حذرت دراسة صينية من أن مجرد الوقوف بالقرب من موقد الشواء قد يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان، وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية نقلا عن جامعة جينان أن الخطر ليس بسبب تنفس دخان الشواء ولكن من تناول الأطعمة المشوية وامتصاص المواد المسرطنة من خلال الجلد.
وأوضحت الدراسة أن طهي اللحوم في درجات الحرارة المرتفعة التي تصل إلى ٣٠٠-٤٠٠ درجة مئوية، يمكن أن يؤدي إلى إطلاق مواد كيميائية تسمى الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (باهس). وقد وجد أن هذه المركبات تسبب طفرات جينية يمكن أن تؤدي إلى السرطان. وعلى وجه الخصوص، تم ربط هذه المواد بسرطان الرئة والمثانة والجلد.
وتتكون اللحوم من الأنسجة العضلية والدهنية، ما يدفع إلى تفاعل الحرارة والأحماض الأمينية والسكريات وغيرها من المكونات على الفحم الساخن في أجهزة الشوي. وتلتصق هذه المواد الكيميائية بسطح الطعام، بمعنى أن معظم السموم التي نتلقاها من الأطعمة المشوية تدخل أجسامنا عندما نأكلها.
ومن أجل تحديد درجة التعرض لدخان الشواء الأكثر خطورة، كان المشاركون في الدراسة يقفون على مسافات متفاوتة من الشواية وكان بعضهم يأكل الطعام المطبوخ عليه. وبعد الطهي، تم تحليل عينات البول من كل شخص من المشاركين، وتبين أن الأشخاص الذين تناولوا الطعام المشوي لديهم أعلى مستويات من هذه المواد، ولكن الاتصال الجلدي أحدث فرقا مفاجئا فيما يتعلق بمدى تعرضهم للسرطان.
ووجد العلماء أن الملابس لديها قدرة محدودة على حجب الدخان، وبمجرد أن تصبح الملابس مدخنة، فإن الاحتفاظ بها في الواقع يمنح هذه المواد فرصة أطول للامتصاص في الجلد، ما يزيد من المخاطر، ونصح العلماء الصينيون مَن يفضلون الطهي عبر الشي بتغطية جلدهم بقدر المستطاع أو تغيير الملابس المليئة بالدخان بمجرد الانتهاء من الشوي لتقليل مخاطر السرطان.