المواطنون يشتكون: زيادة سنوية في رسوم المدارس الخاصة

الدوحة – بزنس كلاس:

انتقد عدد من المواطنين اجراءات بعض المدارس الخاصة التي تُقدم على زيادة الرسوم الدراسية بنسب متفاوتة وبموافقة وزارة التعليم في كل عام، كما أن هذه المدارس تصل نسبة زيادة الرسوم لديها الى 15% ، وعادة ما توافق الوزارة المعنية على الزيادة في تلك المدارس حتى وان كانت اعذارها واهية وبحجة انها قامت بالتطوير وغيرها من الاساليب الأخرى التي تبتغي من ورائها المدرسة الزيادة المرجوة وتحقيق اعلى معدلات الربح، وفي النهاية ولي الامر ملزم بدفع قيمة الزيادة مهما علت ولا توجد جهة لانصافه، وربما اجبرته الظروف ان يقوم بتدريس ابنائه بالمدارس الخاصة.

ويرى عدد من المواطنين انه على وزارة التعليم والتعليم العالي العمل بكل جهد لإيقاف الزيادة التي تقرها المدارس الخاصة في كل عام وهي غير مبالية لظروف أولياء الأمور، ناهيك عن ان بعض المقيمين يعملون في القطاع الخاص وبحسب القوانين لا يُسمح لأبنائهم الالتحاق بالمدارس المستقلة، ما يجعلهم يتجهون الى المدارس الخاصة التي تستغلهم في زيادة الرسوم بشكل سنوي، وفي حال وجود اكثر من ابن يدرسون بالمدارس الخاصة يتكبد ولي الامر خسائر فادحة ترهق كاهله حيال تدريس أبنائه في المدارس الخاصة، بيد أنه لا حلول أخرى أمام ولي الامر فإما ان يستسلم ويخضع لرسوم المدارس الخاصة او يبقي ابناءه في المنزل دون دراسة .

خالد الجابر : بعض المدارس لا تشملها القسائم وأدفع قرابة 60 ألفا كل عام

من جهته قال خالد جابر الجابر : منذ 8 سنوات ادفع رسوما تصل إلى 56 ألف ريال في السنة عن طالبين في المرحلة الثانوية والابتدائية لإحدى الاكاديميات التي لا تشملها القسائم التعليمية، لافتا إلى انه ذهب مرارا وتكرارا لمراجعة وزارة التعليم حتى يتم ادراج الاكاديمية التي يدرس بها ابناؤه ضمن المدارس التي تتعامل بالقسائم التعليمية ولكن دون جدوى، موضحا ان الأكاديمية من حيث المستوى التعليمي تعتبر من الأوائل على مستوى الدولة وكذلك من حيث المبنى أيضا ورغم كل ذلك الا انها غير مشمولة مع القسائم التعليمية، مما يضطر العديد من أولياء الامور المواطنين على دفع الرسوم التي تصل الى قرابة 60 الف ريال من حسابهم الخاص.

وأضاف الجابر لا نعلم كيف يتم تصنيف المدارس والأكاديميات لدى وزارة التعليم، وعلى ماذا تعتمد الوزارة لإدراج المدارس والأكاديميات الخاصة ضمن القسائم التعليمية أو رفضها لها؟ إذ ان بعض المدارس تصنف الاولى على مستوى الدولة في التعليم ورغم ذلك لا تشملها القسائم .

وأكد أنه لا يستطيع نقل ابنائه الى لمدارس الاخرى كونهم اعتادوا على الاجواء الدراسية في الاكاديمية المعنية، وان نقلهم الى مدارس اخرى سيؤثر على مستواهم الاكاديمي وعلى نفسيتهم ايضا، كما ان ابنائي يرفضون الانتقال الى المدارس الاخرى، مؤكدا ان المدارس الخاصة تستنزف أموال اولياء الامور وأسعار رسومها في زيادة مستمرة، حيث اننا نفاجأ في اقرار زيادة على الرسوم الدراسية باستمرار، وذلك بسبب انها قامت بتغييرات في المدرسة اما الطلاء او عمل سور او تغيير الطاولات الدراسية وأجهزة التكييف، ورغم ان هذه المدارس تقوم بهذا العمل لمرة واحدة كل خمس سنوات أو اكثر إلا انها تقر زيادة الرسوم بشكل دائم، وهو ما يعتبر اجحافا في حق اولياء الامور الذين لا حول لهم ولا قوة .

الفضلي : الرقابة من وزارة التعليم ليست بالمستوى المطلوب

بدوره قال راشد عودة الفضلي استشاري تعليمي : هناك استغلال واضح من قبل المدارس الخاصة لما يعرف بالقسائم التعليمية ، بالاضافة إلى استغلال حاجة ولي الامر لتدريس ابنائه، حيث ان تلك المدارس لا ترحم وتبحث عن مصلحتها بالدرجة الاولى وقبل كل شيء، والطالب الذي يدفع الرسوم يستمر وغير ذلك سوف يُحرم من دخول الفصل وحضور الحصص، لافتا إلى أن تلك المدارس تهدف إلى تحقيق الكسب المادي أكثر من العائد التعليمي والأكاديمي للطلاب.

وأضاف نحن نرى ان المدارس الخاصة بدأت بتحويل التعليم إلى سلعة وتجارة، وإن آثار ذلك ستكون سلبية على الطالب والمجتمع، موضحا عادة ما تكون زيادة المدارس الخاصة غير مبرره أو بالأحرى مقنعة، وما العائد التعليمي والأكاديمي الذي يستفيد منه الطلاب نتيجة الزيادة التي تقرها المدارس الخاصة على الرسوم الدراسية كل عام ؟، ولماذا لا تكتفي هذه المدارس بقيمة القسائم التعليمية وتطمع بالمزيد ؟، وعلى ماذا تعتمد وزارة التعليم في الموافقة من رفض زيادة الرسوم ؟.

وأكد على ان الاستغلال الذي يتعرض له أولياء الامور مع استمرار زيادة الرسوم الدراسية يدل على أن الرقابة والمتابعة من قبل وزارة التعليم ليست بالمستوى المطلوب، اذ انه لابد من تكثيف الرقابة على المدارس والوقوف على آلية التعليم التي تقدمها للطلاب ان كان جيدا ام لا ومدى استفادة الطلاب منه، وبموجب ذلك تقر الموافقة على الزيادة أو الرفض مع تحديد نسبة الزيادة وألا تتجاوز قيمة القسائم التعليمية .

 

محمد المزروعي : بعض رسوم المدارس أغلى من الدراسات العليا في الجامعات

ويرى محمد المزروعي ان هناك استنزافا ماليا كبيرا في المدارس الخاصة، وأولياء الأمور يتكبدون خسائر كبيرة لتعليم أبنائهم، ولا بد من وجود اجراءات وقوانين صارمة مع فرض رقابة صارمة من قبل التعليم للحد من ارتفاع الرسوم الدراسية والاستنزاف المالي الذي يتعرض له أولياء الأمور كل عام، موضحا ان هناك تسيبا وإهمالا وعدم جدية من قبل وزارة التعليم والجهات المعنية في التعامل مع المدارس الخاصة والأكاديميات والحد من استغلالها برفع الرسوم كل عام لحجج واهية وغير مقنعة وعادة ما تتم الموافقة عليها .

وطالب بأن يتم تحديد الرسوم في المدارس الخاصة وذلك من خلال تشكيل لجنة معنية وتطلع على المستوى الاكاديمي في كل مدرسة ويتم تقييم المدرسين ومبنى المدارس أيضا وعليه تقرر اللجنة وتحدد الرسوم بحيث لا تتجاوز القسائم التعليمية، موضحا انه منذ بدء تطبيق نظام القسائم التعليمة اصبح هناك استغلال واضح من قبل المدارس الخاصة، حيث ان هناك عددا كبيرا من المواطنين يدفعون فوق قيمة القسائم التعليمة عشرات الآلاف حتى يتمكنوا من تدريس أبنائهم، وان هذا الوضع لم يكن سابقا اي قبل القسائم التعليمية .

وأكد على ان هناك مضاربة بالأسعار في المدارس والأكاديميات الخاصة، وكذلك حتى رياض الاطفال، حيث إن رسوم تدريس الطالب الواحد في بعض تلك الجهات ربما يكون أغلى من رسوم الدراسات العليا في الجامعات الاخرى، لذا لابد من اعادة النظر في الرسوم الدراسية التي تقرها المدارس والأكاديميات والرياض الخاصة كل عام وبموافقة وزارة التعليم .

أحمد هلال : بعض المدارس لا تنتظر القسائم وتلزم أولياء الأمور السداد بنظام الشيكات

وقال أحمد هلال : إن بعض المدارس الأهلية ترفع الرسوم الدراسية كل عام بموافقة وزارة التعليم، موضحا انه كان لديه طفلان في إحدى المدارس الخاصة التي تتعامل بالقسائم التعليمية ، ومن المعروف ان القسائم التعليمية تستلم على فترات، وكانت المدرسة ترفض الانتظار حتى استلام القسائم التعليمية ، وتلزم أولياء الامور الدفع او تقديم شيكات ضمان حتى موعد استلام القسائم التعليمة يتم استرداد المبلغ او شيك الضمان، مؤكدا ان المدارس الخاصة تتاجر بالتعليم، حيث اننا تحدثنا الى وزارة التعليم مرارا وتكرارا لمعرفة اسباب زيادة الرسوم كل عام ولكن دون جدوى، كما أن بعض المدارس تصر على زيادة الرسوم الدراسية كل عام، وتخطر اولياء الامور نهاية كل عام دراسي بأن هناك زيادة في الرسوم سوف تطبق خلال العام الدراسي القادم .

وأضاف كانت الرسوم في بعض المدارس والأكاديميات قبل تطبيق نظام القسائم الدراسية تصل الى 12 الف ريال على كل طالب فقط، وبعد القسائم التعليمية أصبح هناك استغلال واضح من قبل المدارس الاهلية في زيادة الرسوم الدراسية متى أرادت ذلك .

ولفت إلى أن بعض أولياء مقيمون في البلاد منذ عشرات السنين ويعملون في القطاع الخاص ويتقاضون رواتب أكثر من عشرة آلاف ريال ولديهم أبناء وليس بقدرتهم تدريس أبنائهم في المدارس المستقلة والسبب انهم يعملون في القطاع الخاص، ولا يستطيعون تدريسهم في المدارس الخاصة بسبب ارتفاع رسوم التعليم فماذا يفعلون؟.

محمد الحرمي : ارتفاع الرسوم بالمدارس المستقلة مشكلة قائمة تبحث عن حل

وأوضح محمد عبد الله الحرمي ان ارتفاع الرسوم في المدارس الخاصة كل عام مشكلة قائمة وتبحث عن حل، وربما تكون الجهات المعنية فقدت السيطرة على الوضع والحد من تلاعب هذه المدارس.

واضاف الحرمي ان بعض اولياء الامور لديهم أكثر من ابن جميعهم يدرسون في المدارس الخاصة، وعليه ينبغي دفع مبالغ طائلة حتى يستكمل الابناء تعليمهم في هذه المدارس، وفي كل سنة تلك المدارس تقوم بزيادة الرسوم بموافقة من التعليم، كما ان أي فعالية تقيمها المدارس الخاصة تتقاضى عنها رسوم ايضا وفي حال عدم سداد قيمة الفعالية لا يشارك الطالب بها ويحرم منها، مطالبا وزارة التعليم التي لديها الحل الحد من ارتفاع الرسوم الدراسية في المدارس الخاصة.

السابق
مورينيو: كأس العالم سيعطي بوجبا دفعة قوية
التالي
التعليم: لا زيادة على رسوم المدارس التي رفعت رسومها مرتين في 3 أعوام