قطر للتنمية: 5 فائزين بجائزة “رواد قطر 2017”

الدوحة – بزنس كلاس:

أعلن بنك قطر للتنمية أمس، أسماء خمس شركات فائزة في جائزة قطر لريادة الأعمال /رواد قطر 2017/، التي يتم تنظيمها تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وجاءت تتويجاً لمؤتمر ومعرض قطر لريادة الأعمال 2017.

ومن بين أكثر من 500 شركة تقدمت للجائزة التي خصصت لأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة، ومن يملكون أفكارا مبدعة من رواد الأعمال القطريين، تأهلت 200 شركة للمنافسة ضمن خمس فئات هي: جائزة أفضل مشروع متناهي الصغر، وجائزة أفضل شركة ناشئة، وجائزة أفضل شركة صاعدة، وجائزة أفضل شركة مصدرة، وجائزة أفضل شركة لدعم الاكتفاء الذاتي في السوق المحلية.
وتم اختيار 5 مشاريع فائزة من بين 25 شركة وصلت للتصفيات النهائية، حيث حصلت شركة /دوحه بانو/ على الجائزة الأولى ضمن فئة أفضل مشروع متناهي الصغر، والمخصصة للمشاريع التي مضى عليها أقل من عامين في السوق مع توافر رؤية واضحة لنموها، وذهبت جائزة أفضل شركة ناشئة إلى /ارتقاء للمشاريع/، ويتطلب الفوز بهذه الجائزة تواجد الشركة في السوق لأكثر من عامين وأقل من 5 سنوات بالإضافة إلى تحقيقها لعنصر الابتكار.
أما الشركة الفائزة عن فئة أفضل شركة صاعدة فكانت مصنع الخليج للسجاد، حيث خصصت هذه الجائزة للشركات التي أثبتت نجاحها في الابتكار وفي تطوير منتجاتها وعملت لأكثر من 5 أعوام، بينما حصدت الشركة القطرية لسحب الألمنيوم جائزة أفضل شركة مصدرة، وهي الجائزة المخصصة للشركات التي نجحت في تصدير منتجاتها للخارج لمدة محددة من الزمن، فيما حصل المصنع القطري الألماني للأجزاء المانعة للتسرب على أفضل شركة مساهمة في دعم الاكتفاء الذاتي في السوق المحلية، والتي تقدم للشركات التي ساهمت في تغطية احتياجات السوق المحلية.
وقال سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة في كلمة ألقاها في حفل توزيع الجوائز هذا المساء، إن دولة قطر تشهد تزايدا كبيرا في إنشاء الشركات الصغيرة والمتوسطة والتي باتت تمثل 79 بالمائة من الشركات الموجودة في الدولة، لكنه نبه إلى أنه يجب على هذه الشركات أن تتطور لتصبح شركات كبرى حتى تصل إلى مرحلة التميز وتصدير منتجاتها للخارج.
وسلط الضوء على الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، انطلاقا من دورها الحيوي في تعزيز وتطوير القطاع الخاص باعتباره المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي، مشيرا إلى المبادرات التي تم إطلاقها في هذا الصدد تشجيعا لرواد الأعمال وجيل الشباب بشكل خاص على الإبداع والابتكار، وترجمة طموحاتهم لتكون نواة حقيقية لمشاريع وأعمال كبرى تسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 الرامية إلى بناء اقتصاد متنوع وتنافسي مبني على المعرفة.
وأشاد سعادته بالقرارات التي تم إصدارها مؤخرا لدعم المستثمرين في المناطق اللوجستية جنوب الدولة، ومن بينها تخفيض القيمة الإيجارية للمستثمرين في هذه المناطق بنسبة 50 بالمائة وإعفائهم من القيمة الإيجارية لعامي 2018 2019 ، فضلا على إصدار عدد من القوانين والتشريعات لتشجيع المستثمرين ورواد الأعمال، وتنمية قدرات القطاع الخاص نحو تأسيس مشاريع داعمة للاقتصاد الوطني.

وفي سياق متصل، لفت سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة، إلى أن سياسات الدولة الهادفة إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص ساهمت في توفير فرص استثمارية واعدة في القطاع اللوجستي والأمن الغذائي والتعليم والصحة والسياحة والرياضة، مستعرضا الجهود التي تبذلها الدولة لتشجيع أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمستثمرين للإسهام بقوة في زيادة الإنتاج المحلي وتعزيز الاكتفاء الذاتي، ولافتا إلى إنشاء لجنة حماية المنتجات الوطنية ومكافحة الممارسات الضارة بها في التجارة الدولية، والتي تهدف إلى دعم المنتج الوطني.
وتناول سعادته المبادرات التي أطلقتها وزارة الاقتصاد والتجارة لدعم أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمستثمرين ومن بينها تسهيل إجراءات وشروط الرخص الإنشائية لمراكز الأعمال، ومنح تراخيص لمزاولة الأعمال التجارية في المنازل، وتنظيم أعمال الباعة المتجولين، إضافةً إلى طرح 12 فرصة استثمارية لترخيص المركبات المتنقلة.
وفي معرض حديثه عن مؤشرات نمو الاقتصاد في الدولة، لفت سعادة وزير الاقتصاد والتجارة إلى أن الجهود والمبادرات التي تم إطلاقها في سبيل دعم القطاع الخاص أسهمت في إحداث تحولات ملموسة في هيكل الاقتصاد الوطني من خلال ارتفاع مساهمة القطاع غير النفطي في الاقتصاد القطري إلى حوالي 70 بالمائة من الناتج المحلي الإسمي في العام 2016، مشيراً إلى المكانة المتقدمة التي تبوأتها دولة قطر في مختلف التقارير الدولية، حيث جاءت في المرتبة 18 عالميا والثانية عربياً في تقرير التنافسية العالمية لعام 2016-2017، كما احتلت المركز الثاني عالمياً من حيث توفير بيئة مستقرة للاقتصاد الكلي والثامنة عالمياً في مؤشر الأداء الاقتصادي.
من جانبه، قال السيد عبد العزيز بن ناصر آل خليفة، الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية، إن الثقة في رواد الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والقطاع الخاص القطري، باتت مضاعفة في ظل ما تشهده الدولة من تحول ملحوظ، حيث يتم التعويل على قدراتهم وإمكاناتهم في ترجمة المساعي والأهداف الاقتصادية إلى أفعال وجعل التنمية الاقتصادية المستدامة واقعا نعتز به في قطر.
وأضاف الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية، أن جائزة قطر لريادة الأعمال جاءت لوضع رواد الأعمال على الطريق الصحيح، ليس دعماً للأعمال التي يستثمرون فيها داخل السوق القطرية فحسب، بل التزاماً من بنك قطر للتنمية بمواصلة دعم وتطوير العنصر البشري من خلال التدريب والتأهيل والتمويل، وتحديد الفرص المتاحة لرواد الأعمال، مضيفا أن الجائزة تهدف لتكريم رواد أعمال يمتلكون شركات صغيرة ومتوسطة، خاضوا منافسة شريفة وعادلة مع نظرائهم، خضعوا لتحكيم بالغ الدقة، وتأهلوا في التصفيات لنيل جوائز قيمة عن فئات خمس.
وذكر أن بنك قطر للتنمية يسعى من خلال هذه الجائزة إلى تسليط الضوء على واقع ريادة الأعمال ودورها المحوري في عملية التنويع الاقتصادي والمساهمة في تعزيز الناتج القومي، وتعميم ثقافة الشفافية والقدرة التنافسية بين الشركات، كما يحفز البنك من خلال هذه الجائزة أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة الحاليين على العمل بجد لتطوير أدائهم حرصاً على إرساء منافسة إيجابية في السوق المحلية.

السابق
“المصرف”: توزيع جوائر “أربح مع فيزا وماستركارد”
التالي
انتعاش سوق الذهب المحلية: المواطنون هم الشريحة الأكبر بين الزبائن