشة الأولى الملابس النسائية القطرية، حيث استعرضت الباحثة سلمى النعيمي صاحبة كتاب (غرزة في الماضي) موضوع الملابس النسائية القطرية، حيث دارت الورشة حول هذا الكتاب وهو المشروع الذي عملت عليه لمدة خمس سنوات، وبدأ عندما قامت دار الإنماء الاجتماعي بعمل مسابقة عن الأزياء التراثية بالتعاون مع جامعة فيرجينيا.
وقالت الباحثة، إنها في رحلتها لإعداد الكتاب اكتشفت العديد من الأمور من خلال البحث في الازياء التقليدية..
مشيرة إلى أنها قضت أربعة أشهر في سوق واقف للتعرف على تفاصيل صناعة البشوت أو العباية، فوجدت تفاصيل دقيقة عن هذه الصناعة ومنها أن أكثر من خمسة حرفيين يعملون لصناعة عباءة أو بشت، كما أن هناك حرفا داخل الحرفة فنجد من يمتهن حرفة دقيقة تندرج تحت حرفة أكبر مثل (الشلاشة) ولذا فحرفة صناعة الملابس التقليدية تضم خمس حرف في ذاتها.
ونوهت بأن «الملابس القطرية اشتهرت بتصاميمها الفريدة ونستطيع ان نتعرف عليها في اي مكان ولها هوية مميزة، وأنه من خلال التصاميم القطرية نستطيع ان نعزز هويتنا».
وأضافت النعيمي أنه تم أيضا أثناء البحث في مادة الكتاب حصر ما يزيد على 150 وحدة زخرفية في مجال الملابس التقليدية وهو رقم كبير جدا، وكل وحدة منها بشكل مختلف وأسلوب مغاير للأخرى وهو ما يعبر عن عمق الثقافة القطرية وله مدلول تاريخي واجتماعي هام جدا، وكما تم اكتشاف الكثير من العادات المجتمعية التي وجدت اهتماما فيما بعد من الجهات الثقافية مثل (وزارة الثقافة والرياضة والمتاحف، وكتارا ومؤسسة قطر وغيرها).
ولفتت إلى وجود بعض الصعوبات التي تواجه الباحثين في مجال التراث بخلاف المتخصصين، داعية لأن تتبنى وزارة الثقافة مركزا لتدريب الحرف اليدوية في قطر.