الدوحة – بزنس كلاس:
انطلقت أمس الاثنين أعمال جولة الحراك الاقتصادي بدءاً بمدينة ميامي بولاية فلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية بوفد يترأسه سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة، حيث يشمل الحراك مدينة ميامي بولاية فلوريدا ومدينة واشنطن دي سي بمقاطعة كولومبيا ومدينة تشارلستون بولاية كارولاينا الجنوبية ومدينة رالي بولاية كارولاينا الشمالية. وسيعقد الوفد القطري عدة اجتماعات مع كبار رجال الأعمال والمسؤولين بهدف توطيد أواصر التعاون الثنائي بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين.
ويشارك في جولة الحراك الاقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية سعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني، سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة، ووفد دولة قطر الذي يضم ممثلين عن وزارة الاقتصاد والتجارة وجهاز قطر للاستثمار وغرفة قطر وبورصة قطر ورابطة رجال الأعمال القطريين والخطوط الجوية القطرية ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع ومؤسسة الدوحة للأفلام، وهيئة المناطق الحرة ومركز قطر للمال وشبكة beIN SPORTS واللجنة العليا للمشاريع والإرث وبنك قطر للتنمية، ووزارة الطاقة والصناعة وشركة مناطق وشركة الديار القطرية وكتارا للضيافة والهيئة العامة للسياحة إضافة إلى عدة جهات كبرى من الدولة.
وبمناسبة انطلاق جولة الحراك الاقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية ، أكد سعادة وزير الاقتصاد والتجارة أن “دولة قطر سعت إلى تعزيز أواصر التعاون والشراكة مع الولايات المتحدة منذ عقود طويلة وذلك عبر الاستثمار المباشر والمشاريع المشتركة والتبادل التجاري”، موضحاً أن الاستثمارات القطرية ساهمت في إتاحة العديد من الفرص الاستثمارية لقطاع الأعمال من الجانبين.” وأضاف سعادته “أن عدد الشركات الأمريكية العاملة في دولة قطر بلغ 658 شركة، 117 منها مملوك بنسبة 100% لرجال أعمال من الولايات المتحدة الأمريكية، وبلغ حجم الاستثمارات الأمريكية المتدفقة إلى دولة قطر 26.3 مليار ريال قطري “.
هذا وسيعقد سعادته والوفد المرافق عدة اجتماعات مع كبار رجال الأعمال والمسؤولين في مدينة ميامي، إضافة إلى المدن الأخرى المزمع زيارتها بهدف توسيع آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري. وتنطلق غدا الأربعاء أعمال المنتدى الاقتصادي القطري الأمريكي بمدينة ميامي ، والذي سيشهد مشاركة أكثر من 200 رجل أعمال ومسؤولين قطريين إلى جانب نحو 200 رجل أعمال ومدير تنفيذي من كبرى الشركات الأمريكية. وسيتم على هامش المنتدى تنظيم عدد من الجلسات النقاشية بين ممثلي قطاع الأعمال من الجانبين بهدف تعزيز أواصر الشراكة الاقتصادية القائمة بين البلدين.
وتشمل الجولة عدداً من المدن الأمريكية التي شهدت ارتفاعاً ملحوظا في معدلات الاستثمارات القطرية والمتمثلة في مدينة ميامي بولاية فلوريدا ومدينة واشنطن دي سي بمقاطعة كولومبيا ومدينة تشارلستون بولاية كارولاينا الجنوبية ومدينة رالي بولاية كارولاينا الشمالية. ويشمل برنامج الجولة عقد منتديات اقتصادية ولقاءات ثنائية بين الجانبين إضافة إلى تنظيم اجتماعات ثنائية بين رجال الأعمال القطريين ونظرائهم الأمريكيين وتنظيم ﻤواﺌد ﻤﺴﺘدﻴرة قطاعية في مجال الاستثمار العقاري والضيافة والسياحة والفندقة والتكنولوجيا والصحة والأدوية والبنوك والمحاماة ومجال الشراكة بين القطاعين العام والخاص ومشاريع البنى التحتية.
هذا وسيتم تنظيم معرض فعاليات مصاحب لجولة الحراك الاقتصادي في المدن الأمريكية التي سيتم زيارتها يضم فعاليات متنوعة تعكس الثقافة والتراث القطري والإمكانات الاقتصادية القوية التي تمتلكها الدولة، حيث ستشارك عدة جهات كبرى من الدولة في هذا المعرض منها وزارة الاقتصاد والتجارة واللجنة العليا للمشاريع والإرث، وجهاز قطر للاستثمار والخطوط الجوية القطرية، وشبكة BEIN SPORTS ومؤسسة الدوحة للأفلام ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، إضافة إلى العديد من الجهات في الدولة، حيث سيكون هذا المعرض مفتوحاً أمام عامة الزوار ويحتوي على فعاليات متنوعة تعكس التراث والثقافة القطرية والمشاريع الكبرى للدولة وقوة الاقتصاد القطري.
تجدر الإشارة إلى أنه تربط دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية علاقات اقتصادية وتجارية واستثمارية قوية تعززت بتوقيع اتفاقية إطار للتجارة والاستثمار في العام 2004 . وتعد الولايات المتحدة الأمريكية شريكا قويا لدولة قطر، وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حوالي 6 مليارات دولار، كما أنها تعتبر المصدر الأول للواردات في العام 2017 حيث استوردت دولة قطر 16% من وارداتها من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأعلن جهاز قطر للاستثمار في العام 2015 عن تخصيص استثمارات بقيمة 45 مليار دولار في الولايات المتحدة الأمريكية على مدى خمس سنوات ، خصصت 10مليارات دولار منها لقطاع البنية التحتية في أمريكا. وقامت الخطوط الجوية القطرية بافتتاح خط مباشر بين مدينة الدوحة ومدينة ميامي منذ أربع سنوات بما عزز وصول قطاع الأعمال في فلوريدا.
إلى جانب ذلك وفرت الخطوط الجوية القطرية دعماً للاقتصاد الأمريكي وذلك من خلال شراء طائرات أمريكية الصنع بقيمة 92 مليار دولار، بما أسهم بتوفير 123.000 فرصة عمل في الولايات المتحدة الأمريكية .
وشملت مجالات التعاون بين البلدين المجال الإنساني حيث بادرت دولة قطر بإنشاء صندوق بقيمة 100 مليون دولار لمساعدة ضحايا إعصار كاترينا بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب تقديم 30 مليون دولار كمساعدات إنسانية لمواجهة إعصار هارفي. وأطلقت مؤسسة “الفيصل بلا حدود” مشاريع لإعادة تأهيل المدانين السابقين الأمريكيين، وإعادة دمجهم في المجتمع.