اليوم الوطني.. ختام فعاليات درب الساعي

الدوحة – بزنس كلاس:

اختتمت مساء اليوم، فعاليات “درب الساعي” المقامة ضمن احتفالات الدولة باليوم الوطني الذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر، وأقيم هذا العام تحت شعار “أبشروا بالعز والخير”.
وجاءت فعاليات درب الساعي تحقيقاً لرؤية اليوم الوطني، وذلك بتعزيز الولاء والتكاتف والوحدة والاعتزاز بالهوية الوطنية القطرية، وهو ما تجسده احتفالات اليوم كل عام إحياءً لذكرى تولي مؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني الحكم في البلاد، بهدف تعريف الجيل الحالي بالمواصفات غير العادية للنديب الذي اختير لأداء هذه المهمة الخاصة التي يتوقف عليها أمور جليلة وقرارات هامة، فالنديب يتحلى بالشجاعة والصبر والقوة والقدرة على التعامل مع الظروف الشاقة في الصحراء، وضرورة التحرك بسرعة لإيصال الرسائل في الوقت المناسب.
وقام سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة في السابع عشر من الشهر الجاري، بتكريم الجهات الراعية والداعمة لفعاليات اليوم الوطني خلال حفل خاص أقيم على مسرح درب الساعي.
وخلال الحفل وجه سعادته الشكر والتحية لكل الجهات الراعية، حيث حرصت على تعزيز دورها وواجبها نحو المسؤولية المجتمعية تجاه الوطن في سبيل ترسيخ الهوية الوطنية القطرية، وتأكيداً منها في الوقت نفسه على قيمة المشاركة في الفعاليات الوطنية.
واحتضن درب الساعي هذه السنة العديد من الفعاليات والجهات المشاركة، لتفعيل المسؤولية الاجتماعية والإيمان بهذا الدور المهم، في يوم وطني تتكاتف فيه هذه المؤسسات لتقديم ما لديها وما يستحق أن يعرض تكريماً لهذا اليوم ولشعب وحكومة هذا الوطن المعطاء.
ومن أهم الفعاليات التي عرفها درب الساعي، رفع العلم والمسير، حيث يتجمع الجمهور في ساحة درب الساعي لمشاهدة فعالية رفع العلم والذي يرفع يومياً، إضافة إلى فعالية المسير المتنوعة يوميا بين خيول وهجن عربية أصيلة، ومن السيارات الكلاسيكية والقديمة والحديثة، ودوريات المرور القديمة، والدراجات النارية، ونموذج مصغر لمترو الريل، إلى جانب جولة المطوع والنهام مع الأطفال، وغيرها.
ومن الفعاليات التي لقيت إقبالا كبيرا هذا العام في درب الساعي “فعالية الدوحة” وهي فعالية لجميع مؤسسات الدولة بكافة القطاعات في أجنحتها حيث تعرض أنشطة تثقيفية وتوعوية وتفاعلية مع الجمهور، وفعالية “سوق واقف” وهي عبارة عن سوق شعبية تحتوي على متاجر لبيع منتجات المشاريع المحلية لرواد الأعمال القطريين، وكذلك فعالية “وزارة البلدية والبيئة”.
وأولت فعاليات درب الساعي اهتماما خاصا بالتراث القطري، ومن ذلك فعالية “المقطر” التي تشير إلى بيوت الشعر وتحاكي نمط حياة البادية قديماً، فيما تعكس فعالية “البدع” البيئة التراثية البحرية بصورة مصغرة، حيث تجمع الفريج القديم المجاور للبحر، وفعالية” الليوان النسائية” وتهدف الفعالية لأن تكون مكانا لاستراحة النساء لممارسة الأنشطة الموجودة داخل الخيمة، بالإضافة إلى وجود مسرح خاص لتقديم العروض النسائية المتنوعة.

كما تم إضافة فعالية الشقب النسائية هذا العام تحت مظلة فعاليات الليوان ولأول مرة حيث تم إشراك الفئة النسائية بتوفير مكان خاص لهن للركوب والتعرف على الخيل العربية مع احترام العادات والتقاليد القطرية.
أما فعالية “النصع” أو الرماية فجاءت من أجل إحياء رياضة الآباء والأجداد، فيما قدمت فعالية “الريل” نموذجا مصغرا لمترو الريل.
من جهة أخرى، قدمت فعالية “البراحة” التي أقيمت للمرة الأولى هذه السنة، بهدف ربط أهل قطر بماضيهم العريق، وإبراز قيم الترابط والتواصل والتعارف بين أفراد المجتمع القطري، إحياء للماضي الأصيل بين الجيل الحالي وترسيخ هذه المعاني والقيم والثقافة في أبناء الجيل القادم.
وعرف “المسرح الرئيسي” إجراء نهائيات فعاليات القطاع التعليمي في درب الساعي وهي فعاليات الخطابة ومناظرات قطر وعرضة هل قطر وعدّ القصيد وإعلامي المستقبل ولمراداه والمسرح.
كما اختتمت مؤسسة قطر احتفالاتها باليوم الوطني للدولة في درب الساعي، حيث استقبلت خيمتها، التي وفرت باقة شيقة من الأنشطة التعليمية المرحة، أكثر من 106500 زائر خلال الفترة من 9 إلى20 ديسمبر.
وتنوعت أنشطة المؤسسة لتتسق مع المهام الرئيسية الأربع التي تضطلع بها، وهي التعليم ما قبل الجامعي، والتعليم العالي، والعلوم والبحوث، وتنمية المجتمع.
بدورها، اختتمت المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي فعالياتها في درب الساعي. وتضمنت الفعاليات برنامجا متنوعا بين فقرات المسرح من خلال المسابقات والجوائز وعروض أخرى للمشاركين من مركز نوماس وجمعية القناص وفقرات البرنامج التوعوي الوطني /ترشيد/ التابع للمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء “كهرماء”، بالإضافة الى فقرات قدمتها المراكز المنضوية تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي منها فقرات مركز “احسان” و”دريمة” و”بست باديز”، كما شارك موظفو وموظفات قطر للعمل الاجتماعي في مسير وطني قاده مديرو المراكز المنضوية تحت مظلة المؤسسة والموظفين وأسرهم في درب الساعي وذلك تعبيرا منهم عن حبهم للوطن و ولائهم للقيادة الرشيدة عبر رفع أعلام قطر وعبارات أخرى تعبر عن الحب والولاء.
يشار إلى أن درب الساعي، شهد هذا العام، أحداثا مميزة، أهمها “مسيرة الصداقة” لأبناء الجاليات العربية والأجنبية، حيث امتدت لأزيد من ثلاثة كيلومترات حاملين (الأدعم) إلى جانب أعلام بلدانهم، تأكيدا على روح الصداقة التي تجمع كل من يعيش على أرض دولة قطر الطيبة، فضلا عن تدشين “لوحة العز” في مقر كلية الشرطة بدرب الساعي، وجرى تسليم شهادة غينيس للأرقام القياسية لأكبر عدد من المشاركين في تلوين لوحة.. وتم دخول اللوحة رسمياً ضمن قائمة الأرقام القياسية العالمية بعد أن تم كسر آخر رقم قياسي تم تسجيله في أكتوبر الماضي بفارق تجاوز 11 ألف مشارك، إذ بلغ عدد الأشخاص المشاركين في تلوين لوحة العز التي بلغ طولها 12 مترا وعرضها سبعة أمتار ونصف المتر 13824 شخصا.

السابق
الأمم المتحدة تعتمد اقتراح الدوحة حول مركز التدريب بمجال حقوق الإنسان
التالي
تحذير من رؤية أفقية متدنية