الدوحة – بزنس كلاس:
افتتح سعادة الشيخ ناصر بن علي بن سعود آل ثاني رئيس مجلس إدارة الشركة القطرية العامة للتأمين وإعادة التأمين مصنع مياه الروضة الجديد، إحدى الشركات التابعة للقطرية العامة للتأمين وإعادة التأمين وذلك صباح أمس، إلى جانب حفل التوقيع على عقد شراكة بين الشركة العامة للمياه والمرطبات والهلال الأحمر القطري.
ونوه سعادة الشيخ ناصر بن علي بن سعود آل ثاني رئيس مجلس إدارة الشركة القطرية العامة للتأمين وإعادة التأمين، ضمن كلمته الافتتاحية إلى أن مصنع الروضة أنشئ بالشراكة بين الشركة العامة للمياه والمرطبات إحدى الشركات التابعة للقطرية العامة للتأمين وإعادة التأمين، وشركة الصاري التجارية.
وقال سعادته إن دولة قطر أولت تحت القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اهتماما كبيرا ودعما متواصلا للمنتجات الوطنية ذات الجودة العالية، وتابع قائلا «ومن هذا المنطلق نفخر بأن نطرح هذا المنتج الجديد مياه الروضة الذي يخرج إلى السوق بتقنية عالمية وفق أعلى معايير الجودة».
وأشار سعادة الشيخ ناصر بن علي بن سعود آل ثاني إلى أهمية اتفاقية الشراكة بين العامة للتأمين والهلال الأحمر القطري، مشددا على أن الاتفاقية هي تعبير عن القناعات بأهمية القيام بالمبادرات ذات البعد الإنساني وتعكس مدى الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية، وتابع قائلا «كما نتوج هذه الانطلاقة بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري من خلال عقد اتفاقية شراكة وهذه الاتفاقية ما هي إلا تعبير عن قناعاتنا بالقيام بمبادرات ذات بعد إنساني تترجم التزامنا بالمسؤولية الاجتماعية، ولما يمثله الهلال القطري من قيم عليا في العمل الإنساني ونبل في الأهداف».
أما ماهر محمد عقل المدير العام للشركة العامة للمياه والمرطبات، فقد أكد في كلمته على أهمية المنتج الذي يقدمه مصنع الروضة، حيث تعد المياه المعدنية من أهم المنتجات المطلوبة في السوق القطري، مشددا على أن المصنع حرص على أن تكون المنتجات ذات جودة عالمية عالية، وقد تم استخدام أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا العالمية في مجال تعبئة المياه، من حيث الآلات والكفاءات البشرية عالية الخبرة في هذا المجال، وقد تم توفير أحدث مختبرات ضبط الجودة إلكترونيا عن طريق جهاز إضافة المعادن والتعقيم دون تدخل بشري، حيث تم اختيار أجود الإضافات من المعادن في مكونات مياه الروضة والمتناسبة مع المعايير العالمية لتحلية المياه المعدنية من حيث قلة عنصر الصوديوم وأيضا غاز الأوزون لتطبيق أحدث عمليات التعقيم.
وشدد المدير العام للشركة العامة للمياه والمرطبات على أن الشركة حصلت على العديد من شهادات الأيزو لمعايير الجودة، حيث حصلت على أيزو 9001 والخاصة بجودة الإدارة، وأيزو 14001 والخاصة بجودة السلامة، أيزو 18001 والخاصة بجودة سلامة البيئة، أيزو 22000 والخاصة بضبط جودة سلامة المنتجات الغذائية، وشهادة HACCP لضبط جودة واستمرارية عملية الإنتاج. وبناء على تلك الشهادات فإن المنتج يخضع لعملية فحص متواصلة يوميا بواسطة أحدث أجهزة المياه من شركة «هاك» الأمريكية.
وأكد المدير العام على أن المنتجات تخضع إلى عملية تحليل بيولوجي للتأكد من خلوها من أي أنواع التلوث خلال عملية الإنتاج، وتابع قائلا «إن التركيب الكيميائي لهذا المنتج خضع لعدة تجارب حتى وصلنا لنتيجة مطابقة لأعلى مستويات الجودة من حيث الطعم واللون».
وأشار ماهر محمد عقل المدير العام للشركة العامة للمياه والمرطبات في مؤتمر صحفي عقب حفل الافتتاح والجولة التعريفية التي تم تنظيمها، إلى أن حجم الاستثمار بلغ نحو 40 مليون ريال، وأنه تم استخدام أحدث التقنيات العالمية، مشددا على أن ردود الأفعال كانت إيجابية من السوق حيث تمكنا من توفير مياه ذات جودة عالية حظيت باستحسان المستهلك، وذلك بعد متابعة ورصد السوق بعد خروج المياه إلى السوق الذي قال عنه إنه يعد سوقا واعدا وقادر على استيعاب جميع المنتجات التي تنتجها المصانع القطرية، مشددا على أن أهم عامل للمنافسة بشدة هو المحافظة على جودة المنتج، لأن الجودة هي مفتاح النجاح لأي منتج محلي. وعن نية الشركة التوسع محليا وعالميا، قال إن الشركة ستعمل في مرحلة أولى على تغطية السوق المحلي والتوسع قدر الإمكان، قبل التوجه إلى الأسواق الإقليمية في ظل وجود خطوط ملاحية مباشرة وبتكلفة تنافسية.
وكشف في رده على أسلئة الصحفيين أن منتجات المصنع لن تقتصر على إنتاج المياه فقط وإنما ستشمل كذلك العصائر وبجودة عالية في مرحلة مقبلة، مشددا على أن الطاقة الحالية لإنتاج المياه المعدنية تقدر بنحو 24 ألف عبوة في الساعة.
ومن جانبه، نوه يوسف بن عبدالله السادة أمين عام الهلال الأحمر القطري بالوكالة إلى أهمية المشروع والمنتج الحيوي في دولة قطر والأثر الذي سيتركه في دعم الاقتصاد الوطني، معربا عن تمنياته بنجاح المشروع، مشددا على أن العائد من الاتفاقية سيكون موجها للعمل الإنساني. أما نورة الدوسري المدير العام لقطاع الإغاثة والتنمية الدولية في الهلال الأحمر القطري بالوكالة فأشارت في كلمتها إلى أن الاتفاقية كانت نتيجة للتوجهات الجديدة للهلال الأحمر في الشراكة المثمرة بين قطاع الأعمال والأعمال الإنسانية، مشددة على أنه ما سيتم تحقيقه من أرباح نتيجة هذه الشراكة سيوجه لصندوق الدعم الإنساني، وهذا الصندوق يراعي الأسر المتعففة في دولة قطر من مواطنين ومقيمين، فضلا عن الأسر التي تواجه ظروف طارئة مثل الحرائق وغيرها.