لم يتعاقد إنتر ميلان مع ليونيل ميسي حتى الآن، لعلّ أول ما يجب أن يُفكر فيه أي فريق يُريد مجابهة يوفنتوس، هو الرد على وصول رونالدو بوصول خصمه الأشرس، لكن حسابات الدوريات أكثر تعقيداً من امتلاك “هداف قاتل”.
وصل رونالدو إلى يوفنتوس من أجل دوري الأبطال، تلك البطولة التي عاد إليها انتر ميلان مؤخراً، الـ “نيراتزوري” سيُحاول الاستفادة من أوروبا إلى أقصى حد على صعيد العائدات المادية والتسويقية، لكن الهدف الأساسي للفريق سيكون الفوز بالدوري. وهناك في الاسكوديتو يتركز الضغط على يوفنتوس وهو الأمر الذي تحدث عنه أليغري حيث اعتبر أن صفقة رونالدو ستُصعب الأمور على الفريق، وذلك على عكس إنتر ميلان الذي يعمل بالظل ومن دون أي ضغوطات.
في حراسة المرمى يُعد سباليتي مُرتاحاً في وجود هاندانوفيتش، في الدفاع عالج انتر بوضوح مشكلة الأظهرة، أسامواه من اليوفي وفرساليكو في الطريق من أتلتيكو مدريد، أما في قلب الدفاع فبات الفريق في أمان تام بوجود الثلاثي ميراندا وسكرينيار ووصول ستيفان دي فريج من لاتسيو وهو ما يُمكن أن يُسهل الانتقال إلى 3-5-2.
في وسط الملعب قدم بروزوفيتش نموذجاً في المونديال عما ينتظر الانتر هذا الموسم، أما أهم صفقة حتى الآن فكانت رادجا ناينغولان من روما. وهو ما سيمنح وسط ملعب انتر ميلان بُعداً آخر، خاصة إذا ما نجح باستقدام لاعب وسط إضافي قبل نهاية سوق الانتقالات.
القوة في الثلث الأخير تكمن بتمكن إنتر ميلان من الحفاظ على نجومه رغم الإغراءات الكبيرة القادمة من مانشستر ومدريد، بيريزيتش ما زال مُستمراً كنفاثة في مركز الجناح الأيمن، وإيكاردي صاحب 28 هدف في الموسم الماضي يُعد الحفاظ عليه صفقة بحد ذاتها للإنتر، فيما ستتجه العيون كلها إلى الأرجنتيني الشاب لوتارو مارتينيز الذي تم منحه الرقم 10 فور وصوله إلى الفريق.
انطلاقة الموسم وشهر ديسمبر
تُعد انطلاقة الموسم مفتاح رئيسي لاستعادة إيقاع المباريات وتأتي المباريات الأربعة الأولى لتمنح إنتر إمكانية الاستفادة منها في مواجهة ساسولو وتورينو وبولونيا وبارما، فيما يُعد شهر ديسمبر مفصلي في تحديد موسم الفريق حيث يواجه روما ويوفنتوس ونابولي وهي مباريات يُمكن أن تحدد بشكل كبير مسار ما بعد يناير في البطولة.
يملك انتر ميلان مقومات يستطيع من خلالها المنافسة، بالتأكيد على الورق يوفنتوس له الكعب الأعلى حالياً، لكن التركيز على دوري أبطال أوروبا قد يجعل مهمة اليوفي أصعب محلياً وإذا نجح الانتر بالحفاظ على معدل عالٍ من الانتصارات فسيكون مزعج جداً لليوفي هذا الموسم.