انخفاض سعره وخصومات نهاية العام.. انتعاش سوق الذهب المحلي

حققت سوق الذهب المحلية انتعاشة خلال النصف الثاني من شهر ديسمبر، وذلك بسبب تزامن موسم الإجازات وانخفاض أثمان المعدن الأصفر عالميا، إضافة إلى تقديم خصومات كبيرة في أسعار المصنعية.
وكانت السوق عانت حالة ركود شديدة استمرت منذ انتهاء عيد الأضحى المبارك وحتى النصف الأول من شهر ديسمبر الحالي.
وأكد التجار في السوق ارتفاع حجم الإقبال خلال النصف الثاني من شهر ديسمبر إلى مستويات مرتفعة، ما أدى إلى زيادة حجم المبيعات بنسبة %100 مقارنة بالنصف الأول من ذات الشهر.
وأوضح هؤلاء لـ «العرب» أن موسم الإجازات انتشل السوق من حالة الركود التي عانت منها، حيث تزامن مع انخفاض في أثمان المعدن الأصفر، الأمر الذي شجع الزبائن من أجل الشراء بأفضل الأسعار.
تراجع الاثمان
هذا، وقد تراجعت أسعار الذهب خلال الربع الثالث لشهر ديسمبر لتصل إلى 133 ريالا للجرام من عيار 24، فيما هبط عيار 22 بقيمة 5 ريالات ليصل حد 122 ريالا، كما وصل ثمن عيار 21 الذي يعتبر الأكثر طلبا إلى 116 ريالا وذلك بهبوط قدرة 5 ريالات، وقد وصل عيار 18 إلى 100 ريال للجرام الواحد.
وأضاف التجار أن غالبية المحلات في السوق قامت بتخفيض قيمة المصنعية إلى مستويات متدنية، حيث إن بعض القطع لا تزيد عن 15 إلى 25 ريالا للمصنعية، أما البعض الآخر فهي مجانية وتباع بالوزن فقط.
وبين التجار أنهم يقومون نهاية كل عام بإجراء عروض على المصنعية، حيث إن هذه التخفيضات تزامنت مع هبوط الأثمان وموسم الإجازات، ما دفع لتضاعف الإقبال على شراء المصوغات الذهبية. ولفت التجار إلى أن تضاعف المبيعات قد حقق انتعاشة ولكنها لا تزيد عن %50 من حجم المبيعات في ذات الفترة من العام الفائت، متوقعين أن تبقى الأثمان منخفضة حتى نهاية العام، بالإضافة لارتفاع في حجم الإقبال والطلب.
انتعاشة
وفي هذا الشأن، قال التاجر سلطان بن عطاف، إن سوق الذهب المحلية حققت انتعاشة على مستوى المبيعات خلال النصف الثاني من شهر ديسمبر، عازيا ذلك إلى انخفاض أثمان المعدن الأصفر المتزامن مع موسم الإجازات في نهاية العام.
وأضاف «أقمنا عروضا كبيرة خلال ديسمبر على ثمن المصنعية التي كانت تصل إلى 50 ريالا والآن لا تتجاوز 25 ريالا لبعض القطع، فيما البعض الآخر يباع فقط على الوزن وبقيمة الذهب فقط».
التخلص من الركود
ولفت بن عطاف إلى أن حجم المبيعات الذي ارتفع في ديسمبر الحالي لا يشكل إلا %50 مقارنة بذات الفترة من العام السابق، ولكن حالة الركود التي عانت منها السوق خلال الفترة السابقة كانت صعبة للغاية على التجار.
وعبر بن عطاف عن أمله بارتفاع حجم المبيعات إلى مستويات متقدمة ونمو الطلب، متوقعا مزيدا من الإقبال خلال الفترة المقبلة على شراء الزبائن للمعدن الأصفر، داعيا الزوار للاستفادة من الهبوط في الأسعار والعروض على قيمة المصنعية.
عروض على المصنعية
وفي هذا الصدد، أكد التاجر بدر اليافعي على ارتفاع حجم المبيعات والإقبال خلال النصف الثاني من شهر ديسمبر، مبينا أن الطلب قد ازداد بنسبة %100 مقارنة بالنصف الأول من ذات الشهر.
ونوه اليافعي إلى أن غالبية المبيعات على الأطقم من عيار 21 التي تمتاز ببريقها الأصفر، بالإضافة إلى القطع والمصوغات الصغيرة التي يبقى عليها الطلب على طول العام باعتبارها أفضل ما يقدم كهدايا.
وأوضح اليافعي أن العديد من التجار في السوق قد أقاموا عروضا على قيمة المصنعية ليصل الخصم إلى أكثر من %50 و%100 لبعض القطع الصغيرة، متوقعا مزيدا من الإقبال في بداية العام المقبل إذا بقيت أسعار الذهب عند هذه القيمة.
الهدايا والأطقم
وفي نفس الإطار، أوضح التاجر صالح العفيفي أن سوق الذهب حققت انتعاشة انتشلتها من حالة الركود التي رافقتها مدة تزيد عن 60 يوما، وذلك بسبب تراجع أثمان المعدن النفيس والعروض المقامة على المصنعية، بالإضافة إلى موسم الإجازات.
وبين العفيفي أن التجار يقيمون العروض على المصنعية في شهر ديسمبر من كل عام، حيث وصلت إلى نسبة %5 على بعض القطع ولا تزيد في أفضل الأحوال عن %40 من ثمنها الحقيقي.
ولفت العفيفي إلى أن الطلب على أطقم الخطوبة والزواج ارتفع خلال النصف الثاني من ديسمبر، كما أن غالبية الإقبال على الهدايا والقطع التراثية البحرينية والمحلية، بالإضافة إلى التعليقات والأساور والسلاسل.
ارتفاع الإقبال
وفي ذات القبيل، أكد التاجر أسامة اليهري على ارتفاع حجم الإقبال والطلب خلال النصف الثاني من شهر ديسمبر ليصل لنسبة تتجاوز حاجز الـ%100 مقارنة بالنصف الأول من ذات الشهر.
ولفت اليهري إلى أن الحركة في السوق تدل على متابعة الأفراد والعائلات للأسعار التي حققت تراجعا خلال النصف الثاني من شهر ديسمبر، والتي تترافق مع موسم الإجازات، بالإضافة إلى إقامة التجار لعروض على المصنعية. وتوقع اليهري أن تحقق السوق تحسنا في الأداء خلال الربع الأول من العام المقبل إذا بقيت أسعار المعدن النفيس متراجعة، أملا أن تتزايد المبيعات خلال الفترة القادمة.
ويبقى أصحاب المحلات يأملون بمزيد من التحسن خصوصا بعد حالة الركود التي رافقت سوق الذهب المحلية خلال شهرين تقريبا، والتي أدت إلى ارتفاع حجم المعروض في السوق بحسب التجار، الأمر الذي دفع بهم إلى إقامة العروض الكبيرة على المصنعية لتصل إلى %5 من قيمتها الحقيقية حتى نهاية ديسمبر.

أسعار الذهب تتضرر برفع أسعار
الفائدة الأميركية

تدفع أسعار الذهب ثمن صعود الدولار الأميركي لأعلى مستوياته منذ 14 عاما، وذلك بعد الإشارات التي أصدرتها لجنة السوق المفتوحة بمجلس الاحتياط الفيدرالي، التي تفيد بعزمها رفع أسعار الفائدة بمعدل يتراوح بين مرتين إلى 3 مرات خلال العام المقبل، بواقع ربع نقطة مئوية لكل منها.
وكان المجلس قد أقر رفع أسعار الفائدة خلال الشهر الحالي، وذلك بواقع ربع نقطة مئوية، ومنذ ذلك الحين لم يعرف المعدن النفيس مسارا إيجابيا إذ غلب عليه التيار الهبوطي.
ونتيجة توقعات المستثمرين التي تصب باتجاه استمرار تصاعد سعر الدولار، فإن السلع المقيمة به ستتخذ مسارا مغايراً، بسبب التخلي عنها لصالح الدولار الأميركي، وهو ما يبرر ضعف أسعار الذهب مؤخرا.

السابق
وزارة الخارجية تدعو المواطنين خارج البلاد لتجنب الأماكن المزدحمة والاحتفالات
التالي
الصحة: لجنة تنفيذية عليا لتحقيق الأهداف الاستراتيجية