الدوحة – وكالات:
أكد عدد من المسؤولين وأصحاب المزارع أن الأمطار غمرت 80 % من المزارع «ألف من بين 1400 وحدة زراعية» بارتفاع يتراوح من 250 سم إلى 500 سم وتسببت الرياح الشديدة في إلحاق الضرر بالبيوت المحمية وأغطيتها، وعلى الرغم من ذلك كانت الأضرار طفيفة بفضل التحرك السريع لغرفة الطوارئ بـ”البلدية والبيئة” التي عملت ليل نهار لسحب المياه وحماية المزارع ونجحت في إنقاذ غالبيتها، كما تمكن مئات العمال في تلك المزارع من ترميم الصوبات. وفي وقت بدا تأثر ساحات المنتج الزراعي طفيفا بالأمطار والرياح وتواصلت عمليات البيع والشراء فيها، الخميس والجمعة والسبت، في ظل استقرار بالأسعار.
وأكد سفر مبارك آل شافي رئيس لجنة طوارئ الأمطار بوزارة البلدية والبيئة أن فرق الطوارئ تواصل العمل بشكل مستمر ودون توقف، لسحب تجمّعات مياه الأمطار بجميع أنحاء الدولة، رغم زيادة كمياتها بشكل غير مسبوق بالتنسيق مه هيئة أشغال.
ووفق تسعيرة البلدية والبيئة لأسعار الخضار في ساحات المنتج الزراعي بلغت أسعار الكارتونة زنة 6 كجم من الخيار 14 ريالا، والكوسة 20 ريالا، والباذنجان بجميع أنواعه من 16 إلى 20 ريالا، والشمام زنة 10 كجم 20 ريالا، والبطيخ زنة 10 كجم 20 ريالا.
وأكد عبد الرحمن السليطي المشرف العام على الساحات أن تصميم مظلات الساحات واستراحاتها تمت مراعاة موسم سقوط الأمطار فيه لذلك استمرت حركة البيع بشكل طبيعي وكانت الآثار طفيفة وتمت معالجتها فور توقف هطول الأمطار.
وأكد رجل الأعمال ناصر الخلف المدير التنفيذي لمشروع أجريكو الزراعي أن بالمشروع مساحات تصل إلى 240 ألف م2 من البيوت المحمية لم تتأثر على الإطلاق جراء مياه الأمطار الغزيرة التي هطلت على الدولة، إنما الذي أثر بشكل طفيف على البيوت الرياح السريعة، وعالجنا آثارها في اليوم التالي مباشرة. وأوضح ناصر الخلف أن لديه بالمشروع جهازا لقياس كميات الأمطار التي بلغت 19 لترا بالساعة وهي كميات هائلة لو قارناها بالأمطار التي كانت تسقط على المزرعة في الأعوام الماضية والتي لا تتعدى بضعة لترات. ونوه بأن المناطق التي شهدت أمطارا غزيرة هي مناطق الشمال والتي تتركز فيها أغلب المزارع القطرية، التي تراكمت فيها كميات كبيرة من المياه.
وأكد حيدر الحيدري – تاجر – أنه من خلال تواجده بالسوق المركزي وكميات الخضار التي يشتريها من المزارعين القطريين فإن الذي تأثر بالأمطار المزارع المفتوحة التي تناقصت وارداتها أما المزارع المحمية فاستمرت في ضخ نفس الكميات للأسواق.
وأشار محمد إبراهيم عطية المشرف على مزرعة عدن إلى أنه في كل عام لا يزيد ارتفاع المياه في المزارع عن 5 سم، هذا الموسم هطلت الأمطار بغزارة ومبكرا وتجاوز ارتفاع المياه نصف متر، إلا أننا تعاملنا معها بسحبها، ولم تتأثر المزروعات لكن الهواء أثر على بلاستيك المحميات وعدد منها لحقت بها أضرار.
ومن خلال متابعته للأمطار التي هطلت على الدولة أكد المهندس حمد بن لحدان المهندي نائب رئيس المجلس البلدي رئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة أن “هذه الأجواء استثنائية وتعتبر تاريخية بالنسبة لقطر، كميات الأمطار الغزيرة لم تشهد مثلها قطر منذ وقت طويل، لذلك يجب الأخذ في عين الاعتبار سلامة مرتادي الطرق، وإذا استمرت حالة الأمطار ليوم الغد أعتقد أن سلامة الأرواح والممتلكات فوق كل اعتبار ويجب عدم المخاطرة فيها خصوصاً الأطفال”. وقال إسحق محمد دلول المشرف على مزرعة ناصر بن جاسم في الخور “إن الأمطار لم تؤثر على المزرعة، وأنها ساهمت في ريها ولأول مرة ترتوي زراعاتها بهذا الشكل وهو ما يبشر بموسم إنتاج كبير».