المدارء يتحملون المسؤولية.. وزير التعليم: نتائج العملية التعليمية دون مستوى الإنفاق عليها

أكد سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي أن مخرجات العملية التعليمية لا تتناسب مع حجم إنفاق الدولة على التعليم، حيث تنفق الدولة بشكل كبير على التعليم على مستوى تجهيز البنية التحتية بالمدارس والرواتب وتأهيل الكوادر، مشيراً كذلك إلى أن عدد الملتحقين بالجامعات من خريجي المرحلة الثانوية قليل ولا يتناسب مع حجم الإنفاق على التعليم.

وحمّل مديري المدارس مسؤولية ضعف نتائج الطلبة في الاختبارات الوطنية، لافتاً إلى وجود ضعف في مستوى الطلاب، خاصة في مادتي الرياضيات والعلوم، ودعا المديرين إلى تحليل النتائج والوقوف على الأسباب والعمل على وضع خطط علاجية للارتقاء بمستوى الطلاب وتحسين المخرجات.. منوهاً بتوفير الوزارة بنية تحتية من مناهج ومبانٍ وأدوات تعليمية، بالإضافة إلى الكوادر من المعلمين.

وبالنسبة لنتائج الطلبة في الاختبارات الدولية، قال إنها جيدة، وبعضها يحتاج إلى تحسين، مضيفاً أن مستوى النتائج في العلوم جيد، فيما تحتاج نتائج الطلبة في اللغتين العربية والإنجليزية والرياضيات إلى تحسين.

جاء ذلك خلال اجتماع الوزير مع مديري المدارس المستقلة أمس بمقر الوزارة، بحضور عدد من مديري الإدارات بالوزارة والأستاذة فوزية الخاطر مساعد وكيل الوزارة للشؤون التعليمية، وتم خلاله مناقشة العديد من القضايا الرئيسية، للارتقاء بالمنظومة التعليمية.

وأكد الوزير أن هناك رغبة لدى الوزارة في تقطير الوظائف القيادية بالمدارس اعتباراً من العام المقبل، خاصة وظيفة النائب الأكاديمي والمنسّق، داعياً مديري المدارس إلى تقديم الدعم للكوادر الوطنية.

وطرح مديرو ومديرات المدارس عدة قضايا، تتمثل في تعديل سياسة الضبط السلوكي وتعديل المناهج الدراسية والنظر في تظلمات نتائج تقييم مديري المدارس وزيادة الطاقة الاستيعابية في بعض المدارس.

لجان لمتابعة تطبيق المدارس للتعليم الإلكتروني

تعديل الجدول الدراسي لصالح الطلاب

كشف د. الحمادي عن تعديل الجدول الدراسي اليومي بما يعزّز رغبة الطالب في التعلم ويجعله محور العملية التعليمية، وتفعيل دوره في البحث عن المعلومات ومعالجتها، مشيراً إلى زيادة نصاب التربية البدنية والنشاط الرياضي بالجدول، نظراً لأهمية دور الرياضة في الحفاظ على صحة الطلاب. وشدّد على أهمية جعل المدارس بيئة جاذبة وتحسين المخرجات التعليمية.

وأشار إلى قصر مسارات المرحلة الثانوية على ثلاثة مسارات رئيسية هي المسار العلمي والأدبي والتكنولوجي بجميع المدارس الثانوية.

وأكد ضرورة تفعيل البحث العلمي كاستراتيجية ضمن استراتيجيات التعليم المهمة، وكذلك تفعيل التعليم الإلكتروني أو الجانب التكنولوجي داخل الصفوف، لافتاً إلى أن بعض المدارس لا تهتم بتفعيله وأن هناك لجاناً ستزور المدارس لمتابعة التزام المدارس بتطبيق التعليم الإلكتروني.

وزيرالتعليم للمديرين: تخفيف الأعباء الإدارية عن المعلمين

دعا وزير التعليم إلى تقييم المعلمين بحيادية وأن تكون تقارير التقييم واضحة وأن تتوافر الأسباب المقنعة والموافقة لنتائج التقييم، كما دعا إدارات المدارس إلى تخفيف الأعباء الإدارية عن المعلمين وتفريغهم للتدريس وتوزيعها على الإداريين بالمدارس.

وأشار إلى شح المعروض من المعلمين الجيدين وعدم توافر معلمين ذوي مستوى مرتفع ونوعي على المستوى العالمي.

والمديرون يردون: أعباء المعلم بتكليف من الوزارة

أبدى عددٌ من مديري المدارس رأيهم حول قضية زيادة الأعباء الإدارية على المعلمين، وقالوا لسعادة الوزير إن إدارات الوزارة هي من تطالب المدارس بإعداد الملفات، وإن تعميم إعادة تشكيل اللجان لم يشهد أي تغييرات فيما يتعلق بالملفات واللجان باستثناء إعادة ترتيبها فقط.

وأشاروا إلى أن حصول بعض المدارس على التميّز يتطلب منها الاهتمام بملفات الأمن والسلامة والمدارس المعزّزة للصحة وغيرها من المبادرات التي ترعاها الوزارة.

وأكدوا أن تحقيق دافعية الطلاب وتحسين المخرجات في سياق التحديث والتطوير يتطلب بشكل كبير العمل على تعديل المناهج الدراسية وإجراء تغييرات حقيقية عليها تجعلها مشوقة وجاذبة للطلاب.

رداً على تظلمات البعض .. وزير التعليم:

نتائج الطلاب الفيصل في تقييم المديرين

طرح مديرو مدارس قضية حصول بعضهم على تقييم جيد أو جيد جداً وعدم حصولهم على تقييم امتياز، على الرغم من قيامهم بمهامهم على الوجه المطلوب، داعين إلى النظر في التظلمات المقدّمة من قبلهم.

ورد الوزير بأن الفيصل في النظر في تظلمات التقييم هي نتائج الطلاب، مؤكداً أن المدير الذي يُحقق طلابه نتائج مرتفعة سيتم منحه درجة الامتياز.

وطالب مديرو ومديرات المدارس بتعديل سياسة الضبط السلوكي فيما يتعلق بترتيبها وتطبيقها، داعين إلى مراعاة التنوع في العقاب وفقاً للفئات العمرية، حيث توجد بعض المخالفات في مرحلة دون أخرى.

وفيما يتعلق بزيادة الطاقة الاستيعابية في الصفوف، حيث تصل في بعض المدارس إلى 33 طالباً داخل الصف، أكد الوزير أن الوزارة تتوسع في فتح المدارس الجديدة.

السابق
الداخلية: إطلاق خدمة إلكترونية للاستعلام عن مخالفات السيارات غير القطرية
التالي
الأمن الغذائي.. قطر: خطة لإقامة مزرعة ألبان تشمل نحو ألف بقرة