احتلت دولة قطر المرتبة الأولى عربياً والمرتبة الثالثة والثلاثين عالمياً، وذلك حسب تقرير التنمية البشرية لعام 2016 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) التابع للأمم المتحدة، تحت عنوان التنمية البشرية للجميع. 55740414 وأشار بيان صدر عن وزارة التخطيط التنموي والإحصاء اليوم، إلى أن التقرير أظهر أهم المؤشرات والإحصاءات التي تبرز مكانة الدول في هذا المجال، كما أبرز التقرير التطور الذي شهدته قطر في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
ووفقاً للتقرير، فقد ارتفع المؤشر العام للتنمية البشرية في دولة قطر من 0.855 في تقرير 2015 إلى 0.856 في تقرير 2016.
وذكر التقرير الجديد أن متوسط العمر المتوقع عند الولادة في قطر سيكون عند 78.3 عاما، كما ارتفع معدل المعرفة بالقراءة والكتابة للبالغين من الجنسين من 96.7 بالمائة في تقرير 2015 إلى 97.8 بالمائة في تقرير 2016، فيما ارتفعت نسبة الالتحاق بالتعليم العالي من 14 بالمائة في تقرير 2015 إلى 16 بالمائة في تقرير 2016 لمن هم في سن التعليم الجامعي.
وسجل معدل المشاركة بقوة العمل لمن هم في الفئة العمرية 15 سنة فأعلى نسبة 84.6 بالمائة في تقرير 2016. كما انخفض معدل البطالة بين الشباب في الفئة العمرية (15-24 سنة) من 1.1 بالمائة في تقرير 2015 إلى 0.8 بالمائة في تقرير عام 2016. فيما زادت نسبة مستخدمي الإنترنت من 91.5 بالمائة في تقرير العام الماضي إلى 92.9 بالمائة في عام 2016، وبهذه المعطيات تتقارب دولة قطر في هذا المؤشر مع كل من: هولندا (93.1 %) و فنلندا ( 92.7 %) والمملكة المتحدة (92.0 %).
وبالرغم من انخفاض متوسط معدل الخصوبة الكلية للإناث في سن الإنجاب للفترة الزمنية 2010- 2015 (2.1) مولود للأم إلا أنه لا يزال مرتفعاً مقارنة بالنرويج 1.8 وهونج كونغ 1.2 وسنغافورة 1.3.
وبهذه المناسبة أشاد سعادة الدكتور صالح بن محمد النابت، وزير التخطيط التنموي والإحصاء، بالمركز المتميز الذي حققته دولة قطر في تقرير التنمية البشرية لعام 2016 .. مؤكداً أن ذلك يعكس التنمية البشرية التي تشهدها دولة قطر في ظل الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله.
ونوه سعادته بالجهود التنموية التي بذلتها كافة الوزارات والإدارات ومؤسسات القطاع الخاص، وعملت في الوقت ذاته على توفير الإحصاءات والمؤشرات التي عكست هذا التقدم الذي أظهره تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وأعرب عن أمله في أن تستمر المسيرة التنموية بهذا الزخم، بغية تسجيل مراتب أعلى العام القادم، داعياً مزودي البيانات إلى الاستمرار بتزويد وزارة التخطيط التنموي والإحصاء بالبيانات اللازمة؛ بهدف إيصالها للجهات المعنية في الأمم المتحدة التي تعمل على رصد مؤشرات التنمية العالمية، وإصدار التقارير المتعلقة بتقدم الشعوب.