كشف العميد محمد سعد الخرجي مدير الإدارة العامة للمرور أن العمل جار الآن لوضع لوحات إلكترونية بعدد من الشوارع الرئيسية توضح تغير سرعة الشارع بتغير حالة الطريق.. مؤكداً أن أكثر من 90 بالمائة من الحوادث سببها السرعة الزائدة.
وقال العميد الخرجي خلال استضافته أمس ببرنامج “كيف أصبحت” في إذاعة القرآن الكريم إن الإدارة تدرس حالياً تمييز لوحات المركبات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، مشيراً إلى أن هذه العلامة تعطي إشارة أن صاحب المركبة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأوضح أن هناك توجيهات من معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بتحديد مواقف خاصة لكبار السن.
المركبات القديمة
وفيما يتعلق بالمركبات القديمة ورسوم التجديد قال العميد الخرجي إنه تم وقف القرار لإعادة دراسته مرة أخرى، مؤكداً أن هناك تشديداً من قبل الفحص الفني على المركبات القديمة والتأكيد على أن تكون صالحة للاستخدام في الطريق للمحافظة على حياة الآخرين.
كما كشف مدير الإدارة العامة للمرور عن تحديد لجنة السلامة المرورية بعض الشوارع لتخفيض سرعتها إلى 60 كلم / ساعة، مؤكداً أنه قبل تخفيض السرعة سيتم وضع إعلان لتنبيه مستعملي تلك الطرق كما أن الرادار لا يضبط المخالفين في أول أسبوع من التخفيض.
تعديل القانون
وحول إمكانية وضع سرعة دنيا ببعض الطرق السريعة قال العميد الخرجي إنه سيتم تعديل قانون المرور بحيث يضم في بنوده السرعة الدنيا مثلما توجد السرعة القصوى، مشيراً في هذا الصدد إلى الطريق الدائري السادس وطريق الشمال ودخان وطريق بوسمرة وكلها طرق حديثة وآمنة، وسرعتها 120 ولابد أن يكون الحد الأدنى 80 حتى لا يشكل قائد المركبة خطورة.
وجدد العميد الخرجي تأكيده على ضرورة عدم التجاوز من اليمين، مشيراً إلى أن قيمة المخالفة تصل إلى 1000 ريال مع حجز السيارة وقد يصل الحجز إلى تسعين يوماً.
تخفيض 50 % من المخالفة
وأكد أن الإدارة ليس هدفها جني الأموال وأكبر دليل على ذلك تعديلات قانون المرور التي حددت 50 في المائة من قيمة بعض المخالفات حين يسددها صاحبها في مدة لا تتجاوز ثلاثين يوماً، مشدداً على أنه لو كان الهدف جني الأموال ما تم الإعلان عن الرادارات وأماكنها.
السرعة وقطع الإشارة
وأكد سعادة العميد أن أكثر من 90 بالمائة من الحوادث سببها السرعة وأن حوادث قطع الإشارة نادرة، منوهاً إلى أن سقف السرعة هو 120 كما حددته إدارة المرور.
وتوجه العميد بالشكر إلى مؤسسة حمد الطبية على التوزيع الجغرافي المثالي لسيارات الإسعاف.. كما أشار إلى أن وزارة البلدية والتخطيط العمراني لديها مواقف بمنطقة الدفنة وأن الدولة وفرت حافلات لنقل الأشخاص.
الثقافة المرورية
وحول مفهوم السلامة المرورية قال العميد محمد الخرجي كلما زادت الثقافة المرورية كلما زادت السلامة المرورية، فنحن نحاول من خلال إدارة التوعية والسلامة المرورية أن نصل إلى جميع فئات المجتمع، وأن نزيد من رصيد الثقافة المرورية لدى الأفراد، مشيراً في هذا الصدد إلى قيام وزارة التعليم والتعليم العالي بوضع مناهج الثقافة المرورية ببعض المواد الدراسية.
وأشار الخرجي إلى أن إدارة المرور أصبحت قريبة من المجتمع في الفترة الأخيرة من خلال الإعلانات والرسائل الإيجابية والمبادرات التي تتكلم باسم إدارة المرور.. قائلاً “نحن نتحاور ونتكلم بلغة المجتمع حتى نصل إليه، وندعو الجميع للتعاون، وهناك تواصل دائم من خلال وسائل الاتصال والتواصل المختلفة”.
أخلاقيات المرور
أشار العميد الخرجي إلى أنه على الرغم من أن بعض قائدي المركبات يميلون إلى الفوضى، فإن الوعي بآداب وأخلاقيات المرور أصبح متزايداً، من خلال الإحصائيات التي تتعلق بعدد المخالفات والتجاوزات وحجز المركبات.
وفي رسالة مرورية وصفها بالمهمة، وتتعلق بمخالفات دول الخليج، قال مدير الإدارة العامة للمرور والدوريات، إن الالتزام لابد أن يكون مضاعفاً في دول الجوار، وعلى كل فرد أن يكون خير سفير للبلد.
نجاح أسبوع المرور الخليجي
قال العميد محمد سعد الخرجي إن وزارة الداخلية تحث الجميع على الاستفادة من الإمكانات المتاحة، ولدينا من الضباط وصف الضباط من يتم ابتعاثهم لدول أخرى، خاصة منها المتقدمة في هذا المجال للاستفادة، وهناك تبادل للخبرات مع هذه الدول، بالإضافة إلى التعاون بيننا وبين دول مجلس التعاون.
وأشار إلى أنه سيعقد في هذا الإطار اجتماع في دولة الإمارات بعد أسبوعين من الآن لتبادل الخبرات، سواء في مجال التوعية أو في مجالات أخرى تتعلق بالمرور.
وأكد أن أسبوع المرور الخليجي أثبت نجاحه خصوصاً في الفترة الأخيرة، حيث ارتأت الوزارة أن يتم تنظيمه في شكل مهرجان لجذب أولياء الأمور، إضافة إلى الندوات وورش العمل التي يتم خلالها استضافة خبرات من خارج الدولة للاستفادة منها.