الدوحة – بزنس كلاس:
شهدت سوق الذهب المحلية في قطر تحسنا ملحوظاً في حركة الشراء نتيجة موسم الأعراس حيث أكد تجار انتعاش سوق الذهب 20% خلال الثلث الأول من الشهر الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، معربين عن تفاؤلهم بموسم مبيعات أفضل من السابق. وقال التجار إن المواطنين يمثلون أكبر شريحة من العملاء في سوق الذهب خلال شهري نوفمبر الحالي وديسمبر المقبل؛ نظراً لانطلاق موسم الزواج في قطر ما يرفع الطلب على الشبكات الذهبية.
وانطلق موسم ذروة مبيعات الذهب في قطر مع بداية الشهر الحالي؛ حيث تبدأ مبيعات السوق في الارتفاع تدريجياً لتصل إلى ذروتها مع بداية شهر رمضان المقبل.
وتزامن مع انطلاق موسم مبيعات الذهب في قطر، ارتفاع أسعار المعدن النفيس بنسبة 5% بنهاية الأسبوع مقارنة بسابقه؛ حيث أكد التجار بأن تقلبات الأسعار لم تعد تؤثر على سلوك العملاء.
نمو تدريجي
وأكد عبدالرحمن السعدي، مدير أحد محلات الصلاحي للذهب والمجوهرات، أن السوق شهد تحسناً ملحوظاً خلال الثلث الأول من الشهر الحالي بنسبة 20% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما ارتفعت المبيعات بالنسبة نفسها مقارنة بالشهر السابق، وقال: «تتميز فترة الإجازات والعودة المدرسية ببعض من الهدوء في الإقبال على شراء الذهب، وحالياً فإننا في بداية موسم ذروة المبيعات التي شهدت انطلاقة جيدة».
وأشار السعدي إلى أن موسم ذروة المبيعات يمتد من شهر نوفمبر الحالي وإلى غاية شهر يوليو من العام المقبل، لافتاً إلى أن مبيعات الذهب ستشهد ارتفاعاً تدريجياً إلى أن تصل ذروتها في شهر رمضان المبارك وتستمر لأشهر مايو ويونيو ويوليو المقبلة.
مؤشر جيد
بدوره أكد محمد اليافعي، مدير أحد محلات الشلوي للذهب والمجوهرات، أن ارتفاع نسق نشاط السوق بنسبة 20% مع بداية الشهر الحالي يعتبر مؤشراً جيداً ومبشّراً بقضاء موسم مبيعات أعلى من الموسم السابق.
وشدد اليافعي على أن نشاط السوق لم يتأثر بارتفاع أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي بنسبة 5%، وقال: «لم يعد العميل يهتم كثيراً بمستوى الأسعار، وعندما يقرر الشراء فإنه سيقوم بذلك مهما كانت تكلفتها».
وأشار اليافعي إلى أن المواطنين يمثلون أكبر شريحة من عملاء السوق خلال الشهر الحالي وديسمبر المقبل نظراً لانطلاق موسم الزواج في البلاد.
الصناعة المحلية
قال التاجر عبدالله السعدي إن شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين تميزا بعودة المواطنين والمقيمين من إجازاتهم السنوية فضلاً عن انشغالهم بمصاريف العودة المدرسية، ما أبعد العملاء بعض الشيء عن السوق، لكن مع حلول شهر نوفمبر ارتفعت المبيعات بشكل ملحوظ وبنسبة تصل إلى 20% مقارنة بالشهر الماضي.
وأوضح السعدي أن الأزمة الخليجية دفعت المواطنين إلى الاهتمام أكثر بصناعة الذهب المحلية وأصبح الطلب عليها أكثر، وقال: «أصبحت المجوهرات ذات التصاميم التقليدية وحتى العصرية التي تصنع في قطر أكثر رواجاً من قبل؛ حيث لاحظنا اهتماماً كبيراً من قِبل العملاء من المواطنين بهذا الصنف من المنتجات مع الحصار الجائر الذي فرضته مجموعة من الدول الخليجية ضد قطر».
ارتفاع
وشهدت أسعار الذهب بالسوق المحلي نمواً بنسبة 5% خلال الأسبوع الماضي، مقتفياً أثر الأسعار العالمية، ليستقر سعر الجرام الواحد من المعدن الأصفر عيار 24 يوم أمس عند 156.18 ريال مقارنة بـ 148.7 ريال قبل أسبوع.
وترتبط السوق المحلية بتلك العالمية في تحديد الأسعار؛ حيث صعدت أسعار الذهب 0.8% خلال الأسبوع الماضي، ليصل إلى 1275.6 دولار للأوقية (الأونصة) بنهاية تعاملات أمس الأول، بعدما بلغ 1267.95 دولار قبل أسبوع.
وارتفع سعر الذهب عيار 21 بمعدل 6 ريالات للجرام مع نهاية الأسبوع، ليستقر عند مستوى 137 ريالاً. بينما بلغ سعر جرام الذهب عيار 22 في السوق المحلي 144 ريالاً. وتضاف إلى أسعار هذين الصنفين من المعدن النفيس كلفة المصنعية التي تتراوح بين 20 و25 ريالاً للجرام بالنسبة للمجوهرات المصنوعة محلياً، وما بين 45 و50 ريالاً لتلك المستوردة؛ وتشمل كلفة النقل، وتخليص الجمارك، وهامش ربح التاجر.
بالتوازي، استقرت أسعار الذهب عيار 18 أمس عند 117 ريالاً للجرام، مرتفعة بـ 5 ريالات مقارنة بنهاية الأسبوع السابق. وتتميز المجوهرات عيار 18 بتصاميم معقدة تتطلب خبرة أكبر، وساعات عمل أطول، ما يرفع من قيمة مصنعيتها.