أوديمار بيغه تتألق بعرض فنّي جديد في آرت بازل

 

لا شك في أنه على مدار سنوات، ثبتت العلامة السويسرية الشهيرة اسمها بحروف ناصعة في عالم الفن، مثلما ثبتته في عالم الساعات والمجوهرات الفاخرة على مدار أكثر من قرن، منذ تأسيسها في عام 1875. ولا سيما دعمها لمشاريع فنية ذات مفاهيم إبداعية استثنائية، لفنانين ذوي رؤية فنية جديدة.

وتنافس الدار السويسرية أشهر الأسماء في عالم الفن، في أهم المحافل والفعاليات الفنية، ومنها آرت بازل، معرض الفنون الشهير، الذي يجمع أشهر وأهم وأحدث الفنانين من حول العالم.

وقد أعلنت “أوديمار بيغه” عن العمل الفني الذي تقدمه من خلال دورة “آرت بازل” المنعقدة في الفترة من 5-9 ديسمبر المقبل. من تصوّر وإبداع الفنان توماس ساراثينو، المقيم في مدينة برلين، سيُكشف عن عمله المستدام “ألبيدو” المُنشأ في الموقع الخاص بالمعرض، في ميامي بيتش، على الشاطئ الرملي للمحيط، المُطل على متنزّه “كولينز”.
العمل الفني الذي يقدمه “ساراثينو”، ألبيدو – Albedo عبارة عن جناحٍ زمني كبير ويتألف من حوالى أربعين مظلة عاكسة موضوعة بعناية ضمن ترتيبٍ محدد، على شكل قطعٍ مُكافئة ترسم الانعكاسات على شاطئ ميامي بيتش مزولةً (ساعة شمسية) ذات شكلٍ نصف كروي. بالنظر من أعلى، تبدو هذه الإنشاءات مثل كوكبةٍ مثيرةٍ للإعجاب.
تُقدم هذه الأشكال العائمة في الهواء تصوراً لبنيةٍ تحتيةٍ هوائية جديدة تُظهر إمكانات حركة في الغلاف الجوي، صديقةٍ للبيئة وأخلاقية خالية من الوقود الأحفوري، في الوقت الذي تقدم فيه تحدياً وتعيد تعريف الحق العالمي في التنقل.
أبرز ما يميز عمل “ساراثينو” أنه يحاكي بعمق التزام أوديمار بيغه الطويل الأمد بالاستدامة البيئية، حيث تنبع فكرة العمل من رؤية ساراثينو العميقة منذ زمن طويل لمؤسسة “آيروسين”، وهي رؤية ومسعى فني يتصور من خلالها تعاوناً أخلاقياً مع البيئة، كما تُجسّد التقنية “الهوائية الشمسية – aerosolar” المُطوّرة حديثاً والتي ابتكرتها مجموعة من الجهات متعددة التخصصات بالإضافة إلى علماء من مؤسسة “آيروسين”، وبدعمٍ من المؤسسة نفسها.
حرصت “أوديمار بيغه” منذ عام 1992 على تقديم الدعم اللازم لقضية الحفاظ على الغابات في جميع أنحاء العالم، من خلال حماية البيئة وإطلاق ودعم برامج توعية الشباب التي تُنظم بالتعاون مع الجمعيات المحلية. وهكذا تتناغم نفس الاهتمامات التي تدفع ببحث وتحقيقات ساراثينو في التقنية الهوائية الشمسية Aerosolar مع أهداف مؤسسة أوديمار بيغه، وفي هذا السياق صرح ساراثينو قائلاً: “إن اهتمامنا المشترك بالحفاظ على كوكبنا للأجيال القادمة، يجعل من تعاوننا في ميامي بيتش أمراً ذا مغزى أعمق وأهمية أكبر”.
ويُعد “ألبيدو” عملاً تفاعلياً كبيراً، فالزوّار مدعوون للمشاركة في هذا العمل الفني الذي يحتوي على تجارب أدائية متناغمة مع الطقس المشمس الذي يشهده عادةً ميامي بيتش في شهر ديسمبر، بما في ذلك تجربة الطهو الجماعي – وهي الفعالية الأولى ضمن مشروع “Aerocene”، حيث تمثل رؤية جديدة لطريقة التواصل مع الوظائف الجوهرية المتعددة للطاقة الشمسية. ستكون حقائب الظهر من “Aerocene Explorer” متوفرة أيضاً للضيوف للتحليق على شاطئ ميامي، كما ستستضاف مجموعة من المحادثات يقدمها ساراثينو، وجمعية “Aerocene” بالإضافة إلى أوديمار بيغه على مدار الأسبوع. وهناك تفاصيل إضافية عن جميع البرامج القادمة.
فإن كنت في زيارة لمدينة ميامي خلال أول أسبوع في ديسمبر، فلا تفوّتي زيارة “آرت بازل” والتعرّف إلى أحدث مشاريع “أوديمار بيغه” الفنية.

السابق
تسليم نقاط التخييم اعتباراً من الخميس القادم
التالي
المزراع.. أضرار الأمطار تحت السيطرة