الدوحة – بزنس كلاس:
تابع المواطنون والمقيمون في قطر ظاهرة كسوف القمر التي حدثت ليلة اليوم في سماء قطر، حيث تجمع الناس في عدد من المناطق العامة، ومن بينها سوق واقف، حيث شاهد الناس ظاهرة الكسوف عن قرب من خلال تلسكوبات خاصة أعدت لهذه الظاهرة.
ومن ناحيته، جدد الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني رئيس مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك، الحديث بأن سماء قطر شهدت مساء خسوفا كليا للقمر Lunar Eclipse هو الخسوف الكلي الأطول في القرن الحادي والعشرين.
وقال وفقا للحسابات الفلكية، يبدأ الخسوف في تمام الساعة 8:14 مساء الجمعة 27 /7/ 2018 بتوقيت الدوحة، حيث بدأ الطرف الشرقي من القمر بالدخول في ظل الأرض، ويظهر الظل على شكل سواد يزحف ببطء على سطح القمر، ثم يكتمل الخسوف أي يكون القمر قد دخل بكامل قرصه في ظل الأرض وينخسف القمر كليا في تمام الساعة 10:30 مساء .
وذكر أن الشيخ سلمان الذي رصد الظاهرة أن القمر بقي مخسوفا كليا لمدة 1:43 ساعة وبدأ القمر بالخروج من ظل الأرض في تمام الساعة 12:13 فجر يوم أمس السبت 28 الجاري، حيث تعرض الطرف الشمالي الشرقي من قرص القمر لأشعة الشمس من جديد، ثم انتهي الخسوف في تمام الساعة 1:19 فجر أمس السبت، حيث خرج القمر من ظل الأرض، بعد أن سقطت عليه أشعة الشمس من جديد.
وأوضح الشيخ سلمان أن مدة الخسوف الكلي التي بلغت 1:42 ساعة هي أطول مدة للخسوف الكلي خلال القرن الحادي والعشرين، حيث إنه ووفقا للحسابات الفلكية لا يتوقع حدوث خسوف كلي للقمر منذ سنة 2000 وحتى 2100 أطول مدة من هذا الخسوف.
لا تأثير على الإنسان
وقال بأن خسوف القمر من الظواهر الفلكية الطبيعية الجميلة، وليس له تأثير على الأرض أو الإنسان على الإطلاق، وقد وقع كسوف كلي للشمس في عهد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وكان الكسوف الذي حصل في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، وذلك في التاسع والعشرين من ربيع الآخر للسنة العاشرة للهجرة الموافق للثالث من آب سنة 631 ميلادية، في حوالي الساعة 17:09بتوقيت مكة المكرمة، وفي تلك الفترة توفي إبراهيم ابن النبي عليه الصلاة والسلام، فظن المسلمون أن الشمس كسفت لموت إبراهيم ابن النبي عليه الصلاة والسلام، فخرج معلم البشرية صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس صلاة الكسوف وقال: إن الشمس و القمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت احد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا و تصدقوا.