المهندي: سهولة صيانة الخزانات الكبرى

الدوحة – بزنس كلاس:

قال فهد المهندي العضو المنتدب والمدير العام لشركة الكهرباء والماء القطرية، في تصريح للصحفيين على هامش تدشين مشروع الخزانات الاستراتيجية الكبرى، لتأمين المياه  اليوم: إن مشروع الخزانات الكبرى يعطي أريحية لمحطات الإنتاج للقيام بعمليات الصيانة أو تأهيل المحطات، قائلا: “إن الكميات العالية من المياه التي سيتم تخزينها سوف تعطي الوقت الكافي لمحطات الإنتاج للقيام بعمليات الصيانة وإعادة التأهيل”.

وقال في ذات السياق إن محطات توليد الكهرباء كانت في الماضي تقع تحت ضغوط إمداد الشبكة بالمياه والآن بوجود الخزانات يمكن إعادة تأهيل محطات التوليد أو بنائها دون الوقوع تحت ضغوط الشح في توزيع المياه.  وقال ما تم إنجازه انجاز كبير لم ينجز في قطر أو خارجها، مضيفا: «إذا أردنا مقارنة هذا الإنجاز فإنه يمكن مقارنته بالتخزين الذي يتم في السدود في الدول التي تجمع مياه الأمطار والانهار وتخزنها لأوقات الضرورة «.

وقال إن قطر رفعت مع محطة أم الحول إنتاجها من المياه بنحو 40 % وإن طاقة الانتاج الإضافية سيتم استغلالها، مضيفا: “إن وجود الخزانات سيوفر قاعدة قوية لعملية توزيع المياه”.

وقال: الشركة بصدد الترتيب لمشروع إعادة بناء محطة رأس أبو فنطاس بطاقة 2000 ميغاوات من الكهرباء و100 مليون غالون من المياه يوميا، مشيراً إلى أن المشروع سوف يطرح في مناقصة عامة للاستثمار بمشاركة شركات عالمية.

وقال المهندي: إن الربع الثاني من عام 2019 سيشهد الإعلان عن المناقصة المتعلقة بهذا المشروع، وإن أول مرحلة من المشروع سيتم تشغيلها في عام 2021.

وحول مشروع الطاقة الشمسية، أشار المهندي إلى أن قطر ستنتج نحو 700 ميغاوات من الطاقة الشمسية على مرحلتين، حيث ينقسم المشروع على مرحلتين كل مرحلة بطاقة إنتاج تقدر بـ350 ميغاوات، مشيرا إلى تأهيل نحو 16 شركة عالمية ووجود اهتمام عالمي بالاستثمار في هذا المشروع.

◄ أشغال: المشروع يلبي احتياجات قطر
أعرب الدكتور المهندس سعد بن أحمد المهندي عن سعادته بتدشين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، لمشروع خزانات المياه الإستراتيجية الكبرى، مشيراً إلى أن هذا الحدث الضخم يتزامن مع احتفالات اليوم الوطني نظراً لأهميته الإستراتيجية، حيث يشكل علامة فارقة في تاريخ قطر، ويلبي المشروع احتياجات قطر لمياه صالحة للشرب ويحقق الأمن المائي أثناء الأزمات والطوارئ ضمن رؤية قطر 2030.

وأكد سعادته أن تدشين مثل هذا المشروع الضخم يبرهن على أن القيادة الرشيدة تضع نصب أعينها الأمن القومي للبلاد من خلال توفير أكبر خزان مياه على مستوى العالم وأكبر شبكة لخزانات المياه الصالحة للشرب وفقا لموسوعة جينيس للأرقام القياسية، حيث تضمن تلك الخزانات تغطية الاحتياطات التخزينية حتى عام 2026.  وأضاف سعادة رئيس الهيئة: إن قطر قادرة على تخطي الصعاب ومواجهة تحديات نقص المياه العذبة من خلال تلك المشروعات الضخمة، ومن جهة أخرى فإن هيئة الأشغال العامة تعمل على توفير محطات معالجة لتوفير مياه للري والزراعة.

◄ التصميم يسمح بالتوسعة المستقبلية
ويقع المشروع في خمسة مواقع استراتيجية في الدولة في أم بركة – أم صلال – روضة راشد – أبو نخلة – الثمامة، وتبلغ مساحة كل موقع 1 كيلو متر مربع، ويضم المشروع 15 خزاناً خرسانياً هي الأكبر من نوعها على مستوى العالم بمساحة 300 متر طولاً و150 مترا عرضاً وبارتفاع 12 متراً، وبسعة حوالي 100 مليون جالون للخزان الواحد ما يؤهله للدخول في موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر خزان للمياه الصالحة للشرب وكأكبر شبكة خزانات للمياه الصالحة للشرب في العالم.

وقد تم الربط بين الخزانات وبين محطات التحلية في الشمال والجنوب بخطوط الأنابيب ذات الأقطار الكبيرة ومختلفة الحجم بطول حوالي 650 كم بما يضمن استمرارية تدفق المياه في الاتجاهين، مع مرونة كبيرة في التشغيل لمواجهة أي ظرف طارئ. وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 14.5 مليار ريـال قطري.

وقد تم اختيار وتصميم هذه المواقع بناء على دراسات مفصلة، فعلى سبيل المثال يتيح موقع روضة راشد توزيع المياه بالجاذبية الأرضية في حالة انقطاع التيار الكهربائي لوقوعه في أعلى نقطة في مسار المشروع، كما تم تصميم المواقع الخمسة بما يسمح بالتوسعة المستقبلية وبناء المزيد من الخزانات دون الحاجة لإعادة تمديد شبكات وأنابيب إضافية.

ويوفر تصميم الخزانات دوران المياه داخل الخزان من نقطة دخولها وحتى خروجها دون الحاجة للطاقة، وذلك حرصاً على جودة المياه وعدم ركودها، كما تتم مراقبة جودة المياه بالخزانات على مدار الساعة باتباع أعلى معايير الجودة ومن خلال أعلى التقنيات على مستوى العالم.

جدير بالذكر أن كهرماء قد دشنت أولى مراحل المشروع في النصف الأول من 2018 من خلال التشغيل التجريبي لعدد من الخزانات، وانتهت حالياً من باقي المراحل الإنشائية بإتمام جميع الأعمال الرئيسية في المشروع والبدء في ملء الخزانات بالمياه. وقد وضعت كهرماء خططاً لتوسعة المشروع مستقبلاً ليصل عدد الخزانات إلى 40 خزاناً بسعة تقارب 4000 مليون جالون بما يتماشى مع متطلبات الدولة من المياه حتى عام 2036م.

السابق
قطر للتنمية: ختام خفل سحب قرعة أسواق الفرجان
التالي
السوق المركزي في أبوهامور: شكاوى مواطنين رغم النجاح